اسس اختيار الزوج الصالح
اهتم الإسلام بالأسرة، وحدد الشروط التي يجب أن تتوافر في الزوج والزوجة، وذلك لكي يستطيع كل منهما أداء دوره بنجاح مما يؤدي إلى نجاح الأسرة، وسنعرض في السطور القادمة أسس اختيار الزوج الصالح فقط، لذا يرجى متابعة القراءة عزيزي القارئ .
لنلق نظرة عامة على الزواج وأهميته… فالبداية الحسنة لحديثنا هي تذكر قول المولى عز وجل في كتابه العزيز: `ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون`، صدق الله العظيم. فالزواج له أهمية كبيرة، حيث يساهم في راحة الإنسان واستقراره، ويبعده عن الخطايا والذنوب، ويهديه إلى الطريق الصحيح، ويمنحه النسل الصالح الذي يحافظ على استمرارية الجنس البشري، ويشجعه على العمل وتحمل المسئولية. فالزوج مسؤول عن رعاية زوجته وأبنائه وإنفاقهم، وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر الزواج سببا لتسهيل الخير وتيسير الرزق للإنسان. وهنا يجب أن نتذكر هذه الآية الكريمة: `وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم`، صدق الله العظيم .
أقرأ : حكم ضرب الزوج لزوجته
هناك مجموعة من الشروط والصفات التي يجب توافرها في الزوج الصالح لتحقيق استقرار الحياة الزوجية وتجنب الخلافات والمواقف التي قد تؤدي إلى تدميرها، ومن الأسس الهامة لاختيار الزوج الصالح
– يجب على الشخص الذي يرغب في الزواج أن يكون متدينا، يحرص على أداء الفرائض والعبادات وطاعة الله ورسوله، ويتمتع بالأخلاق الحميدة. وفي هذا السياق، نذكر هذا الحديث الشريف: “عن أبي هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* الصمود ،و تحمل المسئولية ،و أعباء و متاعب الحياة ،و مواجهة الظروف ،و العقبات بشجاعة ،و حماس شديد بعيداً عن الهروب أو اليأس ،و ذلك لأن الزوج بالطبع سيصبح مسئولاً عن زوجته ،و أبنائه ،و هنا نتذكر هذ الحديث الشريف .. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
يجب أن يتمتع الشخص بالصبر والقدرة على حل المشكلات والأزمات بعيدًا عن العصبية والانفعال الزائد .
تشمل مهارات الزوج الجيد القدرة على فهم ودعم زوجته، والاهتمام بها واحترامها وتشجيعها دائمًا على فعل الخير والمعروف. ومن الضروري أن يكون هناك تقارب فكري وثقافي بين الزوجين حتى يمكن لكل منهما فهم الآخر، وهذا يؤدي إلى نجاح واستمرارية العلاقة الزوجية .
يجب على الشخص أن يكون ذو سمعة طيبة وأن يتمسك بالأصدقاء الصالحين لأنهم سيشجعونه على فعل الخير، كما يتعين عليه أن يحرص على الابتعاد عن أصدقاء السوء لأنهم يمكن أن يكونوا سببًا في الفشل والانحراف .
تتضمن الحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة في الوقت المناسب .
يجب الحرص على الاهتمام بالنظافة الشخصية والتعامل مع الزوجة بالمحبة والرعاية .