اسرار حياة ” آسيا جبار ” المتمردة الناعمة
نشأة آسيا جبار
تم ولادة آسيا في الثلاثين من يونيو عام 1936 في مدينة شرشال الجزائرية الأصل، وتميزت بكونها من الشخصيات المرموقة في كتابة الأدب العربي. قامت الكاتبة آسيا بكتابة العديد من المقالات والروايات والمسرحيات والأشعار، وتم ترجمة أعمالها إلى العديد من اللغات، مما ساهم في إنتاج أعمال سينمائية وتوجيهها وتأليفها.
نظرة عامة على حياة الكاتبة آسيا جبار
تعد آسيا جبار واحدة من أهم الكاتبات الأدبيات المعروفات بمناقشتها قضايا المرأة، ولقبت في بعض الأحيان بـ `الكاتبة المقاومة`. وقادت الكثير من الحملات المناهضة للاستعمار في الجزائر وناقشت مشكلة الاستقلال. وكانت آسيا جزءا من مجموعة من الشخصيات الأدبية البارزة التي كتبت في منطقة المغرب العربي، وحظيت بطفولة مميزة.
اسمها الحقيقي آسيا، ولقبت بفاطمة الزهراء، وتميزت بنضالها من أجل حقوق المرأة والسعي لاستقلال الجزائر وطرد العدو. عملت على تعريب الجزائر والتخلص من الاستعمار الفرنسي الذي أثر بشدة على البلاد وجعلها تبدو فرنسية في جميع الجوانب، حتى في العادات والتقاليد. درست الأدب الفرنسي في الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة نيويورك.
عاشت في باريس وتعلمت الأساسيات هناك مثل الكتابة والنطق، وعملت على دعم استقلال الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، كما تعلمت العديد من المهارات الفرنسية في جامعة نيويورك.
آسيا جبار و الحياة السياسية
كان لها عدة إسهامات في التخلص من الاستعمار، حيث ساعدت الكاتبة آسيا، التي كانت تعرف بفاطمة الزهراء، برواية ممتازة ومشوقة جدا. قامت آسيا بتأليف كتاب يدعى `العطش`، الذي تم نشره عندما كانت في عمر العشرين، وفي تلك الفترة كانت آسيا في مرحلة دراسات عليا. تدور الرواية حول امرأة نشأت من زواج مختلط بين أم فرنسية شقراء البشرة والملامح ومختلفة الطباع والعادات والتقاليد، وأب جزائري أسود البشرة وله ملامح عربية بنسبة 100%. بدأت تبحث في كل مكان لتحقيق السعادة والتوازن الحقيقي الذي ترغب فيه، وتتناول الرواية السعادة التي تواجهها صديقتها مع خيانة زوجها لها ولصديقتها. تدور القصة حول هذه الفكرة الناتجة عن تداخل الثقافات.
حياتها الخاصة
كانت حياة الكاتبة آسيا مليئة بالحب والمرح والإثارة. كانت مهتمة جدا بالتعلم ولم تهمل أبدا السعي لاكتساب المعرفة. وكان والدها يسمح لها بالتعلم والتنقل من مكان لآخر خلال مرحلة الشباب وذروتها، ولكنه لم يسمح لها بقيادة الدراجة في ساحة المدرسة أو خارجها، وذلك بسبب ظهور فخذي آسيا بشكل غير لائق. وعلاوة على ذلك، واجهت مشكلة في قيادة الدراجة.
تم ترشيح السيدة آسيا جبار للفوز بجائزة نوبل الشهيرة، وقد تم تكريمها بالفعل بعدد من الجوائز، بما في ذلك جائزة ألمانيا للسلام التي فازت بها في عام 2000 وتم انتخابها في عام 2005 لتشغيل منصب مهم جدا في الأكاديمية الفرنسية، والتي تضم العديد من الكتب الفرنسية المهمة.
وفاة الفنانة والكاتبة والمخرجة آسيا جبار
توفيت آسيا جبار، المرشحة الجزائرية لجائزة نوبل للأدب، يوم الجمعة 6 فبراير 2015 وعمرها 78 عاما. لقد توفيت في مستشفى في باريس، فرنسا، وتم الإعلان عن وفاتها يوم السبت بسبب تأخر المستشفى في إصدار الإعلانات الرسمية للجنازة. كانت آسيا جبار تشغل منصبا هاما في الجزائر، حيث كانت عضوا بارزا في الأكاديمية الفرنسية. أفادت الصحف والإعلانات بأن جثمانها سيتم دفنه في مسقط رأسها في منطقة تسمى شرشال في غرب الجزائر. كانت آسيا جبار ليست فقط مخرجة سينمائية مشهورة، بل أيضا كاتبة روائية بارزة تتميز بإخراج أعمال درامية عالية الجودة والدقة.