اسهامات دولة الامارات في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة
تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماما كبيرا برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتقدم العديد من المبادرات لدمجهم في التعليم، وتوفير البيئة التعليمية الآمنة والملائمة لاحتياجاتهم المادية والمعنوية. ويقدر عدد طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس أبوظبي بأكثر من 7 آلاف طالب .
دور الإمارات في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة
تولي الإمارات اهتماماً كبيراً لذوي الاحتياجات الخاصة، ويتضح ذلك بوضوح فيما يلي:
معجم لغة الإشارة الإماراتي
في عام 2018، أطلقت الإمارات العربية المتحدة معجما يحمل اسم `لغة الإشارة الإماراتية للصم`، وهو عبارة عن قاموس يضم مصطلحات لغة الإشارة المحلية في الإمارات، بهدف خدمة الأشخاص الصم والمساعدة في دمجهم في المجتمع ونشر لغتهم الخاصة، ويحتوي القاموس على 5000 كلمة تستخدم للتعليم، ويأتي هذا المعجم كجزء من تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى تعزيز هوية المجتمع وتوفير بيئة شاملة لجميع الفئات .
الأحكام القانونية لذوي الاحتياجات الخاصة
وفقا للقانون رقم 29 لعام 2006 في الإمارات، والذي يهدف إلى تأكيد حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتأمين حياة كريمة لهم، يعرف ذوي الاحتياجات الخاصة على أنهم الأشخاص الذين يعانون من قصور أو اختلال سواء جزئيا أو كليا بصورة دائمة أو مؤقتة في أي من قدراتهم: الجسدية، العقلية، التعليمية، الاتصالية، الحسية، النفسية، مما يقتصر إمكانياتهم ويحدها ويعيقهم عن تحقيق ما يحققه الأشخاص في نفس فئتهم العمرية .
الرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة
تحرص الإمارات على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعيًا، حيث يتم تنفيذ القانون الاتحادي رقم 2 لعام 2001 الذي يؤكد حق جميع المواطنين في الإمارات من فئة الاحتياجات الخاصة في الحصول على مساعدات شهرية .
التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة
أعلنت مدارس أبوظبي أنها تتعامل مع أكثر من 12 نوعًا مختلفًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويساهم المجلس في توسيع نطاق الخدمات المقدمة لهؤلاء الطلاب في جميع مراحل التعليم، ولذلك قام بتأسيس فصول دراسية خاصة ومجهزة في جميع المدارس لرعاية هذه الفئة من الطلاب .
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
يتضمن الإمارات العربية المتحدة تعزيز المساواة بين ذوي الاحتياجات الخاصة وأفراد المجتمع العادي، وتهدف إلى عدم التمييز بينهم في جميع التشريعات والبرامج والسياسات الاقتصادية والاجتماعية. لذلك، قامت الإمارات بإصدار بطاقة تسمى `أثير`، توفر لحامليها من ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة من الخدمات الصحية والإسكانية، وتعفيهم من رسوم الخدمات المتعلقة بالسيارة، وتقدم لهم خصومات على حزم البيانات. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الإمارات، من خلال إدارة مراكز وزارة الداخلية، بتوفير فرص تأهيل وتوظيف لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تدريبهم وتأهيلهم وتمكينهم .
ويوجد أيضا مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ( ZHO ) التي تهتم بذوي الإعاقة اهتمام كبير، أما بلدية العين فتقدم خدمة السيارة المتنقلة التي يمكن من خلالها لكلا من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة طلب خدمة السيارة المتنقلة لكي يتم إنجاز كل معاملاتهم وهم في منزلهم، كما تم إطلاق بطاقة سند من قبل هيئة تنمية المجتمع في دبي لتسهيل حصول ذوي الاحتياجات الخاصة المقيمين في دبي من الإماراتيين والغير إماراتيين على خدمات وتسهيلات خاصة .
من هم أصحاب الهمم
تهدف السياسة الوطنية في الإمارات إلى تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ولذلك قررت الحكومة تغيير تسميتهم وتسميتهم `أصحاب الهمم` للاعتراف بدورهم الكبير في المشاركة في تحقيق الإنجازات وقدرتهم على التغلب على التحديات المختلفة. وعليه، قرر مجلس الوزراء اعتماد التصنيف الوطني الموحد للإعاقات بالاسم `أصحاب الهمم` من قبل وزارة العدل بموجب القرار رقم 3 لعام 2018 .
تم إقامة خلوة بمشاركة أصحاب السمو ومعالي الوزراء وعدد من الشخصيات الوطنية وأصحاب الهمم ومتخصصي المجالات الاجتماعية. وتم اعتماد أكثر من 31 مبادرة وبرنامج وطني في نهاية الخلوة، لدعم مستقبل أصحاب الهمم وضمان مشاركتهم في مختلف الفعاليات. وتناولت الخلوة أيضا مواضيع مثل الرياضة وجودة الحياة والتعليم والعمل والتمثيل الدولي والصحة والثقافة واستشراف الخدمات والإعلان .