كيف تحدث التفاعلات الدوائية
من الممكن أن يكون مصطلح التفاعلات الدوائية من أكثر المصطلحات المضللة ، حيث أنه بدلًا من المعتقدات الكثيرة التي تشير إلى أن الأدوية تتحد وتنتج تفاعلات كيميائية ، قد نجد أن هناك العديد من الأدوية التي يمكنها التأثير على مفعول دواء آخر نجد أن هذه التفاعلات تنقسم إلى التالي :
- التفاعلات مع الأدوية الأخرى : يمكن حدوث تفاعلات بين عقارين عندما يؤثر أحدهما على إنزيم السيتوكروم الذي يعالج العقار الآخر، على سبيل المثال، يمكن للمضاد الحيوي ميترونيدازول (فلاجيل) أن يثبط إنزيم Cyp2c الذي يقوم بكسر الكومادين، مما يزيد من خطر حدوث نزيف حاد إذا تم تناول العقارين معا .
- التفاعلات مع العناصر الغذائية : قد تؤثر الأطعمة على إنزيمات تكسر الأدوية، وقد يعاني الأشخاص الذين يتناولون أتورفاستاتين أو سيمفاستاتين بكميات كبيرة من عصير الجريب فروت من آلام في العضلات وبعض الآثار الجانبية الأخرى. وذلك يرجع إلى أن العصير يثبط الإنزيم الذي يزيل الستاتين .
- التفاعلات مع جسم الإنسان : من الممكن أن يتفاعل جسمك مع الأدوية بطرق غير متوقعة، وذلك بسبب وجود أكثر من نسخة لخمسين إنزيما CYP450، ولا يوجد طريقة سهلة أو موثوقة لتحديد الإنزيمات التي ورثتها .
اسماء الأدوية التي لا تخلط مع بعضها.. ولماذا؟
يتناول الكثير من الأشخاص الأدوية بشكل يومي، سواء كانت موصوفة لهم أو غير موصوفة، ويعتبر التفاعل الكيميائي الذي يحدث في الجسم نتيجة تناول هذه الأدوية معقدا للغاية، وقد يؤدي تناول العديد من الأدوية في نفس الوقت إلى حدوث تفاعلات خطيرة للغاية .
وعلى الرغم من ذلك نجد أن طبيبك المختص يفهم الأدوية التي تختلط وتلك التي لا تختلط ، لذلك يجب استشارة طبيبك قبل تناول أي أدوية ، ولا ينبغي أن تأخذ أي دواء من تلقاء نفسك ، حيث إن قلة قليلة من الناس يفعلون ذلك ، وهذا الأمر يعتبر مشكلة خاصة عندما تأخذ في الاعتبار الأدوية ، والمكملات الغذائية التي لا تستلزم وصفة طبية .
توجد بعض الأدوية الشائعة التي يجب تجنب تناولها مع أدوية أخرى، وهي الأكثر خطورة، وتشمل ما يلي:
- الوارفارين والإيبوبروفين : يعتبر الوارفارين والإيبوبروفين نوعان من الأدوية شائعة الاستخدام بشكل منفصل، حيث يصف الأطباء الوارفارين للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بجلطة دموية أو الذين يعانون من جلطات الدم .
يعتبر الإيبوبروفين مسكنًا شائعًا للألم بدون وصفة طبية، وهو عقار مضاد للالتهاب غير ستيرويدي. وعند تناول الوارفارين والإيبوبروفين معًا، يمكن حدوث مضاعفات نزيف خطيرة. قد يبدو هؤلاء الدواءان غير مرتبطين بشكل ضار، ولكنهما معًا يمكن أن يسببا تداعيات خطيرة .
- مضادات الاكتئاب ومسكنات الآلام : يعد الجمع بين مضادات الاكتئاب ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية خطيرا للغاية، حيث يمكن أن تسبب كل منهما بمفرده نزيفا في المريء والمعدة، وعند تناولهما معا يزداد احتمال حدوث النزيف في المعدة والأمعاء بشكل كبير .
ما أسهل طريقة لتجنب الجمع بين الأدوية الخطرة
يجب أن تكون واضح مع طبيبك بخصوص الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية التي تتناولها ، حيث لا يمكنك أن تعتمد على الصيدلي الخاص بك لتحذيرك من الأمور الخطيرة المحتمل حدوثها ، وقبل أن تبدأ في تناول أي دواء يجب التأكد من التحدث إلى طبيبك ، حتى تكون محيط بجميع المخاطر المحتمل حدوثها .
يمكن أن يكون ما يناسب شخص ما غير مناسب لشخص آخر، لذا قبل إجراء تغييرات كبيرة في نمط الحياة أو النظام الغذائي، يجب استشارة طبيب الرعاية الأولية أو أخصائي التغذية .
أدوية أخرى لا يجب أن تخلطها مع غيرها
توجد العديد من الأدوية التي لا ينبغيخلطها، مثل تايلينول والأدوية التي تعالج نزلات البرد. ووفقًا لما ذكر في موقع مينز هيلث، تحتوي أغلب أدوية البرد على مادة أسيتامينوفين التي يحتوي عليها دواء تايلينول أيضًا، لذا يجب تجنب تناولها معًا .
إذا تم خلط هذه الأدوية مع بعضها البعض، فقد يتجاوز الشخص الحد الأقصى المسموح به من الجرعة المحددة لتلك المادة يوميًا .
ينصح موقع عيادات مايو كلينيك الأمريكية المستخدمين الذين يتناولون مسكنات تحتوي على الأفيون لتخفيف الآلام الشديدة بالتشاور مع الطبيب المختص قبل تناول هذه الأدوية مع أدوية أخرى .
هناك خطر كبير في خلط هذه المسكنات مع الأدوية المضادة للتشنجات، والأدوية المعالجة للاكتئاب، وأدوية المساعدة على النوم، وعلاج آلام الأعصاب .
ما هي الأخطاء التي نقع بها عند تناول الأدوية
هناك بعض الأخطاء التي نقع فيها عند تناول الأدوية، وهي كالتالي:
- خلط الأدوية التي تتفاعل بشكل عكسي ، حيث يجب أن نتجنب أيضًا تركيبات أخرة معينة حتى لو كان أحد الأدوية بدون وصفة طبية ، على سبيل المثال إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم حتى إذا كنت تتناول دواء للتحكم في الضغط ، فلا يجب أن تتناول مزيلات احتقان الأنف التي تصرف دون وصفة طبية .
- عند خلط المخدرات والكحول، تؤدي الأدوية الموصوفة للألم والأدوية المضادة للقلق إلى تأثير إضافي عند خلطها مع الكحول .
- ترك مكتب الطبيب دون تزويدنا بمعلومات كافية، إذ يجب عند مغادرة مكتب الطبيب أن نعرف اسم الدواء والغرض منه، وعدد المرات التي يجب تناول الدواء في اليوم والجرعة المناسبة .
- الوصفة الطبية الخاطئة من الصيدلية ، قد لا يستطيع الصيدلي قراءة خط الطبيب ولحل هذه المشكلة يجب أن تطلب من الطبيب الخاص بك أن يكتب على الوصفة الطبية والغرض من الدواء ، بهذه الطريقة يمكن للصيدلي أن يتحقق مرة أخرى من أنه يعطيك الدواء المناسب من خلال النظر في الغرض من الدواء .
- عدم تناول الأدوية حسب التوجيهات ، فنجد أن كبار السن لا يلتزمون بتوجيهات الطبيب المختص ، وذلك قد يعود إلى ارتفاع سعر الدواء ، أو نسيان تناوله في مواعيده المحددة ، وأيضًا يفعل الكثير من الناس ذلك الأمر بالإضافة إلى تناول أدوية دون توجيه طبيب لمجرد أن شخص آخر نصحهم بها . [4]