الجنة هي حلم كل شخص مؤمن وموحد بالله عز وجل. فقد وعد الله عز وجل المتقين بجنة الخلد التي لا يوجد فيها أي شيء محزن، وسيجد الشخص في الجنة كل ما يحب في الحياة وما حرم منه في الدنيا خوفا من الله عز وجل. وسيكون لكل شخص في الجنة بيته الخاص الذي يحتوي على أشجار وأنهار وعيون، وذكر الله عز وجل نهرا من أنهار الجنة في القرآن الكريم وهو نهر الكوثر الذي أهداه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ليس يحزن بعد أن عابه أحدهم بموت أولاده الصبيان.

أنهار الجنة

في الجنة، سوف يجد المرء ما لم تره عين وما لم تسمعه أذن وما لم يخطر على بال بشر، والجنة تعني الخلود دون الموت. بعد الحساب، سوف يخلد الإنسان إما في الجنة مع نعيمها أو في النار اللعينة، ويسعى الكثيرون إلى الحصول على رضا الله تعالى للفوز بالجنة، وهذا هو الفوز العظيم الذي وصفه الله تعالى في القرآن الكريم. ومن بين الأشياء التي يجدها المرء في الجنة هي الأنهار الجارية التي لا تنقطع أو تجف أبدا.

الأنهار من الأشياء الحقيقية التي ذكرها الله عز وجل في الكثير من المواقع المختلفة في القرآن الكريم. وتوجد أنواع مختلفة من الأنهار، بينها نهر الخمر الذي حرمه الله عز وجل على المرء في الدنيا، ولكنه سيظل من متع الآخرة في الجنة. ولكن هذا النوع من الخمر لن يسبب السكر والتسمم. ويوجد أيضا نهر من الماء المصفى، بالإضافة إلى أنهار من العسل وغيرها من الأنواع المختلفة التي يتمتع بها الله عز وجل على كل من يدخل الجنة.

اسماء انهار الجنة

لا يوجد أي تشابه بين الأنهار التي توجد في الدنيا وتلك التي توجد في الآخرة، إذ يشتركان فقط في الاسم، وكل نهر من أنهار الجنة له اسم خاص به، وأكد الله عز وجل في كتابه الحكيم وجود أنهار في الجنة، وفقًا للآية التالية

قال تعالى: يصف الآية الجنة التي وعد الله بها المتقون، حيث تتضمن أنهارًا من ماء غير آسن وأنهارًا من لبن لم يتغير طعمه وأنهارًا من خمر لذيذة للشاربين وأنهارًا من عسل مصفى

 وعن الأنهار التي توجد في الجنة فهي على النحو التالي:

نهر الكوثر

سميت سورة من سور القرآن الكريم باسم نهر الكوثر ووعد الله عز وجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا النهر، وهو واحد من أشهر الأنهار الموجودة في الجنة بسبب كونه نهي النبي.

نهر بارق

يشير هذا الرمز (2580) إلى النهر الذي يوجد على باب الجنة ويخص الشهداء، وقد ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث عن هذا النهر، مما يؤكد أن بارق هو هذا النهر الذي يوجد على باب الجنة.

نهر البيذخ

وهي واحدة من الأنهار التي ذكرت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

جاءتِ امرأةٌ فقالت: يا رسول الله، رأيت في رؤيا كأنني دخلت الجنة، فسمعت فيها وجبة ارتجت لها الجنة، فنظرت فإذا قد جاء بفلان بن فلان، وفلان بن فلان، حتى عدت اثني عشر رجلا، وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل ذلك، قيل: اذهبوا بهم إلى نهر البيذخ – أو قال إلى نهر البيدح – فغمسوا فيه، وخرجوا منه وجوههم كالقمر في ليلة البدر، ثم أتوا بكراسي من ذهب، فقعدوا عليها، وجلبوا صحفة – أو كلمة مماثلة – تحتوي على سر فأكلوا منها، فكلما قلبوها لشق فإنهم يأكلون من فاكهة ما يرغبون فيها.

النهران الباطنان

تم ذكر النهران الباطنان في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من رحلة الإسراء والمعراج التي منحه الله عز وجل شرفها، ورؤيته للسماوات السبع ورؤية وجه الله بلا حجاب والتحدث معه. والحديث الذي ذكر فيه النهران الباطنان هو كالتالي.

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ذكر في الحديث الشريف أنه رفع إلى السدرة فرأى أربعة أنهار، اثنان منهما ظاهران واثنان باطنان، والظاهران هما نهرا النيل والفرات، والباطنان هما نهران في الجنة، وقد أُعطيت ثلاثة أقداح وكانت واحدة منها حليب والأخرى عسل والأخرى خمر، واختار الشخص الذي رفع إلى السدرة الحليب وشربه، وعُلِيَ الثناء عليه لأنه اتبع فطرته الطبيعية مثل أمته.