اسرار ما وراء انهيار البيتكوين
اكتسبت العملات المشفرة وخاصة البتكوين اهتمام الكثير من المستثمرين منذ عام 2017، وقد بدأ سعر البيتكوين في عام 2017 بـ 963.38 دولار ووصل في نفس العام إلى 13850.40 دولارًا أمريكيًا، بمكسب وصل لنسبة 1.338٪، واقترب سعر البتكوين إلى 19.870.62 دولار في 17 ديسمبر، مما أدى ذلك إلى حصول عملة البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة لحملة إعلامية ضخمة وتم انتشار الآلاف منها، إلى أن بدأ البتكوين في هبوطه من 19.870.62 دولار في إلى حوالي 12000 دولار.
اسرار ما وراء انهيار البيتكوين:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة أو انخفاض قيمة البيتكوين وباقي العملات المشفرة، ومن أهمها سياسة العرض والطلب، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الاسباب الاخرى التي تؤدي لانهيار البيتكوين وعودته مرة اخرة إلى 1000 دولار، ويمكن تداوله إلى أقل من ذلك فهناك مؤشرات أن يقل سعر البيتكوين إلى أقل من ذلك بكثير.
1 – اللوائح والتنظيم : تؤثر الهيئات التنظيمية بشكل كبير على انخفاض أسعار البيتكوين، حيث وضعت العديد من البلدان بعض اللوائح وناقشت خططا للحد من العملات المشفرة، مما جعل اللوائح عبئا ثقيلا على البيتكوين، وأثرت سلبا على معدل استخدامه وسعره، ومن بين هذه الدول
– كوريا الجنوبية: أضافت كوريا الجنوبية بعض اللوائح وتفكر في تفعيل قوانين إضافية، حيث أعلنت عن فرض غرامات على تجارة العملات المشفرة إذا لم يتم تحويلها من حسابات افتراضية إلى حسابات باسم الأشخاص الحقيقيين وتحويل عمليات التداول من الشكل المجهول إلى حسابات بأسماء حقيقية.
– اليابان: بدأت اليابان في تنظيم استخدام البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، حيث بعد توقفها عن قبول العملات المشفرة في عام 2014، وافقت السنة الماضية على تشريعات تسمح باستخدام البيتكوين كعملة قانونية. رغم أن هذه خطوة إيجابية، من المتوقع وضع قواعد إضافية لتقييد استخدام العملة وتسبب ضررا لها.
– الصين: نشر مقال في رويترز يقول: “يجب على السلطات حظر التداول المركزي للعملات الافتراضية والأفراد والشركات التي تقدم الخدمات ذات الصلة”، وسيؤثر هذا الحظر على سعر البيتكوين.
– الولايات المتحدة: أصدر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة تصريحا بشأن العملات المشفرة، وقد حدد الأماكن التي يتم فيها تداول العملات الافتراضية، وأكد أنه مفتوح للنقاش ويجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين، ويجب أن تطرح بعض الأسئلة التي يجب على المستثمر معرفتها قبل البدء في الاستثمار، وأن المجلس الأعلى للتعليم مهتم بهذه التكنولوجيا ويجب أن تضم العملات المشفرة ضمن الإطار التنظيمي.
2- لا يحقق البيتكوين ربح حقيقي: لم يحقق البيتكوين أرباحا فعلية بالمعنى التقليدي، حيث يتقاضى عمال المناجم إيرادات ويتقاضى التجار عمولة، ولكن البيتكوين غير موجود بشكل فعلي، بل يتم تداوله كصورة على أجهزة الحاسوب، وهذا يؤدي إلى عدم الثقة الكافية فيه وانخفاض الطلب عليه.
3- تقلب قيمة البيتكوين: تعتبر البيتكوين استثمارا ذا تقلبات كبيرة يوميا مقارنة بالاستثمارات الأخرى مثل النفط والذهب. ويعتبر البيتكوين الأكثر تقلبا بين الأصول الأخرى. قد يكون هذا جيدا للمتداولين الذين يعرفون ما يفعلون، ولكنه صعب قبوله بواسطة العديد من المستثمرين، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على البيتكوين بين مجموعة واسعة من المستثمرين.
4- احتكار مؤسسة قيمة عاليمة من استثمارات البيتكوين: بدأت (بورصة مجلس شيكاغو) ومجموعة CME في إنشاء سوق لطرح البيتكوين في ديسمبر الماضي، ويمكن استفادة من هذه الاستثمارات حيث أصبحت تغطي حوالي 44٪ من القيمة الإجمالية للاستثمارات في البيتكوين، وتعتبر هذه القيمة أعلى بكثير من العقود المستقبلية الأخرى، وبسبب التقلبات والمخاطر التي ينطوي عليها رفع التداول إذا تحرك سعر البيتكوين بشكل كبير، فقد يضطر حاملو هذه العقود إلى تصفيتها، وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط على سعر البيتكوين.