استقالة وزيرة مسلمة في كندا من منصبها لأنها ولدت في ايران
أخطاء غير مقصودة، ولكنها قد تؤثر بالسلب على مستقبل بعض الأشخاص المهني. هذا ما حدث مع مريم المنصف التي تتولى منصب وزيرة المؤسسات الديمقراطية في الحكومة الليبرالية الكندية. كان معروفا سابقا أنها ولدت في أفغانستان بمدينة هيرات. ولكن الجدل الأخير أثارته حقيقة أنها ولدت في مدينة المشهد، أكبر مدن إيران. كيف تعاملت المعارضة الكندية بعد اكتشافها أن الوزيرة مريم المنصف ولدت في إيران؟ وكيف ردت مريم المنصف على ذلك؟ ستجيب الفقرات التالية في هذه المقالة على هذه الأسئلة. تفضل الآن، عزيزي القارئ، بمتابعتها .
لماذا طالبت المعارضة الكندية الوزيرة مريم المنصف بالتنحي عن منصبها ..؟ مريم المنصف هي أول وزيرة مسلمة في كندا، وقد تولت منصب وزيرة المؤسسات الديمقراطية في الحكومة الليبرالية الكندية. كان منتشرا أنها ولدت في إحدى المدن الأفغانية، تحديدا في مدينة هيراث. ولكن في الأيام القليلة الماضية، تبين أن ميلاد الوزيرة مريم المنصف كان في إحدى مدن إيران، بالتحديد في مدينة المشهد، وهي أكبر مدن إيران. بعد انتشار هذا الخبر، طالبت المعارضة الكندية بتنحي مريم المنصف عن منصبها كوزيرة المؤسسات الديمقراطية في الحكومة الكندية .
ما هو رد فعل توني كليمنت على ما حدث؟ يثير ما حدث دهشة الكثير من المسؤولين في الوسط السياسي والحكومة الكندية أيضا. في هذا السياق، أوضح توني كليمنت، المرشح لرئاسة حزب المحافظين والذي عمل في وقت سابق وزيرا في حكومة حزب المحافظين، أنه من الضروري إجراء تحقيق مع وزيرة الهجرة مريم المنصف للتعرف على ملابسات الأمر وكيفية حصولها على الجنسية الكندية، وهل كان هناك شهادة كاذبة مكنتها من الحصول عليها؟ .
ردت مريم المنصف على ما حدث.. أكدت الوزيرة مريم المنصف أنها لم تعرف شيئا عن مسقط رأسها التي ولدت فيها، وذلك لأن والدتها لم توضح لها ذلك من قبل، وهذا لأنها تعتقد أن هذا الأمر غير مهم، وبناء عليه قدمت والدتها اعتذارا لها لأنها لم توضح هذه الحقيقة في وقت سابق، وأن والديها قد دفعهما الفرار من الحرب الأفغانية إلى اللجوء إلى مدينة المشهد في إيران، وعلى الرغم من ولادة مريم المنصف هناك، إلا أنها لا تملك الجنسية الإيرانية، وذلك لأن القوانين في إيران تمنع ذلك .
مريم المنصف هي أول امرأة تتولى منصب وزيرة المؤسسات الديمقراطية، وتعد أول امرأة مسلمة تشغل هذا المنصب. ولدت مريم المنصف في الرابع من نوفمبر 1985 ميلاديا، وكان والدها ووالدتها من أفغانستان، ولديها أيضا شقيقتان. لجأت أسرتها إلى الهجرة من أفغانستان بسبب وصول الغزو السوفيتي، وعانت الأسرة من العديد من التهديدات في إيران، حيث كانوا من اللاجئين غير القانونيين. في عام 1996، بدأت رحلة أسرة مريم المنصف إلى كندا، حيث طلبت الأسرة الحصول على وضع اللاجئين. عاشوا في مدينة بتربورو، وتجاوزت مريم المنصف بنجاح بعض الصعوبات التي واجهتها في بادئ الأمر، وذلك لأنها شخصية طموحة ومصممة ووصلت لأعلى المناصب، حيث تم تعيينها وزيرة المؤسسات الديمقراطية في حكومة ليبرالية كندية في عام 2015 .