استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 م
تم إطلاق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة وتدشين المرحلة الثانية لأكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم، وبلغت استثماراتها 14 مليار درهم، ويعتبر أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم، وتم تنفيذه بنظام المنتج المستقل في موقع واحد بقدرة 700 ميغاوات، ويأتي ذلك في إطار المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. وتمكنت دولة الإمارات من بناء نموذج عالمي للاقتصاد الأخضر، يرتكز على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، وتم دعمه بخطط عمل واضحة تساعد في ترسيخ أسسه وتطويره على أعلى المعايير.
أهداف الاستراتيجية
الهدف من استراتيجية دبي للطاقة النظيفة هو توفير 7% من إجمالي طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، وزيادة نسبة توفير الطاقة إلى 25% بحلول عام 2030، وزيادتها إلى 75% بحلول عام 2050. تتكون الاستراتيجية من خمسة مسارات رئيسية وهي البنية التحتية والتمويل وبناء القدرات وتوظيف مزيج الطاقة والكفاءات والتشريعات.
البنية التحتية
والبنية التحتية تندرج تحت مساراتها عدة مبادرات، مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وهو يعتبر أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم. وبحلول عام 2030، ستصل طاقته إلى خمسة آلاف ميغاواط، وتبلغ الاستثمارات الإجمالية خمسين مليار درهم. تم تشغيل المرحلة الأولى للمشروع في عام 2013، وتم تشغيل المرحلة الثانية في أبريل 2017. سيتم تشغيل المرحلة الثالثة في عام 2020 بسعة ألف ميغاواط. ستنتهي المرحلة الرابعة في عام 2030 بسعة خمسة آلاف ميغاواط، أو 25% من إجمالي الطاقة في إمارة دبي.
البنية التحتية تتضمن مركز ابتكار شامل تم بناؤه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. تحت مظلة المركز، هناك مجموعة من مراكز التطوير والبحوث في مجالات متعلقة بالجيل القادم لتكنولوجيا الطاقة النظيفة، مثل مراكز اختبار تكنولوجيا الطاقة الشمسية ومراكز بحوث الطائرات بدون طيار، وأيضا مراكز اختبار تحليل المياه باستخدام الطاقة الشمسية وغيرها. قدرة الاستثمارات وصلت إلى خمسمائة مليون درهم للبحث والتطوير، ويشمل ذلك مجالات تكامل الشبكة الذكية وهناك منطقة حرة تحت اسم منطقة دبي الخضراء.
البنية التشريعية
و هي تدعم سياسات الطاقة النظيفة و هذا على مرحلتين، المرحلة الأولى عن طريق مبادرة شمس دبي و هي متمثلة في تشجيع أصحاب المنازل و المباني، لكي يقوموا بوضع الألواح الشمسية على أسطح منازلهم و من ثم ربطها بالشبكة الرئيسية لهيئة كهرباء ومياه دبي، أما المرحلة الثانية فهي تتضمن التنسيق مع بلدية دبي من أجل اصدار مجموعة من القرارات، التي تخص اشتراط تكامل تكنولوجيا ترشيد الاستهلاك و انتاج الطاقة، و أيضا وضح ألواح الطاقة الشمسية على كل المباني الموجودة في امارة دبي بحلول عام2030.
يتم التمويل من خلال الصندوق الأخضر، ويتعلق المسار الثالث بإيجاد حلول تمويلية للاستثمار في مجال البحث والتطوير المرتبط بالطاقة النظيفة وتطبيقها، ويتم ذلك من خلال إنشاء صندوق دبي الأخضر.
توظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة
يتم توزيع الطاقة في هذه الخطة بنسب محددة، حيث تشكل الطاقة الشمسية 25%، والطاقة النووية 7%، والغاز 61%، والفحم النظيف 7% بحلول عام 2030. ومن المخطط زيادة استخدام مصادر الطاقة النظيفة تدريجيا حتى تصل إلى 25% بحلول عام 2050. هذا يهدف إلى جعل إمارة دبي المدينة ذات الأثر الكربوني الأقل على مستوى العالم.
بناء القدرات والكفاءات
يتضمن هذا المسار بناء قدرات الكوادر البشرية عن طريق برامج تدريبية عالمية، و هذا في مجال الطاقة النظيفة و يكون بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية، مثل منظمة ايرينيا ومراكز البحوث و التطوير المتخصصة مما يساعد في خلق نماذج دائمة، لعملية البحث و التطوير في مجال الطاقة النظيفة و تعتمد على كوادر بشرية متخصصة في هذا المجال.