اسماء اكلات فرعونية
أكلات مصرية فرعونية
تنوعت أشهر الأكلات الفرعونية والتي استمرت حتى يومنا هذا بين الخبز والفسيخ والبسارة والعدس وغيرها من أنواع الطعام المختلفة التي كانت جزءا من عادات القدماء المصريين. وعلى الرغم من أن مصر دولة صحراوية حارة حيث يؤدي نقص المياه إلى صعوبة زراعة المحاصيل وتربية الحيوانات، إلا أن الفيضان السنوي لنهر النيل بين شهري يونيو وسبتمبر جعل وادي النيل أحد أكثر المناطق خصوبة في العالم القديم. وعندما يغمر النهر ويترسب الطين والطمي في المنطقة المحيطة، تصبح هذه التربة غنية وخصبة وتشكل أرضا زراعية جيدة. وكانت المحاصيل الرئيسية المزروعة هي القمح والشعير، ومن بين الأكلات الشهيرة في الحضارة الفرعونية:
الخبز
تم تحويل القمح إلى خبز، وكان الخبز واحدا من الأطعمة الرئيسية في الماضي التي تناولها المصريون القدماء، سواء الأغنياء أو الفقراء. يتم تحويل الحبوب إلى دقيق، ثم إلى عجينة بالماء والخميرة. توضع العجينة في قوالب فخار وتخبز في فرن حجري. وكانوا يضيفون موادا أخرى مثل الملح والتوابل والحليب والبيض. انتشرت صناعة الخبز على نطاق واسع في مصر الفرعونية. ومن المثير للاهتمام أن هناك 42 نوعا من الخبز، بما في ذلك العيش الملدن والعيش الشمسي، والتي لا تزال تعجن وتخبز في صعيد مصر حتى الآن.
الفسيخ
كانت الأسماك مستقرة أيضًا وكانت مصدرها الرئيسي هو نهر النيل بجانب الممرات المائية وغيرها من المنابع، ولذلك كان المصريون يحرصون على تناول السمك المخلل المصنوع من البوري الذي يتم استهلاكه بكميات كبيرة في فصل الربيع
البيسارة
كانت البقوليات مهمة أيضًا، حيث كانت تؤكل منذ العصر الفرعوني، على شكل طبق يسمى “البيسارة”، وهو مزيج من البقوليات وله أصول فرعونية
العدس
في أيام الشتاء الباردة، كان العدس يُقَدَّم كوجبة لجميع بناة الأهرامات، العمال والفنيين وغيرهم، وكان نظامهم الغذائي يشمل البصل أيضًا
البامية
تُعد البامية من الأطعمة الشهية القديمة في المطبخ المصري وما زالت حتى الآن من الأطعمة المفضلة لدى المصريين
المالانا
تم تناول الحمص المملح والأخضر، والمعروف محليًا باسم “مالانا.
اللحوم والاسماك والدواجن
كانت اللحوم والأسماك والدواجن مطبوخة بالطرق المختلفة، ومنكهة بالملح والفلفل والكمون والكزبرة والسمسم والشبت والشمر، وكان يتم حفظ اللحوم والأسماك والدواجن التي لم يتم تناولها بسرعة عن طريق التمليح أو التجفيف، وكانت هذه الطريقة من وسائل حفظ الطعام في عصر الفراعنة .
المطبخ الفرعونى
المطبخ الفرعونى غالباً ما كان فى ركن فى الفناء أو على سطح مستوٍ، وكانت مفتوحة على الهواء، فتصنع المأكولات فى أفران طينية وكذلك على نار مكشوفة وبحرق الخشب كوقود، وأحياناً الفحم، على الرغم من ندرة ذلك، حيث ورد ذكر كميات الفحم في بردية هاريس وقيل إنه تم نقلها في سلال أو أكياس،
أوانى الطبخ
كانوا يستخدمون جميع أنواع الأدوات والأواني والقدور والمقالي والمصافي في إعداد الطعام. كانت طاولات المطبخ التي تم قطع اللحوم والأسماك عليها تحتوي على ثلاثة أو أربعة أرجل. وكان معظم الناس يستخدمون أطباقا مصنوعة من الفخار. وغالبا ما كانت طاولات الأثرياء مصنوعة من البرونز والفضة والذهب. فيما يلي أشهر مصادر إعداد الطعام الفرعونية التي كان الناس في مصر القديمة يحبونها ويضمونها في طعامهم اليومي
- منتجات الدواجن: استمتعت الدواجن بشعبية متساوية بين الأغنياء والفلاحين الذين عاشوا في مصر الفرعونية، وتضمنت المنتجات الدواجن الأكثر استهلاكا مثل الأوز والبجع والبط والسمان، وحتى الحمام والنعام.
- الحليب ومنتجات الألبان الأخرى: ظهرت الزراعة في الحضارة المصرية الفرعونية القديمة بممارسات متزايدة ومستدامة في تربية الماشية. كان استخدام الثيران هو الطريقة الحصرية للزراعة، ولكن تم استخدام مواش أخرى مثل الماعز والأغنام والأبقار في إعداد الأطعمة بغض النظر عن استهلاك الحليب. كما استخدموا منتجات ألبان أخرى مثل اللبن الرائب وشرش اللبن وكريمة الحليب لتقديم أطعمة لذيذة تم توفيرها بواسطة الماشية.
- الخضروات: كان المصريون يتناولون الخضروات في مصر القديمة كمكمل للوجبات الرئيسية. ونظرا للفيضانات السنوية في نهر النيل، كانت معظم الأراضي المحيطة به خصبة وجاهزة لزراعة البصل والثوم والكراث والعدس والكرنب والفجل واللفت والخيار
- المضافات الغذائية:في مصر القديمة، استخدم الناس الكثير من المضافات الغذائية والبهارات، أولا الزيت؛ حيث استخدم المصريون الكثير من الزيت لطهي الوجبات الرئيسية، فكان لديهم 21 نوعا مختلفا من الزيوت النباتية المختلفة التي تم الحصول عليها من مصادر مثل السمسم ونباتات الخروع وبذور الكتان وبذور الفجل، ومن المعروف أن زيت الفجل كان الأكثر شهرة، كما فضلوا الكثير من البهارات مثل الملح واليانسون والقرفة والكزبرة والكمون والشبت والشمر والحلبة والبردقوش والخردل والزعتر.
فاكهة الفراعنة
وبالنسبة للسؤال المتكرر حول ماذا كان يأكل المصريون القدماء، فإن الأرض الخصبة بفعل فيضانات نهر النيل كانت تسمح بزراعة العديد من الفواكه التي كان يأكلها القدماء المصريون، ومن بينها التفاح والزيتون والرمان والعنب والتين، وكان جوز الهند من بين الفواكه الفاخرة التي كانت تتوفر فقط للأثرياء المصريين
فالمصريون ليسوا كأي شخص آخر عندما يتعلق الأمر بالولع والإبداع والحفاظ على العادات الغذائية عبر السنوات، إذ تشكل ثقافة الطعام في مصر مزيجا فريدا من الماضي والحاضر، فتقاليد وأنواع وعادات الطعام لديهم طول الأمد مثل الحضارة القديمة، وفي الواقع، العادات الغذائية الحديثة هي من أكثر العادات ثراءا وراثة من مصر الفرعونية التي تعود إلى 7000 عام على الرغم من الأجيال المعاصرة الجديدة، وقد أشار العالم الآثاري الدكتور حسين عبد البصير إلى أن الطعام كان أحد النشاطات التي أولى الفراعنة اهتماما بها داخل المقابر، وهذا واضح في الرسومات على جدران مقابرهم ومعابدهم.
كان قدماء المصريين يتقلدون تقديم القرابين ووضعها في أعلى المقابر عند زيارتهم، حيث كانت القرابين تنقش على الجدران وتم العثور على قرابين حقيقية داخل غرف الدفن. كانوا يعتقدون أن الموتى سيتغذون في الآخرة على الطعام المدفون، تماما كما يعتقد الفراعنة في القيامة والخلود. وكانت من بين العادات أخذ الأطعمة التقليدية مثل الكعك والتمر والجوافة والفطائر عند زيارة مقابر أحبائهم، بالإضافة إلى الخبز والفطائر والفواكه والعسل والبلح والزبيب واللبن والأوز والعجول. تم العثور على إناء على شكل أوزة يحتوي على عظام داخل حجرة دفن أحد الكهنة في سقارة، وكانت الرسومات على الجدران تشبه طاولات القرابين المصورة. وأشار عبد البصير إلى وجود 16 نوعا من الخبز و 11 نوعا من الطيو في ذلك الإناء.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على العديد من بقايا الطعام بأنواع مختلفة داخل مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون. وعثر أيضا على العديد من الأطعمة داخل المقابر، مثل اللحوم والبذور والخبز والأسماك والحساء والفواكه والنبق والفطائر والعسل، وتم العثور على كميات كبيرة من التمور داخل المقابر. تم استهلاكها على نطاق واسع وأنقذت مصر من المجاعة في أوقات الجفاف ونقص الموارد. كان الخس نباتا مهما للمصريين القدماء، حيث رمز لإله الخصوبة “مين” لديهم. كانت جميع العائلات تجتمع معا أثناء تناول الوجبات. كان المصريون القدماء يزرعون ويأكلون مجموعة متنوعة من الخضروات، بما في ذلك البصل والكراث والثوم والفول والخس والعدس والكرنب والفجل واللفت. وكانوا يتناولون الفواكه، مثل التمر والتين والخوخ والبطيخ، للتحلية.