اشهر الاثار العراقية
إن ارض العراق وهي التي يطلق عليها اسم مهد الحضارة الآن لقد كانت قديمًا مكان إلى السومريون والبابليون والآشوريون القدماء إمبراطوريات عظيمة في المنطقة بين نهري دجلة والفرات ، هذا بجانب أن كان يحكمها كلًا من كان يحكمها الإغريق والرومان والفرس والأتراك العثمانيون مما خلفت الكثير من الآثار بها .
اثار مدينة طيسفون في العراق
هذه المدينة توجد على الضفة اليسرى من نهر دجلة بالتحديد فإنها توجد على بعد 20 ميلا أي 32 كم جنوب شرق بغداد الحديثة ، أي توجد في شرق وسط العراق ، وقديمًا كانت تعتبر العاصمة للإمبراطورية البارثية ومن ثم أصبحت إلى العاصمة الساسانية ، وتصميم الموقع يشبه قصر الملك الساساني الذي يدعى خسرو الأول ، والذي حكم في 531 – 579 م ، ويوجد في هذا الموقع بالتحديد في القاعة أكبر أقواس من الطوب التي عثر عليها
تم ذكر العديد من الأقوال حول هذه المنطقة، ومن بين ما ذكر أنها كانت معسكرا للجيش اليوناني على الضفة الشرقية. ومن أبرز المعالم في هذه المنطقة قصر كسرى، وتعرضت للكثير من الاحتلال، بما في ذلك غزو العرب في عام 637م. استخدم حاج كسرى من قبل العرب كمسجد في البداية، ثم في عام 763م تم تحويلها إلى مدينة بغداد. تم استخدام الأطلال الموجودة فيها كمحجر لمواد البناء .
معبد لاليش في العراق
تعتبر قرية لاليش قرية تعود إلى آلاف السنين، ولم يتم التأكد من بداية استخدام هذا المعبد، فبعض المصادر تشير إلى أنه كان يستخدم من قبل السومريين القدماء، وكذلك من قبل حضارات بلاد ما بين النهرين المبكرة، حيث كان أتباع اليزيديين يذهبون إلى الحج في هذه القرية الجبلية الصغيرة على الأقل مرة واحدة في حياتهم، واليزيدية هي عبارة عن إيمان موحد للذاتية، وهو يشابه مع غيره من الأديان الأخرى التي نشأت في الشرق الأوسط .
يقصد بالأديان الأخرى هي اليهودية والمسيحية والإسلام هذا بجانب أنهم كانوا يعبدون الطبيعة ، ومعظم الأشخاص الذين كانوا يتبعوا اليزيدية كانوا يعيشوا في محافظة نينوي التي توجد في شمال العراق ، وهو المكان الذي يوجد به معبد لاليش الذي يعتبر أكثر مكان مقدس بالنسبة لهم ، والأشخاص الذين كانوا يعيشون في أماكن بعيدة كانوا يأتوا إلى زيارة هذه الأماكن على الأقل مرة في حياتهم بسبب بعض الاعتقادات لديهم ) .
يعتقد المتخصصون في دراسة هذا المكان أن الضريح المخروطي الشكل الموجود به يحتوي على قبر الشيخ عدي بن مسافر وهو رئيس هذا الدين؛ ولذلك يحرصون على زيارة هذا المعبد. ولكن اليوم تغير كل شيء، فأصبحت هذه القرية غير مأهولة، على الرغم من وجود الشخصية الرئيسية في العقيدة اليزيدية هناك. وقد تركت هذه القرية وأصبحت غير مؤهلة للحج .
تم العثور على العديد من النقوش التي تصور الطاووس، وكذلك رموز للشمس المشعة والثعبان الأسود. وبعد إجراء دراسة حول هذه النقوش، تبين أن لكل نقش معناه الخاص. يؤمن اليزيديون بإله واحد، الذي جلب هذا العالم إلى الوجود وسلمه لرعاية سبعة ملائمين، أحدهم هو ملك الطاووس الذي يمثل في شكل طائر ذو جمال وريش. أما رمز الشمس المشعة، فهو تعبير عن نور الله، ورمز الثعبان الأسود يعبر عن الغموض، وفقا لاعتقادهم .
متحف في مسجد الثقلين
لقد قام شخص عراقي بتحويل مسجد الثقلين الذي يوجد في مدينة داقوق بتحويله إلى متحف صغير وهذا لم يؤثر على دوره في أنه مسجد ، فلقد حرص على إضافة الكثير من الأدوات المنزلية القديمة به ، هذا بجانب أنه عرض العديد من القطع الأثرية والتي تعود إلى العديد من العصور المختلفة في التاريخ .
ولكنه حرص على وضع هذه القطع في قسم بعيد عن المكان المخصص للمصلى ، حتى يتمكن المصلون من الذهاب إلى هذه المنطقة والإطلاع عليها ، ولقد ذكر أن الغرض من ذلك أن يحافظ على التراث العراقي وكذلك نمط الحياة لجميع من يعيشوا في العراق حتى يتمكن من رؤيتها الأجيال القديمة ، وبالفعل كانت لافتة مميزة من قبل هذا الشخص العراقي .
عدد القطع التي توجد في متحف المسجد
إن متحف المسجد يحتوي على الكثير من القطع والتي يزيد عددها عن 1000 قطعة أثرية ، حرص هذا الشخص على أن يجمعها على مر السنوات والتي تعود إلى الكثير من العصور المختلفة ، وهذا الشخص هو حسن موسى ذا عمر 80 عامًا ، الذي حرص على جميع القطع العراقية التاريخية ، وجميع القطع التي استخدمها يزيد تاريخها عن 200 عام .
ومن بين القطع المعروضة هناك مجموعة من الخناجر العراقية القديمة، وأيضا بعض الأواني التراثية. بالإضافة إلى ذلك، يتم عرض أجهزة الراديو والتلفزيون والكاميرات وغيرها من القطع التي تم تصنيعها باستخدام مواد قديمة، مما منحها قيمة خاصة. تم نقل هذه القطع الثمينة في عام 2016، وأعرب عن رغبته في عرضها مجانا كوسيلة لمساعدة الشباب العراقي على فهم تاريخ بلدهم .
ولقد ذكر أن هذه الفكرة قد حازت على إعجاب الكثير من الشباب وكانت وسيلة في أن يأتي الشباب من جميع أنحاء العراق إلى هذا المسجد حتى يمكنهم رؤية الآثار القديمة ، ولقد تحدث إمام المسجد وذكر أنها فكرة جيدة حتى تكون وسيلة يمكن من خلالها إعادة دور المساجد على أن مراكز وأماكن ثقافية وفكرية يمكن من خلالها نشر الثقافة ، وإذا تم تطبيق هذه الفكرة في معظم المساجد التي توجد في العراق فإنها سوف تكون بمثابة إضافة كبيرة .
آثار عراقية نادرة في المتحف البريطاني
لقد أعلن متحف في لندن على عرض ما يصل إلى 80 قطعة أثرية من القطع النادرة التي تعود إلى اثار العراق ، وكان يطلق على هذا المتحف إسم العراق القديم : اكتشاف حديث والذي سوف ينتقل في عدة متاحف مختلفة ليكون عليه إقبال شديد ، وكان ذلك في عام 2015 ولقد تم الاعتماد على مجموعة من الآثاريين العراقيين الذين يهتموا بمثل هذه الأمور ، حتى يكون الغرض من ذلك أن يتم عمل ترميم إلى الآثار العراقية التي كانت عرضة إلى التلف والدمار في الحرب ، والأمر تطلب ميزانية وصلت إلى 2.9 مليون جنية إستريليني .
والذين قاموا بأعمال الترميم هما 50 أثري عراقي ، ولقد حرصت المعرض على توضيح النتائج التي توصل إليها في مدينة جيرسو السومرية والتي يطلق عليها اليوم اسم تل تيلوه ، وكذلك في منطقة دربند القديمة ، ولقد تم عمل الكثير من الدراسات والأبحاث حول هذه المدن والتي اتضح أنها تعود إلى ما يزيد عن 4000 عام .
ومن ضمن ما تم عرضه في هذا المتحف هو تمثال خاص بالملك غوديا الذي يعتبر واحد من أشهر ملوك السومريين والذين يقعوا في جنوب وادي الرافدين ، ولقد اتضح أن هذا التمثال يعود إلى ما يزيد عن 2130 قبل الميلاد ، وذكر المتحف أنه قام بشرائه في الثلاثينيات ، ولم يتم الكشف على ما تبقى من معبد الملك غوديا سوى في عام 2015 ، ولقد عثر على مخبز بالقرب من هذا المعبد أيضًا والذي كان يتم استخدامه في عمل كميات كبيرة من الخبز .
ما زال هناك الكثير من الآثار في العراق التي لم يتم اكتشافها حتى الآن، على الرغم من كل ما تم الكشف عنه، وما تم العثور عليه حتى الآن ليس سوى جزء صغير من ما يمكن العثور عليه تحت الأرض .