الفوركسمال واعمال

استراتيجيات الخروج من الصفقات في سوق الفوركس

يواجه العديد من التجار تحديا في تداول الفوركس، وهو تحدي تحديد موعد إغلاق الصفقة، والذي يعرف أيضا باسم استراتيجية الخروج التجاري. يعتبر هذا الجانب الأكثر تحديا وإثارة للإحباط في مجال التداول، وهو جانب عادة ما يغفل عنه عند تعلم الفوركس. لذا، سنشرح لماذا تحديد كيفية إغلاق الصفقات يعد تحديا كبيرا وسنقدم بعض الطرق المفيدة التي يمكن تجربتها .

لماذا يكون الخروج من الصفقة صعبًا جدًا؟
السبب الرئيسي في لماذا يبدو الخروج من الصفقة صعب جدا، هو أن العديد من الناس يفكرون فيها على أنها نفس القيود التجارية لكنها فقط في الاتجاه المعاكس، والمنطق هنا يقول أن الدخول الجيد الطويل هو نفس الخروج الجيد من الصفقة القصيرة، وهذا ليس صحيحا، هذا لأننا نبحث عادة عن أشياء مختلفة في مدخلاتنا التجارية أكثر مما نبحث عند الخروج، على سبيل المثال لنفترض أن متداول دخل صفقة بسبب تكوين الشموع اليابانية التي يعتقد أنه يتمتع ببعض القدرة التنبؤية فيها، وبهذا يكون دخوله ناجح، والسعر يسير في الاتجاه المطلوب للشمعات الخمس التالية، هل من الصحيح الخروج من الصفقة الآن ؟

لا يوجد إجابة صحيحة أو خاطئة هنا، وذلك لسبب بسيط هو أن المتداول ليس لديه فكرة عما إذا كان السعر سينعكس الآن ويقوم بدخوله، أو سيتراجع قليلا قبل الاستمرار في الاتجاه المطلوب بمقدار ألفي نقطة أخرى، والإجابة المناسبة تعتمد على هدف المتداول سواء كان يرغب في تحقيق الربح من التحركات القصيرة الأجل أو التحركات الطويلة الأجل، أو كليهما، ويجب عليه الإجابة على هذا السؤال بنفسه قبل أن يعرف ما هي استراتيجية الخروج المناسبة له، وإذا كان يعتقد أنه قادر على تحقيق نسبة نجاح 60٪ في صفقاته ويرغب في زيادة المخاطرة لتحقيق عائد كبير، فمنطقي أن يكون مستعدا لجني الأرباح بسرعة، وإذا كان يفضل هدفا يعتمد على الإحصائيات ولكنه أكثر تحديا نفسيا لتحقيق فوز قليل في صفقاته فقط، ولكن تحقيق أرباح كبيرة من هذه الصفقات الفائزة، فمنطقي أن يكون صبورا جدا قبل الخروج من التداول .

استراتيجيات الخروج من الصفقات
1 المكافآت الثابتة : مخاطر الخروج
مع هذه الطريقة تمثل المسافة من دخول التداول إلى وقف الخسارة وحدة واحدة من المخاطر، وهنا يقوم المتداول بالفوركس بتعيين جني الأرباح بناء على مضاعفات ذلك، على سبيل المثال إذا كان المتداول يريد نسبة 2 : 1 وكان مستوى وقف الخسارة 100 نقطة، فهو يحدد هدف ربح قدره 200 نقطة، وهذه الطريقة آمنة، لكن عيبها أنها جامدة للغاية، حيث إنها لا تأخذ أي إشعار عن كيفية أداء السوق بعد الدخول .

2- وقت الخروج
غالباًما يتم تجاهل استراتيجية الخروج التجاري، وهي أن يقرر المتداول الخروج من أي صفقة مفتوحة بعد فترة محددة من الزمن، وقد أظهرت الاختبارات أن هذه الطريقة مربحة، ولكنها تعاني من نفس العيوب التي ذُكرت في الطريقة السابقة .

3- مكافأة المخاطرة ووقت الخروج
يمكن دمج الأسلوبين المذكورين أعلاه معًا، على سبيل المثال، الخروج من الصفقة في نقطة مستقبلية محددة إذا وصلت المكافأة إلى حد أدنى معين على الأقل .

4- وقف الخسارة
عن طريق وقف الخسارة اللاحقة، بمعنى إما وقف الخسارة الفعلي الذي يتم تعيينه عند نسبة معينة أو مبلغ محدد، أو أي طريقة تعمل على رفع مستوى التوقف حتى يتم الخروج، ومن بين هذه الطرق إما أن يكون الإيقاف أعلى مستوى الوقف أقل من أدنى المستويات المتأخرة الأخيرة أو نقاط وقف الخسارة، وتتمتع هذه الطرق بميزة التأكد من أن المخارج تستند إلى كيفية أداء السوق، لكن العيب الرئيسي لهذه الأساليب هو أنها قد تتخلى عن الكثير من الأرباح، خاصة إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح .

5- الدعم والمقاومة
يمكن اختيار أهداف الربح مسبقا استنادا إلى مستويات الدعم والمقاومة القوية الرئيسية التي تحددها الرسوم البيانية طويلة المدى، لكن العيب في هذا النهج هو أن هذه المستويات يمكن أن تكون غير متوقعة، وما إذا كانت صامدة أو لا، أمر يعتمد كثيرا على ما يحدث في السوق وما تتناقله الأخبار .

6- كسر خط الاتجاه
إذا كانَ التداولُ في اتجاهٍ واضحِ المعالمِ يمكنُ من خلاله رسمَ خطٍّ اتجاهٍ واضحٍ لا لبسَ فيه، ويمكنُ أنْ يكونَ الاختراقُ الواضحُ لخطِ الاتجاهِ إشارةً خروجَ جيدةً .

7- الازدواج أعلى أو أسفل
هذه استراتيجية خروج تجارية أكثر تقدما، والتي تتطلب إتقانها جيدا، لكنها تحقق أيضا نتائج جيدة في الوقت الذي يتم التخلي فيه عن ربح قليل نسبيا، فعند انتظار ارتفاع كبير ( في فترة تداول طويلة ) يتبعه تراجع، ثم محاولة فاشلة لكسر هذا الارتفاع، وهذا يتطلب حكما جيدا، ولكنها يمكن أن تكون طريقة رائعة للخروج من صفقة مع أكبر قدر ممكن من الربح، والجزء الأصعب من هذه الطريقة هو معرفة كيفية استدعاء القمم والقيعان الرئيسية، وإعادة الفشل، وكقاعدة عامة : كلما استغرق السعر فترة أطول للفشل، كلما كان الفشل أكثر حسما .

8- التحليل الفني على المدى الطويل
إذا كان المتداول يدخل صفقات تجارية على إطار زمني قصير، فقد يكون أكثر تفاؤلاً ويسمح بتشغيل صفقات رابحة للعملات الأطول الأمد التي تشهد قوة طوال الأشهر القليلة الماضية .

9- التحليل الأساسي
التحليل الأساسي ليس جيدا في إخبار المتداول عن كيفية التداول، ولكن يمكن أن يكون مفيدا في إخباره بأزواج العملات التي قد تكون أكثر احتمالية للتحرك بمئات أو حتى بضعة آلاف من النقاط خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة. ويجب عدم التركيز فقط على البيانات الاقتصادية، ولكن الأهم من ذلك هو ما تقوله البنوك المركزية في تصريحاتها الشهرية، وما إذا كانت ترى سياسات نقدية أكثر صرامة أو أقل مرونة. كما أن أسعار الفائدة لها تأثير ضئيل، حيث من المرجح أن ترتفع أسعار العملات ذات المعدلات الفائدة المرتفعة بشكل طفيف خلال الأسابيع المقبلة مقارنة بالعملات ذات الأسعار المنخفضة نسبيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى