منوعات

استخدامات الجلد المدبوغ ومراحل إعداد الفرو

تُعتبر دباغة الجلود من المهن الهامة للغاية التي لا يمكن الاستغناء عنها، نظرًا لما تنتجه من منتجات وأغراض هامة لأي مجتمع وأي عائلة، سواء كانت ملابس أو أحذية أو غير ذلك

المقصود بدباغة الجلود
دباغة الجلود هي تلك العملية التي يتم خلالها تحويل جلد الحيوان بعد سلخه إلى منتج جلدي يستخدمه الناس وتستخدمه الشركات والمصانع ويصبح قابلا لأن يدخل في صناعات الملابس والأحذية، وفي تلك العملية يتم في المقام الأول الاهتمام بحفظ الجلد من التعفن واعطاءه المرونة والمتانة الكافية، وغالبا ما تكون الجلود خاصة بالماشية؛ فهي المصدر الرئيسي للجلود بينما تمثل جلود الغزال والماعز والغنم مصدرا آخر مهما للجلود ولكنه ليس الرئيسي، وأيضا تنتشر صناعة الجلد من التماسيح وسمك القرش والثعابين وهي جلود نادرة وباهظة الثمن.

استخدامات الجيد المدبوغ
الجلد المدبوغ يتم توزيعه على المصانع المختلفة المنتجة لأغراض جلدية حيث ابدأ في تصنيعها وتشكيلها وتصميمها إلى مواد مثل  الأحذية على اختلاف أنواعها، والأحزمة، والقفازات، وبعض المعاطف، وكذلك القبعات، والمنتجات الجلدية من الملابس كالقمصان والبنطلونات والجونلات، ونجد أن صناعة الحقائب تدخل ضمن صناعة الجلود، وغير ذلك العديد من المنتجات الجلدية كالألعاب والمجالس والمساند وكرات اليد وكرات السلة و الكريكيت، كما أن بعض الجلود تدخل في تصنيع السيور المتحركة.

تختلف استخدامات الجلود المدبوغة حسب مدى مرونتها وسماكتها ولمعانها وقوتها ووزنها وسمكها ورقتها وغير ذلك من الخصائص. كما يمكن صبغ الجلود المدبوغة وتلميعها لتصبح منتجًا لامعًا أو مزخرفًا بأشكال بارزة، ويمكن تعديلها وتطويرها حسب الحاجة لصناعة معينة.

أنواع الجلد المدبوغ
هناك عدة أنواع من الجلود المدبوغة ومن الأنواع الرئيسية من الجلد المدبوغ نجد الجلود المستخدمة في صناعة نعل الأحذية، كما يمكن استخدام الجلد المدبوغ في الطبقة العلوية من الحذاء الشامواه والجلود الناعمة، أما عن جلود النعال فيمكن تصنيعها من جلود الماشية السميكة ومن بعض جلود الحيوانات الكبيرة الأخرى، بينما تتم صناعة الطبقة العلوية للحذاء من الجلود الرقيقة للعجول الصغيرة والماعز والحيوانات الصغيرة الأخرى أو من طبقات يتم استخلاصها من الجلود السميكة وتحويلها لطبقات رقيقة.

تشكل الجلود المدبوغة حوالي 80٪ من مكونات الأحذية المختلفة. تستخدم الطبقات الرقيقة من الجلود الملساء بشكل رئيسي في صناعة الأحذية، وتتمثل هذه الطبقات في جلود الداخلية لفرو البقر بعد تنظيفها. في الماضي، كانت جلود الماعز والأغنام تستخدم بكثافة في صناعة هذا النوع من الجلود، وتتميز بنعومة ومرونة عالية ومقاومة للماء. كما كانت وما تزال هذه الجلود تستخدم في صناعة المعاطف والفساتين والبنطلونات والطبقات العلوية للأحذية.

مراحل إعداد الفرو
تمر الجلود بأربع خطوات وعمليات رئيسية قبل تحويلها إلى فرو، وهذه العمليات هي الترتيب، وعملية المعالجة، وإزالة طبقة اللحم الملتصقة بالفروة، ونزع الشعر، وأخيرًا عملية الضرب، والتفاصيل سنتناولها بالشرح التالي:

1- مرحلة المعالجة: في مرحلة المعالجة، تتم معالجة جلود الحيوانات المستلمة من محلات الجزارة والمجازر ومنتجي اللحوم، عن طريق وضع الملح على الجانب اللحمي من الجلد أو نقعها في محلول ملحي ثم جفافها جزئيا، ثم يتم غسلها وإزالة الأوساخ والأملاح عنها.

2- مرحلة إزالة طبقة اللحم: في هذه المرحلة التي تأتي بعد تنظيف اللحوم وتجفيفها، يتم إزالة جميع الدهون والجلد من اللحوم، وعادة ما يتم القيام بهاتين العمليتين خارج المفرغ بكل سهولة.

3- مرحلة نزع الشعر: يتم نزع الشعر من الجلود في المرحلة التي تدخل فيها المدابغ باستخدام آلات ومواد كيميائية مخصصة لذلك.

4- مرحلة الضرب: تشير عملية الضرب إلى وضع الجلود في مواد حمضية وأنزيمات مخصصة تعمل على تفكيك البروتينات الموجودة في الجلود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى