استراتيجيات تعديل السلوك الصفي
تعد تعديل السلوك واحدا من أشكال العلاج التي تهدف إلى تغيير سلوك الطفل لمساعدته على جعل حياته أكثر إيجابية، وذلك من خلال التخلص من السلوكيات الغير مرغوب فيها وتعزيز السلوكيات الإيجابية، ويتم ذلك باستخدام العديد من الاستراتيجيات الخاصة بتعديل السلوك .
استراتيجيات تعديل السلوك
أسلوب التعزيز
يعتمد هذا المبدأ على منح الطفل مكافأة عندما يقوم بعمل سلوك إيجابي محدد، بحيث يتم ربط المكافأة بالسلوك الجيد. ويوجد نوعان من المعززات وهما:
1 – المعززات الإيجابية :
تشكل المعززات الإيجابية حافزًا للطفل بعد القيام بسلوك إيجابي، حيث تعمل هذه المحفزات على تشجيع الطفل على الاستمرار في هذا السلوك من خلال تقديم الإشادة والثناء عليه عند تنفيذه .
2 – المعززات السلبية :
يعني المعززات السلبية حرمان الطفل من المكافأة عندما يقوم بسلوك غير مرغوب فيه، ولا يعتبر هذا الأمر عقابًا، حيث يتم سحب المكافأة فقط .
شروط مبدأ التعزيز :
يجب توافر بعض الشروط في مبدأ التعزيز لكي يكون فعالًا ويحقق الفائدة المرجوة، وتشمل هذه الشروط ما يلي:
يُجبَرُ التعزيز بعد أن يقوم الطفل بالسلوك بشكل مباشر .
يجب أن يستمر السلوك الإيجابي لفترة معينة حتى يشعر الطفل بالارتباط بين السلوك والتعزيز .
إن كان المعزز مهمًا بالنسبة للطفل وله تأثير بالنسبة له، فكلما كان المعزز أهم بالنسبة للطفل، كلما كان أكثر تشجيعًا لسلوكه وتحفيزًا له .
أسلوب العقاب
يهدف العقاب إلى تحذير الطفل من السلوك السلبي غير المرغوب فيه وتقليل احتمالية تكرار هذا السلوك في المستقبل، ويعتبر العقاب أقل تأثيرًا من التعزيز، وينقسم العقاب إلى درجتين وهما:
1 – الدرجة الأولى :
يشمل هذا النوع من التعريض على تعريض الطفل لموقف مزعج مثل الضرب أو الصراخ بعد ارتكابه سلوكًا سيئًا، ويفضل تجنبه والحد منه قدر الإمكان .
2 – الدرجة الثانية :
يتم حرمان الطفل من المكافأة المحببة له عندما يتصرف بسلوكسيء وغير مرغوب فيه .
أسلوب التشكيل
التشكيل هو أحد أفضل الطرق التي تعمل على إكساب الطفل سلوك محبب ، ويعتمد هذا الأسلوب على استخدام التعزيز الإيجابي المنظم للإستجابات التي تكون قريبة من السلوك النهائي ، وذلك لكي يتم الوصول إلى السلوك الغير موجود حاليًا ، وهذا ليس معناه خلف سلوكيات جديدة لدى الطفل ، فالطفل يكون لديه سلوكيات قريبة من السلوك المستهدف .
كيفية تشكيل السلوك :
يتم تحديد السلوك المرغوب فيه للطفل، وذلك لتعزيز التقارب التدريجي من خلال طريقة منظمة للسلوك المستهدف، والابتعاد عن السلوكيات غير المرغوبة .
يمكن عمل قائمة بالسلوكيات التي تؤدي إلى السلوك المطلوب، واختيار واحدة منها كسلوك مدخلي للبدء به. يجب البدء بشكل تدريجي حتى يتم الوصول إلى السلوك النهائي، ويجب تحديد المحفزات المناسبةللطفل قبل البدء في تشكيل السلوك .
أسلوب النمذجة
النمذجة أو التعلم بالنموذج تعني تعليم الطفل لتغيير سلوكه من خلال ملاحظة سلوك الآخرين، أي مشاهدة نموذج آخر أمامه، ويمكن مثلاً تعليم الطفل كيفية الاستئذان من المعلم من خلال رؤية صديقه وهو يستأذن للخروج .
أسلوب الإقصاء
هو عبارة عن إجراء عقابي من الدرجة الثانية ، ويعمل هذا الإجراء على منع التعزيز الإيجابي لمدة معينة عندما يقوم الطفل بسلوك غير مرغوب فيه ، وهو ينقسم إلى الملاحظة المشروطة أي يبعد وهو يراقب ، والاستثناء أي البعد مع عدم المراقبة ، والعزل والذي يتم استخدامه في النشاطات الاجتماعية ، وتبلغ مدة الإقصاء 10 دقائق .
أسلوب التصحيح الزائد
يتضمن ذلك طلب الطفل لتعديل الأضرار التي تسببها سلوكه الغير مرغوب فيه، على سبيل المثال، إذا كسر الطفل شيئًا ما، فعليه تنظيف المكان الذي تم تحطيمه .