اسس رعاية المسنين في الاسلام
يعرف المسن عادة بأنه الشخص الذي بلغ ستين عاما أو أكثر، وليس للمسن أن يكون بالضرورة مصابا بعلامات الشيخوخة، فهناك عدد كبير من المسنين الذين يتمتعون بصحة جيدة وحالة نفسية جيدة أيضا، وهذا يتعارض مع بعض الأفراد الذين لا يتمتعون بصحة جيدة ولا يستطيعون أداء المهام الجسدية البسيطة، حتى في سنوات شبابهم، فما هي المبادئ التي يجب مراعاتها عند رعاية المسنين.
ما هي اعراض كبر السن
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على كبار السن وتشير إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة الكبر، وتعتبر بعض هذه الأعراض أكثر أهمية من غيرها.
تحدث العديد من حالات هشاشة العظام، مما يزيد احتمالية تعرضهم للكسر، وتحدث هذه الحالة بسبب عدم قدرة العظام على إعادة تشكيل الكالسيوم وتراجعه في العظام، وتكون الفخذ والعنق الأماكن الأكثر تعرضا للإصابة بهشاشة العظام والكسر.
من علامات الشيخوخة أيضًا هو نقصان طول ووزن المسن، وذلك بسبب ضمور العضلات وتدني نسبة الخلايا والأنسجة في الجسم، وعدم القدرة على تجديدها مع التقدم في العمر.
تعتبر البدانة من العلامات الشائعة التي تحدث لدى كبار السن بسبب زيادة نسبة الدهون في الجسم مع التقدم في العمر ونقص النشاط البدني واستخدام الطاقة بشكل غير كاف، وتعد هذه الحالة من الأسباب المهمة التي تزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية.
4_ حدوث بعض الإصابات بالجفاف وخاصة عند التواجد في الأماكن التي ترتفع فيها درجات الحرارة، أو يحدث ذلك أيضا نتيجة تعرض الشخص للإسهال، وذلك بسبب نقص نسبة الماء في الجسم من 70٪ إلى 60٪ أو حتى 50٪، وكما يقل نسبة الماء في الجسم طبيعيا مع التقدم في العمر، لذا ينصح كبار السن بتناول كميات كبيرة من الماء وأيضا من السوائل الأخرى.
5- يحدث الكثير من التجاعيد وجفاف الجلد، وقد يحتاجون إلى استخدام كريمات الترطيب.
تحدث العديد من التغيرات الجسدية كنتيجة لتقدم العمر، ومن بين هذه التغيرات تنخفض مرونة جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كما يمكن حدوث تدهور في حاسة السمع والبصر، وفقدان كبير في الحساسية للحرارة. ومن هنا يمكننا ملاحظة أن كبار السن يشعرون بالبرد بشكل أكبر من الشباب.
أسس رعاية المسنين
ان كلمة رعاية المسنين يقصد بها ان الشخص يقوم بتقديم الرعاية في شتى الخدمات الاجتماعية وأيضا النفسية والاقتصادية والصحية، وهي عادة ما تكون رعاية وقائية او حتى علاجية للمسنين، ومن الممكن ان يحدث ذلك من خلال بعض المؤسسات المعنية وأيضا الميادين المحيطة، كما ان هناك طريقتين من الممكن اتباعها لرعاية المسنين وهي
الطريقة العلاجية تتضمن التعامل مع بعض الأمراض التي يعاني منها كبار السن والعمل على علاجها بكل الطرق، مع مراعاة قدرتهم الضعيفة وأيضًا قدرتهم على تحمل العلاج وحدوث ضعف في الجسد على امتصاص الأدوية.
الوقاية هي الطريقة المثلى للحفاظ على صحة الأشخاص المسنين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومناسب لحالتهم الصحية، وتجنب الأطعمة التي قد تؤثر على صحتهم، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية التي تناسب قدرتهم الجسدية، وذلك بشكل منتظم في حياتهم.
كيفية تغذية المسنين
هناك تغيرات كبيرة تحدث في جسم الإنسان، وخاصة في مرحلة الشيخوخة، وتلك الأشياء عوامل هامة يمكن أن تزيد من احتمالية إصابة الجسم بعدد كبير من الأمراض، وذلك للحفاظ على صحة الجسم وجعله سليما تماما، ولذلك يجب اتباع نظام غذائي صحي، وهناك بعض النصائح التي يجب اتباعها
1_ على الشخص الذي يقوم برعاية المسن ان يهتم بنوعية الاكل، حيث ان الطعام يجب ان يحتوي على كل العناصر الغذائية كالفيتامينات وايضا المعادن وغيرها من العناصر، حتى لا يعاني الشخص من نقصها في جسمه، وذلك لان الاشخاص مع كبر السن يحتاجون الى كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن الهامة لجسم الانسان.
يجب أيضا الانتباه لجميع العوامل التي تؤثر على أداء ذاكرة الشخص المسن، فقد يؤدي نقص فيتامين ب12 والأحماض الدهنية الأساسية الموجودة في جسمه إلى فقر الدم والاكتئاب. ولذلك، يجب تقديم طعام متنوع ومغذي له، مع إضافة الأعشاب الطبيعية المفيدة للذاكرة مثل الكركم والمرمرية واكليل الجبل وغيرها.
مع التقدم في العمر، يجب الاهتمام بالفيتامينات بشكل كبير، وتناول الفيتامينات التي تحتوي على مضادات للأكسدة، وأيضاً تناول الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة والألبان واللحوم وغيرها.