بحوث للطلابتعليم

اسس المنهج التجريبي

أثبتت التجربة أن المنهج التجريبي هو الأفضل بين مناهج البحث العلمي المختلفة، لأنه يعتمد على أساس التجربة العملية والعملية وهذا يتيح فرصة للباحث للتحقق من المعلومة وإثباتها، وسن القوانين المختلفة التي تعبر عن نتائج تلك التجربة، فهذا المنهج قديم قدم الإنسان على وجه الأرض، فالإنسان منذ أن خلق دخل في سلسلة من التجارب والاكتشافات والمحاولات التي تتأرجح بين الصواب والخطأ بهدف اكتشاف البيئة المحيطة والتجريب والدراسة والاطلاع.

جدول المحتويات

تعريف المنهج التجريبي

هذا المنهج هو الأكثر أهمية في حياة الإنسان وساعد البشرية على ازدهار حضاراتها في مختلف المجالات، حيث ساهم في بناء وتطوير الإنسانية من خلال التجريب والملاحظة للوصول إلى أفضل النتائج في التعامل مع الظواهر الطبيعية المختلفة وسبل التكيف معها.

المنهج التجريبي يتألف من عدة مراحل متسلسلة، تطورت عبر العديد من الحضارات والثقافات. في البداية، استخدم الإنسان الحجري هذا المنهج عفويا لاكتشاف البيئة المحيطة به. ومع مرور الوقت، أصبح المنهج التجريبي يتبع خطوات علمية مدروسة. ساهم العديد من الدارسين والفلاسفة والعلماء في مختلف العصور والحضارات في وضع هذه المراحل والخطوات. ومن حين لآخر، تم تعديل أو تحديث فلسفة وخطوات هذا المنهج بواسطة ثقافات مختلفة.

خطوات وأسس المنهج التجريبي

الملاحظة

المراقبة هي الخطوة الأولى في المنهج التجريبي، عند حدوث أي ظاهرة سواء كانت إيجابية أو سلبية، يقف العلماء أمامها ليلاحظوها ويرصدوها ويدققوا فيها، ليتعرفوا على العوامل والأسباب المؤثرة في ظهور تلك الحالة، وكيفية تطورها ونموها، ويسعون لإجراء التجارب عليها لمعرفة نقاط الضعف والقصور وطرق تجنب المخاطر التي تنشأ عنها، أو استغلال الإيجابيات التي تنشأ منها في خدمة المجتمع المحي.

يقسم الدكتور محمود قاسم أنواع التجارب التي يمكن إجرائها في هذه المرحلة إلى ثلاثة أنواع مختلفة، وهي: التجربة المفتوحة، والتجربة الحقيقية أو العلمية، والتجربة غير المباشرة.

الفروض

تلك هي الفرضيات والنظريات التي يقوم بها الباحث للوصول إلى العوامل المؤدية إلى حدوث ذلك الظاهرة بذلك الشكل، وعلى الرغم من أن الفرضية هي نظرية لم يتم إثبات صحتها أو خطأها، إلا أنها تخضع للتحقيق والدراسة والتجريب.

رغم أهمية تلك المرحلة إلا أن بعض الباحثين يرفضونها بشدة ويعتبرون أن الفروض عوامل مشتتة للباحث تأخذه بعيداً عن الحقائق، ولكن الواقع أثبت عكس تلك الافتراءات لأن لولا الفروض لحدث جمود بالعلم والدراسة العلمية لأن الفرض هو الأساس لتوليد نظريات جديدة لاكتشاف المجهول بالطبيعة المحيطة.

التجريب أو السعي لتحقيق الفرض

تعتبر هذه المرحلة الأهم في البحث التجريبي، حيث يفقد الفرض قيمته بدون إثبات علمي يؤكد صحته، لذلك يسعى الباحث إلى تجريب جميع الفرضيات والتخمينات التي وضعها في المرحلة السابقة لإثبات صحة واحدة منها في النهاية، وبذلك يتم إضافة إثبات أو نظرية جديدة للعلم تم إثبات صحتها بالتجربة العملية.

آليات تحقيق الفرض
يجبالالتزام بالقواعد العامة التي تساعد الباحث على التحقق من صحة الفروض التي تخضع للدراسة.
يجب عدم تحميل الباحث نفسه بالاختبارات العديدة في نفس الوقت.

يجب عدم الانتقال إلى دراسة فرض جديد قبل التأكد من فشل إثبات الفرض السابق وخطأه علميًا.
تتضمن الحيادية التامة في الدراسة عدم ميل الباحث لأدلة دون غيرها، وعدم استبعاد أي دليل قد يساعد في إثبات أو نفي الفرضية.

منهج جون ستيورات مل
وضع الفيلسوف جون ستيورات منهجًا للسعي للتأكد من صحة ومصداقية الفروض الدراسية، واعتمد ثلاث طرق في هذا المنهج للتحقق من الفروض، وهي: طريقة الاتفاق، وطريقة الاختلاف، وطريقة الالتزام في التغير، والتصميم التجريبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى