استراتيجيات التدريس لذوى الاعاقة السمعية
يعتبر التعليم من أهم الأشياء التي توليها الدول اهتماما حتى تتمكن من خلق جيل ومجتمع مثقف ومتعلم، وحتى يعمل هذا الجيل على تطوير الدولة ونموها. ولهذا السبب، تسعى الدول إلى توفير التعليم لجميع شرائح المجتمع، على الرغم من أن بعض الأشخاص يحتاجون إلى طرق واستراتيجيات تدريس خاصة بسبب احتياجاتهم الخاصة، وخصوصا الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
الإعاقة السمعية
يحتاج الأطفال الذين يعانون من إعاقة سمعية إلى جهد كبير لتحقيق نتائج فعالة، ويجب الإشارة إلى أنه لم يتم تحديد أسلوب محدد لتعليمهم حتى الآن، ولذلك يجب تطوير استراتيجيات تدريس خاصة بهم، ويجب استخدام العديد من الاستراتيجيات المنهجية والمهمة لتحديد الأساليب المناسبة لتعليمهم، ويجب توفير بعض الأدوات والموارد لتحقيق الهدف المرجو ونجاح المهمة التعليمية، وذلك وفقا لاحتياجات كل طالب.
طرق التدريس لذوي الإعاقة السمعية
الأسلوب السمعي
من الممكن أن يتم استخدام هذا الأسلوب أو الاستراتيجية مع الطلاب الذين يستخدمون سماعات الأذن حتى يتمكنوا من السماع، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعليم الطلاب اللغة وتطويرها لديهم، وخصوصاً للطلاب الذين يستخدمون سماعات الأذن حديثاُ، ويتم تشجيعهم على استخدام الكلام العادي بدلاً من استخدام الإشارات اليدوية.
الأسلوب الشفهي
يمكن استخدام وسائل سمعية في هذه الطريقة لتطوير اللغة الشفهية السمعية لدى الأشخاص. بالإضافة إلى تشجيعهم وحثهم على استخدام السماعات للتحدث والاستماع، يمكن استخدام تقنية قراءة الشفاه لمساعدتهم على فهم ما يقوله الشخص. يمكن أيضا ملاحظة حركات الجسم للمعلم أو المعلمة لزيادة الاستيعاب والتعرف على معنى الكلام.
الاتصال الكلي
يجمع هذا الأسلوب بين الأسلوب اليدوي والسمعي والشفوي، إذ يستخدم الإشارات والشرح مع الكلام لزيادة فهم المستمعين.
الأسلوب اليدوي
يستند هذا الأسلوب إلى الإشارات اليدوية المعروفة باسم لغة الإشارة، ويعد هذا الأسلوب أحد الأساليب الأكثر فعالية مع الحالات التي لا يمكنها الاستماع بشكل كامل ولا يمكنها استخدام سماعات الأذن.
معايير اختيار استراتيجيات تدريس ذوي الإعاقة السمعية
لنتمكن من تحديد الاستراتيجية المناسبة للطلاب ذوي الإعاقة السمعية ، يجب تفريقهم عن الطلاب العاديين وتمييز مستويات نضج الطلاب ذوي الإعاقة السمعية.
يجب إيجاد تكامل بين الموضوعات المدرسة للطلاب، ويجب أن تحتوي على المهارات الأساسية للكتابة والقراءة، والأهداف المعرفية والاجتماعية، ويجب توجيه مواضيع التعلم نحو احتياجات المتعلم.
يجب أن نأخذ في الاعتبار لغة الإشارة في تصميم المناهج والتدريبات السمعية للطلاب ذوي الإعاقة السمعية.
يجب تنويع تقديم الأنشطة، والانتباه للفروق الفردية بين الطلاب من حيث السمعية والغير سمعية.
يجب توازن قيمة المعلومات المفيدة وقيمتها كهدف، مع احترام احتياجات واهتمامات الأشخاص الذين يعانون من إعاقة سمعية.
– يجب التأكد من أن الاستراتيجية ستغطي الأساسيات المعرفية التي تساعد في تحديد هيكل الطالب البنائي، والذي يساهم في تطوير مهارات الطلاب العقلية ويزيد من القيمة العلمية الصحيحة.
– عدم تقييد العملية التعليمية بالنوع الأكاديمي فقط، بل يجب أن تتنوع استراتيجيات التعليم المستخدمة وتشمل تجارب مباشرة وغير مباشرة متنوعة للطالب.
تشمل استراتيجية الاستفادة من إمكانيات المعاق السمعية والطاقات الأخرى التي يمتلكها، بالإضافة إلى باقي حواسه المتاحة.
يتم تعميق الإدراك للمعلومات من خلال التنوع والانتقال بين مستويات التعليم المختلفة باستخدام المناهج الموضوعة لكل مستوى
يجب أن تأخذ المناهج في الاعتبار الخصائص السيكولوجية للطلاب الذين يعانون من إعاقة سمعية.