الاماراتالخليج العربي

استاد هزاع بن زايد

إن الاهتمام بالرياضة والأماكن الرياضية أصبح أمر لا يمكن إغفاله وان الأمر لم يعد مكان للعب أو إقامة هوايات الشباب عليها أو مجرد إقامة مباريات ، إن الرياضة والملاعب أصبحت مركز اقتصادي عالمي وأصبحت جزء لا يتجزأ من السياسة والتعارف العالمي لتقارب المجتمعات والدول والمصالح ولهذا فان الإمارات كونها دولة عظمى في المنطقة قد وعيت لهذا الأمر واستطاعت أن تقييم هذا الصرح الرائع والكبير، والذي لا يمكن أن نمر أمامه مرور الكرام دون أن يكون لنا دور في إبراز هذا الجهد والمجهود والعمل الرائع في هذه المنشاة الكبرى وهذا المشروع الرياضي الناجح ، انه إستاد الإمارات الأول ومن أكثر المشاريع الرياضية  والتي ظهرت علي الساحة بشكل مميز للغاية انه إستاد هزاع بن زايد .

إنه فعلا تحفة معمارية ومكان رائع يجمع المواطنين والسياح والمغتربين لمشاهدة أفضل المباريات في هذا الاستاد. سواء كانت للأندية الشهيرة في الإمارات أو للمنتخب الإماراتي في العديد من المسابقات الدولية، فقد جعله هذا ينافس ويتنافس ليكون أفضل استاد في العالم، وليس فقط في آسيا أو الشرق الأوسط أو المنطقة العربية، بل على مستوى العالم.

مواصفات الإستاد
تم بناء هذا الاستاد بأوامر من الحكومة الإماراتية ليكون ملعبا عالميا للإمارات ويكون أفضل استاد في العالم والشرق الأوسط. قامت شركة بام انترناشيونال ببناء هذا المبنى الرائع بمدة قياسية قدرها 17 شهرا فقط. تم افتتاح الاستاد في عام 2014، ويمتد على مساحة لا تقل عن 45000 قدم مربع وارتفاع يصل إلى 50 مترا. يتسع لـ 25000 متفرج، ويحتوي على ثلاثة آلاف مقعد خاص للرتب والمراكز العليا في الدولة خلال المباريات. إنه فعلا استاد رائع ومتقدم، ويمكننا القول إنه أفضل استاد تقني ومتقدم في الشرق الأوسط بأكمله، وخاصة لمن يحضر المباريات في الملعب حيث يستمتع بشكل كبير .

تتميز المشاهدة من المدرجات بفرادتها وإثارتها، وذلك بسبب المقاعد المتميزة التي تمنح أفضل الرؤى من كل الزوايا، وبقربها من الملعب حيث لا يفصل بينهما سوى بضعة أمتار لا تتجاوز الستة، ويمكن للمشاهد مشاهدة اللاعبين وهم يركضون ويحرزون الأهداف، ويتميز تصميم الملعب بشكله الذي يشبه أشجار النخيل الرائعة، مما يجمع بين الماضي والحاضر ويؤكد عراقة الإمارات وتمسكها بالحياة القبلية والبدائية التي عاشتها، والميزة الأساسية التي يجب الإشارة إليها هي أن المدرجات تتمتع بالظل طوال العام، ما يجعل المشاهد لا يتأثر بدرجات الحرارة أو أشعة الشمس في أي وقت من النهار، ويعود هذا إلى الدقة الهندسية في التصميم التي أتاحت هذه الخاصية .

هذا بخلاف ما يحويه الإستاد من أماكن رائعة لاستقبال لكبار الزوار وتجهيزات فاخرة للغاية استعداد لأي قيادي بالدولة او أي زائر من خارج البلاد لمشاهدة احد المباريات ، خاصة وان هناك دور ثاني بالكامل مهيأ للاستضافة لما به من ثلاث أجنحة كاملة ويستطيع أن يتسع إلى أكثر من 700 شخص  ، بخلاف أن هناك 60 مقعد للإعلاميين ، و50 مقعد لذوي الاحتياجات الخاصة.

الموقع والمكان
إن هذا الإستاد يتواجد في مدينة العين الإماراتية وتحديدا في منطقة الطوية على الطريق السريع المؤدي إلى دبي وأبو ظبي يحيط الملعب الكثير من الوحدات السكنية والمولات التجارية الكبرى والترفيهية ، ويوجد العديد من الفنادق التي من الممكن أن تستقبل الجماهير الآتية إلى مشاهدة المباريات المختلفة ، إن كل هذا اعد من اجل الجمهور الإماراتي وأيضا الجمهور العالمي في المباريات العالمية ، فللعلم أن الإمارات استطاعت أن تفوز باستضافة كاس آسيا لعام 2019 وبالتأكيد سوف يكون لإستاد هزاع بن زايد دور كبير في إنجاح البطولة مع استقبال رائع لجميع الجماهير الآسيوية في هذا التوقيت.

نتمنى أنتحصل جميع الدول العربية على نفس مستوى الوعي والفكر الذي حظت به الإمارات، حتى يتمكن وطننا العربي من زيادة عدد الملاعب الرياضية وتحسين البنية التحتية الرياضية بشكل عام، فنحن لسنا أقل من أوروبا فيما يتعلق بوجود ملاعب رياضية متطورة ورائعة تتمتع بأحدث التقنيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى