يوجد عدد كبير جدا من الألعاب الشعبية القديمة التي كان يتم لعبها في المملكة قبل جيل التكنولوجيا، والتي لا يعرفها الأطفال والشباب الحاليون بسبب اعتمادهم على الألعاب الإلكترونية الموجودة على الهواتف وأجهزة الحاسوب، ولكن يحتفظ كبار السن بذكريات جميلة عندما يتذكرون تلك الألعاب، فقد كانت تحبها الأطفال والشباب في ذلك الوقت بسبب بساطتها وسهولتها، وتتضمن بعض هذه الألعاب المهارات البدنية والذكاء والسرعة البديهية وروح المنافسة والمرح
لعبة البربر
تعتبر هذه اللعبة واحدة من الألعاب الشعبية القديمة في المملكة، ولها أكثر من اسم، حيث يمكن أن يطلق عليها الخطة أو أم الخطوط أو الأولى أو العتبة أو عظيم. ويتم لعبها باستخدام القدم اليمنى، حيث يتم وضع قطعة صغيرة مستديرة من الفخار على الأرض، ويتم حفر مجموعة من الحفر الصغيرة في أماكن مختلفة في الملعب. ثم يقوم اللاعب بدفع القطعة إلى إحدى الحفر الموجودة في الملعب باستخدام قدمه اليمنى، بعد رفع قدمه اليسرى إلى الركبة. وتتم ممارسة اللعبة من خلال تخطيط التراب في الأرض على شكل مستطيلات متساوية، يتم ترتيبها على طريقة 3 مستطيلات خلف بعض، ثم مستطيلات بجانب بعض، ثم مستطيل واحد، ثم مستطيلين في النهاية، ويتم استخدام قطعة حجر في اللعبة.
لعبة طاق طاق طاقية
لعبة “طاق طاق طاقية” هي واحدة من أشهر الألعاب القديمة في المملكة، حيث يجتمع عدد كبير من الشباب يصل عددهم إلى 10 أفراد ويقفون في دائرة، ويتم تعيين واحد منهم لحمل الطاقية والشماغ، ثم يلف حول الآخرين باستمرار ويترديد “طاق طاق طاقية” ويجيبون عليه بـ “رن رن يا جرس”، ويستمرون في الدوران بنفس الطريقة، ثم يضع الشخص الذي يحمل الطاقية وراء ظهر أحد الأفراد، ويبحث الآخرون عنها، والشخص الذي يجدها يأخذها ويحاول الهروب بينما يحاول الشخص الذي وضع الطاقية رمي الشماغ عليه وضربه، ويجب على الشخص الذي يحمل الطاقية تفادي ضرباته بالجري حول الدائرة، ويستمر اللعب بنفس النمط.
لعبة الزقطة
هذه اللعبة تجمع بين عدد من الحصى الصغيرة، حوالي 5 حصى من الصوان المدور الصغير الحجم، ويتم لعب هذه اللعبة بواسطة لاعبين، عادة 2 أو 3 لاعبين، حيث يقوم كل شخص منهم برمي حصاة في الهواء ليحاول الحصول على إحدى الحصى الأربع المتبقية على الأرض بين اللاعبين في أول محاولة، ثم يقوم في المحاولات التالية برمي حصاة في الهواء لكي يحاول الحصول على حصتين وهكذا، حتى يتمكن من جمع الخمس حصى على ظهر كفه، ومن ثم يقوم برميهم ليحاول جمعهم بيده بنفس الطريقة التي رماهم بها، وعدد الحصى التي يتمكن من الحصول عليها يكون هو عدد نقاطه في اللعبة.
لعبة الكيرم
وهي عبارة عن لوح خشبي بشكل مربع يحتوي على 4 ثقوب، وله أربعة أنماط مختلفة من الحبوب وأربعة ألوان: الأسود، الذي يعادل 5 نقاط، والخشبي أو الأصفر، الذي يعادل 10 نقاط، والوردي، الذي يعادل 50 نقطة، وعدد اللاعبين في هذه اللعبة يصل إلى 4 أفراد كحد أقصى، ويسمى الأخير المضرب ويتم ضربه بواسطة إصبعك لتوجيه الحبوب إليه، واللاعب الذي يحصل على أكبر عدد من النقاط يكون الفائز، ويجب أن يتبع الحبوب الوردية بالأسود أو الأصفر بعد إدخالها في الثقب، وإذا لم يتم إدخال أي شيء خلفها يتم إعادتها، وهي تشبه لعبة الشطرنج.
لعبة الغميضة أو الغمة
تتمثل هذه اللعبة في تغطية عين أحد الأشخاص لإبعاده عن رؤية الآخرين، ثم يقوم بالبحث عن الأشخاص الآخرين الذين يختبئون منه ولكن يصدرون أصوات تدله على مكانهم، ويقوم هو بمطاردتهم، وفي حال إمساكه لأحدهم يحل محله وتستمر اللعبة بهذا الشكل، وتعد هذه اللعبة واحدة من أشهر الألعاب المعروفة في العالم العربي منذ القدم.
لعبة الدنانة
ظهرت أنواع جديدة من الألعاب بعد ظهور السيارات، حيث صنعت بعضها للاستفادة من قطع خاصة بها. ومن هذه الألعاب لعبة اللهو بالإطارات، والتي يتم دحرجتها في الأزقة ومحاولة اللحاق بها. كما يتم استخدام الأسلاك الحديدية ذات الشكل الدائري بعد حرقها لصنع لعبة الدنانة. يتم ذلك بوضع أغطية علب التونة أو اللبن على عصا طولها متر تقريبا، ثم يتم طيها ولصقها، وبعد ذلك يتم دفع الدائرة بالعصا لإصدار صوت ودندنة أثناء اللعب. ووصل الأمر إلى استخدام الجنط الخاص بالدراجات الهوائية كبديل للأسلاك الحديدية التي كانت تستخدم من إطارات السيارات.