استراتيجية الدقيقة الواحدة
إستراتيجية الدقيقة الواحدة هي إستراتيجية قديمة تم استخدامها لتطوير المحاضرة القديمة، وتعد إحدى الطرق التي تقدم تغذية راجعة للمعلم حول تقدم وتطور تلاميذه في الفصل. ويمكن تطبيق إستراتيجية الدقيقة الواحدة في بداية الدرس أو بعد الانتهاء من شرح الدرس، لذا فهي إستراتيجية تقريرية أكثر من كونها إستراتيجية إجرائية .
طريقة تطبيق إستراتيجية الدقيقة الواحدة
يقوم المدرس بتقسيم الصف إلى مجموعات صغيرة من الطلاب أو ثنائيات فقط .
يقوم المعلم بكتابة السؤال على السبورة أو على شاشة العرض .
يوزع المعلم ورقًا على التلاميذ لتدوين الإجابة .
يمنح المعلم تلاميذه دقيقة واحدة فقط (60 ثانية) باستخدام مؤقت الوقت أو المؤقت للسماح للتلاميذ بالإجابة عن السؤال .
يستمع المعلم لإجابات التلاميذ على السؤال ويقارن بين إجابات المجموعات .
يقدم المدرس عبارات تعزيز وتشجيع للطلاب عند الإجابة على السؤال بشكل صحيح .
أهداف تطبيق إستراتيجية الدقيقة الواحدة
– تنمي مهارات إجتماعية لدى الطلاب ، وذلك يعزز التعاون فيما بينهم ، وقبول رأي الطرف الآخر .
يساعد هذا النوع من الواجبات الطلاب على فهم قيمة الوقت وأهميته، حيث يتم تخصيص 60 ثانية فقط من قبل المعلم دون أي زيادة، مما يحث الطالب على تقدير الوقت وإنجاز المهمة الموكلة له في ذلك الوقت .
تساعد إستراتيجية الدقيقة الواحدة على تنمية مهارات التفسير والتحليل والمقارنة .
تقديم فكرة توضح مدى استيعاب الطلاب للدرس .
تعمل استراتيجية الدقيقة الواحدة على توضيح أفكار الطلاب تجاه موضوع معين .
كيفية جذب انتباه التلاميذ لشرح المعلم في الفصل
يرى المعلم في بعض الأحيان صعوبة في جذب انتباه الطلاب خلال شرح الدروس، حيث يجد بعضهم يتحدثون مع بعضهم والبعض الآخر يشعر بالنعاس أو التعب، ويصغي قليل من الطلاب فقط للشرح، مما يتسبب في استياء المعلم وقلة رغبته في شرح الدرس بجدية .
هذه السلوكيات شائعة ومنتشرة جدا في المدارس، خاصة بين التلاميذ الأصغر سنا مثل المراحل الأساسية وطلاب المراحل الابتدائية، حيث يكون من الصعب التحكم بهم في كثير من الأحيان .
المعلم المتميز هو الذي يستطيع تطوير أساليب جذب انتباه الطلاب إليه، بحيث ينسى الطالب شعوره بالنعاس والتعب والإرهاق الناتج عن طول اليوم الدراسي، ويستمع بتركيز تام لشرح المعلم، وتساعد تلك الأساليب على جذب انتباه الطلاب إلى المعلم
اختلاف حدة الصوت أثناء شرح الدرس
قد يشعر الطالب بالملل من صوت المعلم الذي يزيد شعوره بالنعاس والتعب والإرهاق، ولكن المعلم المتميز هو الذي يستخدم صوته كأداة لجذب انتباه الطلاب، وعليه تذبذب صوته من الهادئ إلى المرتفع قليلا ليس لتخويف الطلاب، بل لتشويقهم لمحتوى الدرس، بالإضافة إلى تغيير نبرة الصوت أثناء الشرح لجذب انتباه الطلاب .
استخدام آلة صوتية مساعدة
يمكن لمعلم مرحلة الروضة والتأسيسي استخدام جرسا أو صافرة لتحفيز الأطفال. على سبيل المثال، يشرح المعلم نشاطا معينا للأطفال، وعند بدء تنفيذ النشاط، يطلق المعلم صافرة عالية ليسرع الأطفال في تنفيذ المهمة المكلفين بها. ثم ينهي المعلم وقت الممارسة للنشاط بصافرة أخرى. يستجيب الأطفال لصوت تلك الأدوات الصوتية، وذلك يزيد من حماسهم ونشاطهم .
التمثيل الدرامي
يمكن للمدرس تبسيط الدرس عبر استخدام مسرحية درامية يقوم بها مع أحد الأطفال بعد إعداد الدرس معه، أو استخدام دمية لتقليد صوتها أثناء شرح الدرس أو استخدامها كوسيلة لجذب انتباه الطفل إلى المدرس أو كوسيلة لتوجيه الأسئلة بشكل خاص للأطفال .
طرح سؤال محوري للدرس
يتمثل الأمر في كتابة سؤال واضح على شاشة العرض في بداية الدرس يلخص محتوى الدرس الذي سيتم شرحه، ثم بعد انتهاء الدرس، يتم تطبيق استراتيجية الدقيقة الواحدة لجعل الطلاب يجيبون على هذا السؤال، مما يضمن استيعاب المعلم للطلاب لمحتوى الدرس .
استخدام وسائل توضيحية
تعد الاستعانة بالوسائل المرئية من أفضل الطرق لجذب انتباه الطلاب في الدرس، حيث يمكن استخدام فيديو لتوضيح فكرة الدرس، أو القيام برسم توضيحي بسيط لفكرة الدرس، أو تنفيذ عمل فني يساعد الطلاب، وخاصة الأطفال، على فهم الدرس .
توفير بيئة مناسبة للشرح
يشعر الأطفال بالتعب والإرهاق على سبيل المثال بعد الاستراحة المدرسية أو حصة التمارين الرياضية، لذا فإن وضع جدول الحصص الخاص بالصف يكون مهما، حيث يجب وضع الدروس الأساسية للمواد الدراسية في بداية اليوم قبل الاستراحة المدرسية أو حصة التمارين الرياضية، نظرا لأن الحصص في نهاية اليوم الدراسي عادة ما تكون أقل تركيزا لدى الطلاب .
يجب توفير بيئة مناسبة للطلاب في المدرسة، وذلك من خلال توفير مكان مناسب لشرح الدرس والابتعاد عن أي مصادر للضوضاء، وتوفير تهوية مناسبة لكثافة الطلاب داخل الفصل، وتحديد حجم الغفة بما يتناسب مع عدد الطلاب الموجودين داخل الفصل .
يجب تجنب تكدس الطلاب في الفصول الدراسية، حيث يخلق ذلك بيئة غير مناسبة للتعلم ويصعب على الطالب التركيز في الدرس مع المعلم، لذا كلما كان عدد الطلاب في الفصل أقل، كلما زادت قدرة الطالب على استيعاب المواد الدراسية بشكل أفضل .