اسباب و علاج برد البطن و الوقاية منها
هناك عدة مصطلحات لوصف حالة البرد في البطن، وأشهرها برد المعدة أو التهاب المعدة والأمعاء. برد المعدة والبطن هو مصطلح شعبي وغير طبي، ويستخدمه الناس عموما لوصف التهاب المعدة والأمعاء، وغالبا ما يحدث بسبب العدوى الفيروسية. إنه من الأمراض الشائعة في فصل الشتاء ومن الأمراض المعدية، ولكنه قد يحدث في أي وقت من العام. يقوم الأطباء بتشخيص هذا المرض على أنه مجموعة من الأمراض المترابطة، ولا يوجد فيروس واحد فقط يسبب هذه الحالة، بل هناك عدة فيروسات، بما في ذلك فيروس النورو وفيروس الروتا وفيروس الأدينو. عند الإصابة، تستمر الأعراض لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وعشرة أيام، وتختفي دون الحاجة للتدخل الطبي. تكون الأيام الأولى من ظهور المرض هي الأكثر خطورة، ولكنه يشكل خطرا على كبار السن والأطفال والأشخاص ذوي مناعة ضعيفة. هناك أسباب متنوعة لظهور هذا المرض، من بينها
أسباب ظهور برد البطن والمعدة : يوجد عدد من العوامل التي تسبب ظهور المرض، وتشمل بعض الأقوال الطبية أن التهاب المعدة والبطن ينتج عن جرثومة سلبية الغرام الموجودة في الجهاز الهضمي، والمرض الأكثر شيوعا الذي تسببه هذه الجرثومة هو الإسهال، ويمكن أن يتطور التلوث بانتشاره إلى الأنسجة الرخوة والعضلات والأمعاء، وتساعد بعض العوامل الأخرى على ظهور هذا التلوث
ينبغي تجنب تناول الأطعمة الملوثة بالميكروبات والأطعمة منتهية الصلاحية أو الفاسدة.
يمكن الإصابة بأنواع من البكتيريا الخطيرة مثل السالمونيلا أو بكتيريا الشيجلا بسبب تناول الطعام غير المطبوخ جيدًا
3- نتيجة للإصابة بعدد من الفيروسات مثل فيروس H، فيروس النوروفيروس، فيروس النورووك، فيروس الكأس، فيروس النجمة، فيروس الروت.
4- أو شرب المياه الملوثة بالطفيليات والفطريات والطحالب.
عدم غسل اليدين وعدم الحفاظ على النظافة الشخصية، وعدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض أو تناول الطعام في الشارع دون غسل اليدين.
زيادة نسبة الحموضة في المعدة يؤدي إلى حدوث قرحة المعدة.
المشاكل النفسية والعصبية تؤثر على المعدة بشكل مباشر، كما أن القلق والتوتر لهما دور كبير في ظهور التهاب المعدة.
قد يصاب المريض في بعض الحالات بالسل الرئوي الذي يمتد إلى الجهاز الهضمي.
9- الإصابة من شخص حامل لفيروس معد والتعامل مع الأشخاص المصابين بالمرض .
لا تعد الفيروسات المسبب الوحيد لبرد المعدة، فهناك أسباب أخرى مثل حساسية الطعام والسموم والطفيليات والآثار الجانبية لبعض الأدوية .
عادة ما يكون الأشخاص الأكبر سنا هم الأكثر عرضة لبرد البطن، وذلك عندما يتقدم الإنسان في العمر وتضعف مناعته، أما الأطفال الصغار فيكونون عرضة بشكل متكرر للإصابة بالفيروسات بسبب عدم اكتمال نموهم، وتحدث هذه الحالات بشكل متكرر في الحضانات ورياض الأطفال وتجمعات الأطفال أو المناطق السكانية المكتظة بالسكان، وكذلك بين المرضى الذين يعانون من نقص المناعة المكتسبة نتيجة الإيدز والأشخاص الذين يتلقون علاجا كيميائيا. جميعهم هم أكثر عرضة للإصابة ببرد البطن أو التهاب المعدة.
أعراض الإصابة ببرد البطن:
تظهر على المريض عدد من العلامات التي تشير إلى إصابته بالتهاب الأمعاء أو المعدة، وتشمل ما يلي:
تشمل الأعراض الألم الشديد في البطن، تشنجات البطن، وحرقة المعدة.
2- آلام في عضلات البطن.
3- الصداع المزمن .
4- السعال الشديد وشعور المريض بالقشعريرة.
يعاني المريض المصاب بالأمراض المزمنة من الإرهاق والتعب وفقدان القدرة على القيام بأي نشاط أو مجهود، ولا يستطيع العمل .
يمكن للإسهال المائي وارتفاع درجة الحرارة أن يترافقا مع نزول دم بسبب التهاب شديد في المعدة والأمعاء
أحيانًا يترافق الجفاف بالتقيؤ، وهو إشارة لحدوث الجفاف الذي يظهر على شكل عطش شديد وجفاف الفم والأنف والجلد بشكل غير طبيعي، وقلة التبول وفقدان القدرة على البكاء .
في حالة شعورك بألم في الصدر أو الحلق، فقد يكون السبب هو فرط الحموضة، وفي حالة ظهور الوخز والخدر، فقد يكون السبب الاعتلال العصبي .
كيفية العلاج : : عند ظهور الأعراض المذكورة سابقا، ينبغي الذهاب على الفور إلى أقرب مستشفى أو دار رعاية صحية، حيث سيتم تشخيص الحالة عن طريق معرفة الأعراض وعند بدء ظهورها، ثم الفحص السريري للمريض وتحديد مواقع الألم. يتم تأكيد التشخيص عن طريق فحص البراز لتحديد نوع الفيروس المسبب للحالة وتحديد العلاج المناسب. إذا كان المسبب للحالة بكتيريا، فسيحتاج المريض إلى مضاد حيوي، وإذا كان فيروسيا، فلا يحتاج إلى مضاد حيوي. يجب تعويض المريض عن السوائل التي فقدها عن طريق تزويده بالسوائل عبر الوريد، ولا ينبغي استخدام أي أدوية حتى تتلاشى الأعراض تلقائيا. يمكن إعطاء المريض أدوية لعلاج القيء، مثل بروميثازين .
دائما الوقاية خير من العلاج، لذلك يجب غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد استعمال المرحاض، والابتعاد عن المصابين واتباع الإجراءات الوقائية، وتجنب الأسطح في الأسواق والأماكن العامة التي تحمل بكتيريا السالمونيلا، والتأكد من طهي الطعام بشكل صحيح، والتأكد من تاريخ صلاحية الطعام المعلب، والاهتمام بالتغذية السليمة التي تتضمن الخضروات والفواكه والبروتين النباتي والحيواني، فالتغذية السليمة تعزز قدرة الجهاز المناعي .