اسلاميات

اسماء الانبياء الذين لم يذكروا بالقران

يُعد من الصعب معرفة عدد الأنبياء والرسل الذين لم يذكروا في القرآن، الكريم، بل أنه من الأمور غير الممكنة، حيث أن الله سبحانه وتعالى أوضح في قرآنه الكريم أنه طوى الكثير من قصص الرسل المرسلين عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ولم يعلم أحد بهم ولا بأعدادهم، ومن بين تلك الآيات :

إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والأنبياء من بعده، وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان، وأنزلنا على داوود الزبور، ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل، ورسلا لم نقصصهم عليك، وتكلم الله مع موسى مكالمة خاصة.

اقوال العلماء عن عدد الأنبياء

بعث الله سبحانه وتعالى نبيًا ونذيرًا لكل أمة من أجل هدايتهم إلى طريق الحق والصواب ودعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، لكي يتركوا عبادة ما لا ينفع ولا يضر من الله عز وجل، وكان آدم عليه الصلاة والسلام أول نبي بعث من قبل الله سبحانه وتعالى إلى الله بعد أن نزل من الجنة، والنبي محمد صلّ الله عليه وسلم آخر نبي وبه ختمت جميع الرسالات.

هناك الكثير من روايات الأحاديث التي جاء بشأن عدد الرسل الذين لم يتم ذكرهم في القرآن الكريم، على الرغم من أن بعض أهل العلم مثل الألباني حسنها في السلسلة الصحيحة إلا أن الصواب هو ضعفها، وأوضح الكثير من العلماء بشأن عدد الأنبياء، قال الشيخ ابن باز في عدد الأنبياء الذين لم يذكروا في القرآن أنَّ ما وردَ عن أبي ذر أنّ الرسول أخبره أنّ عدد الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألفاً والرسل ثلاثمئة وثلاثة عشر، وفي رواية أبي أمامة بأنّهم ثلاثمئة وخمسة عشر، وهذان الحديثان ضعيفان عندَ أهل العلم، حيث أن كل الأحاديث التي وردت في هذا الباب ضعيفة.

جاء في أقاويل الشيخ ابن باز أنه لا يوجد خبر يمكن الاعتماد عليه بشأن ما يتعلق بأعداد الأنبياء والرسل، حيث لا يعلمهم إلا الله سبحانه وتعالى، ولم يخبرنا إلى ببعضهم لحكمة لا يعلمها إلا هو، وأوضح علماء اللجنة الدائمة أيضًا فيما يتعلق بعدد الأنبياء الذين لم يُذكروا في القرآن الكريم بأنه لا يعلمهم إلا الله، وأن المعروف منهم هو ما ذكر بالفعل في القرآن الكريم.

عدد الأنبياء الذين ذكروا في القرآن

وبخصوص عدد الأنبياء والرسل الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، فهم خمسة وعشرون نبيًا ورسولًا، وذُكِرَ منهم ثمانية عشر اسمًا في سورة الأنعام في قوله تعالى:

{هذه هي حجتنا التي منحناها لإبراهيم على قومه، نرفع درجات من نشاء، إن ربك حكيم عليمومنحنا له إسحاق ويعقوب، وهديناهما، ونوحا هديناه من قبل، ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون، وهكذا نجازي المحسنينوزكريا ويحيى وعيسى وإلياس، كلهم من الصالحين*وإسماعيل واليسع ويونس ولوط، وكلهم نحن فضلناهم على العالمين

وكما ورد في القرآن الكريم أيضا، تم ذكر آدم وصالح وشعيب وهود وذو الكفل وإدريس وسيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام. فجميع الأنبياء هم من ذرية إسحاق بن إبراهيم، باستثناء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو من ذرية إسماعيل. وأوضح القرآن الكريم أيضا أن سيدنا إدريس ونوح وهود وصالح كانوا قبل سيدنا إبراهيم، ولوط عليه السلام كان في عهد إبراهيم. وتم ذكر الخضر في القرآن الكريم، ولكن العلماء اختلفوا في تحديد ما إذا كان من الأنبياء أم من الصالحين، وأيضا ذكر ذو القرنين الذي شهد نفس الاختلاف.

جاء في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية عددًا من أسماء الأنبياء المرسلين من الله سبحانه وتعالى إلى الأمم السابقة، ولكن لم يتم تحديد عددهم بدقة، فعن أبي أمامة، قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله، كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرُّسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمّاً غفيراً)،‏ وهذا الحديث صحّحه الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه مشكاة المصابيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى