استراتيجيات التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة
التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة
يُعرف فترة الطفولة المبكرة على أنها الفترة من الولادة حتى الثامنة من العمر، وهي تتميز بنمو ملحوظ وسريع في تطوير القدرات والوظائف الدماغية، ويتأثر الأطفال في هذه المرحلة بالأشخاص المحيطين بهم والبيئة التي ينشأون فيها.
يعتبر التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة أكثر من مجرد إعداد الأطفال للمدرسة الابتدائية. إنه يهدف إلى تنمية شاملة لجميع احتياجات الطفل العاطفية والاجتماعية المختلفة. ويرى أهمية الاهتمام برعاية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من الناحية التعليمية والجسدية والمعرفية كونه سببا لبناء أساس قوي ومتين للرفاهية وتعلم الطفل معنى الحياة.
تُعَد الطفولة المبكرة واحدة من أهم الاستثمارات التي يجب على كل دولة القيام بها لتعزيز تنمية الموارد البشرية وتطويرها، وتحقيق المساواة بين الأفراد وتعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية.
اهم استراتيجيات التعليم والتعلم للاطفال
تعني استراتيجيات التدريس الأساليب المستخدمة لمساعدة الطلاب على تعلم محتوى الدورة المطلوبة، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المرجوة وتطويرها في المستقبل.
تُستخدم استراتيجيات التدريس لتحديد الأساليب المختلفة للتعلم، وذلك لتطوير الاستراتيجية الصحيحة التي ستساعد على التفاعل مع المجموعة المستهدفة.
يعد تقييم قدرات التعلم للطلاب الأساس في تطوير أي استراتيجية تعليمية ناجحة.
يوجد العديد من الاستراتيجيات المؤثرة في التدريس، وبإمكان المعلم اختيار الأنسب منها للمتعلمين بعد تحليلهم لضمان تحقيق أعلى مستوى من الإنتاجية خلال فصولهم الدراسية.
ومن أهم استراتيجيات التعليم والتعلم ما يلي:
- تحديد أوجه الاختلاف والتشابه
هي استراتيجية تعليمية تستخدم لتمكين المتعلمين من مقارنة العناصر المختلفة، وتعتبر هذه الاستراتيجية فعالة لأنها تساعد على التصنيف وتمكين المتعلمين من التمييز بين الأفكار المختلفة. - الواجبات والممارسة
تساعد هذه الاستراتيجية الطلاب على تطبيق المهارات التي اكتسبوها في الفصول الدراسية، بالإضافة إلى مساعدة الطالب والمعلم على التواصل والتفاعل بشكل محدد وضمن إطار زمني محدد، وتحديد طرق تنفيذ مهمة معينة. - تقدير وتعزيز الجهود
تعد استراتيجية التدريس التي تساعد الطلاب على فهم العلاقة بين بذل الجهد وتقدير النتائج المتوقعة من هذا الجهد، ويساعد التقدير على زيادة الدافعية لدى الطلاب. - الإعداد الموضوعي وتقديم الملاحظات
هي استراتيجية تعليمية تتضمن تطوير الأهداف الفردية للمتعلم،وتركز هذه الطريقة على قدرة الطالب على التقييم الذاتي وتحديد نجاحه في الوصول إلى الأهداف المحددة. - التمثيل الغير اللغوي
تتمثل أساليب التمثيل غير اللفظي في التمثيلات التصورية والصور الذهنية والمخططات والمنظمات، وتستخدم هذه الاستراتيجية لتوصيل المعلومات إلى الطلاب. - فرضية التوليد والاختيار
تمكن هذا الاستراتيجية المعلمين من تحليل الأنظمة وحل المشكلات بدقة وتحديد. وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية في شرح وتوضيح أهمية المواد الدراسية من خلال توضيح كل عنصر بشكل واضح. كما تساعد الطلاب في تحقيق الأهداف وتطويرها وحل أي مشكلات تعترض تحقيق الهدف المرجو. وتشمل هذه الاستراتيجية إنشاء فروض وتوليد فرضيات واختيار طرق متعددة مثل حل المشكلات واتخاذ القرارات والبحث التجريبي والتاريخي وتحليل النظام والاختيار.
تتضمن هذه الاستراتيجية أيضًا اختبار دقة الفرضيات، بالإضافة إلى اختبار العوامل الأخرى، وذلك لتحديد ما إذا كانت ستؤدي إلى حلول أم لا.
استراتيجيات التعليم في الطفولة المبكرة
يحتاج التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة إلى العديد من المهارات والخبرات المختلفة التي تتناسب مع أعمار الأطفال في هذه المرحلة، ويلعب المعلم دورا كبيرا في مدارس الطفولة المبكرة، حيث يكون قدوة للطفل وأكبر مؤثر عليه من جميع الجوانب المختلفة، ويظل أثره طويل الأمد.
ويتمثل دور المعلمين في مرحلة الطفولة المبكرة في تعليم الأطفال وتنمية مهاراتهم في اللغة والحساب ومحو الأمية بشكل كبير من خلال تعليمهم مهارات العد والنطق الصحيح للأرقام والحروف المختلفة والتمييز بينها، والتعرف على أشكال الحروف وكيفية كتابتها، وفهم الصور واستيعاب معانيها. يلزم المعلم موازنة بين الأنشطة المختلفة ووضع جداول زمنية لتحقيق الأهداف بطريقة لا تسبب الملل أو ترهق الأطفال، بالإضافة إلى التواصل مع أولياء الأمور ومساعدة الطفل على الازدهار في بيئة آمنة.
لتحقيق ذلك، يجب اتباع استراتيجيات حديثة في التعليم واختيار الأساليب التي تناسب الأطفال الموجودين. في مرحلة الطفولة المبكرة، يتم التركيز على تعليم المهارات بشكل عام، ولذلك يجب الاعتماد على استراتيجيات مخصصة لتدريس هذه المهارات.
استراتيجيات تدريس المهارات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة
- استراتيجية التحقق من مدى تقدم الأطفال.
حيث يجب على المعلم التأكد من وصول المعلومات للأطفال والإدراك الكامل لمفهومها مثال على ذلك عند ذكر الرقم واحد يجب على الطفل أن يدرك أنه يرمز إلى شئ واحد أو شخص واحد وذلك قبل الإنتقال إلى رقم إثنان وهكذا لكي يكون الفهم مبني على إدراك كامل وواضح ويساعد على الفهم المتسلسل لها. - يتضمن بناء معرفة الأطفال وتنمية مهارات التفكير.
هي استراتيجية هامة في مرحلة رياض الأطفال فهي تعمل على بناء مهارة التفكير عند الطفل وتكوين المعرفة لديه على أساس سليم بالإضافة إلى أنها تساعده على تطوير قدراته النمائية والعقلية. - استراتيجية خلق بيئة تعليمية جيدة للأطفال.
تستخدم هذه الاستراتيجية لإنشاء بيئة تعليمية مناسبة للأطفال في هذه الفئة العمرية، وتتميز هذه البيئة التعليمية بتوفير الأمان والمناخ التعليمي المناسب واستخدام أدوات مكتبية وتعليمية مناسبة، بالإضافة إلى الاعتماد على معلمين كفء وذوي خبرة. - استراتيجية تعليم الأطفال الصغار الحروف.
هذه الاستراتيجية تساعد على تنمية مهارة تعليم الحروف للأطفال بجودة عالية، وتبقى آثار تعلم شكل الحروف في عقولهم لفترة طويلة. - استراتيجية تعليم الأطفال الصغار الأرقام.
هي استراتيجية تساعد الطفل على تعلم الأرقام وفهم معناها. - استراتيجية القراءة بصوت عالي للأطفال.
تُعدُّ هذه الاستراتيجية طريقةً فعالةً لتمكين الطفل من القراءة بشكل جيد، كما تدعم ثقته النفسية وتساعد على تنمية قدراته اللفظية. - استراتيجية تعلم الأطفال الرسم.
يساعد الرسم على تطوير العديد من المهارات الإبداعية المختلفة، ويمكن أن يساعد في التنبؤ بالمشاكل النفسية التي يمكن أن يواجهها الأطفال. لذلك، فإن استراتيجية تطوير مهارات الرسم لدى الأطفال تعتبر مهمة جدًا في هذه المرحلة. - استراتيجية تعليم الأطفال الكتابة والطباعة.
تكمن أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة على تعليم الأطفال الكتابة ويتم ذلك بطريقة فعالة عند اتباع استراتيجية تعليم مهارات الكتابة. - استراتيجية لتعليم الأطفال التمييز بين أصوات الحروف والنطق الصحيح.
هي استراتيجية تهدف إلى تنمية مهارات نطق الأطفال بشكل صحيح، وتشمل القدرة على التمييز بين الحروف وليس فقط التعرف عليها. - استراتيجية لمساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم في التحدث والاستماع.
تطوير مهارة الأطفال في الاستماع يساعد في تطوير مهاراتهم في الكلام، حيث يأتي ذلك بعد فهمهم الكامل لمفهوم بعض الكلمات ومعانيها، ويساعد بشكل كبير على تطوير قدرات الطفل ومهاراته في التواصل مع الآخرين. - استراتيجية التواصل المستمر ومتابعة أولياء الأمور.
تهدف هذه الاستراتيجية إلى متابعة أداء الطفل مع الأسرة لتحديد النواحي السلبية والمشاكل التي تواجه تعليمه ومحاولة إيجاد حلول منطقية لها، وهي استراتيجية مهمة في تعليم الطفل في مرحلة ما قبل الابتدائية.