صحة

اسباب و علاج البارانويا

ماهو مرض البابرانويا ؟
هو مرض من جملة الامراض النفسية العصبية ويطلق عليه ايضا مسمى جنون العظمة او الارتياب وهي أفكار يعتنقها المريض ويؤمن إيمانا وثيقا بتعرضه للاضطهاد أوالملاحقة ويفسر سلوك الآخرين تفسيرا يتسق وهذا الاعتقاد. والمعنى العام أن البارانويا مرض عقلي يتمثل في هذاءات عقلية قوامها الاضطهاد  من نوع معين يؤيده المريض ويدافع عنة بطريقة منظمة في حماس وإصرار. وتشغل هذه التوهمات جزء صغيرا أو كبيرا من عقلة محاولة أن تتوسع لتشمل العقل, وترتبط هذه التوهمات وتصبح في انسجام مع موضوعها وتكون هلاوس سمعية أو صوتية أو بصرية

اعراض المرض :
الخوف من حصول شيء سيىء.
الظن ان المسؤولية تقع على الاخرين.
الإيمان الذي يتعدى الحدود والغير مبني على أسس واقعية.

انواع ومسميات المرض :
هذاء الاضطهاد: يظن المريض في بعض الأحيان أن الناس حوله يتآمرون عليه ويريدون إيذائه عن عمد.
هذاء العظمة : يُعتَقَدُ بواسطة المريض أنه شخصيةٌ بالغة الأهمية أو النفوذ.
هذاء توهم المرض : يمكن لللمريض أن يعتقد أنه مصاب بمرض عضال رغم جميع التحاليل والفحوصات التي تثبت العكس.
هذاء التلميح: يتأثر بالهمس والغمز من حوله، حيث يتخيل أن كل ما يحدث موجه ضده بنية سيئة، مما يدفعه إلى الانعزال عن الناس.
الهذاء السوداوي: في هذه الحالة، يعتقد المريض أن جميع مصائب الناس والكوارث البيئية والحروب حدثت بسببه، مما يجعله يشعر بالذنب والإثم، ولذلك يرى أنه يستحق أي عقاب يناله.

اسباب المرض :
نوائب الحياة: قد يكون للكرب المفاجئ دورٌ هامٌ جداً. فيمكن لفقد العمل أو انتهاء علاقة أن يجعل الفرد يشعر بعزلة شديدة ما يجعله ينطوي على ذاته ويشعر بعدم الاطمئنان وبوقوعه تحت تهديدٍ دائم. نوائب الحياة التي تتضمّن خيانة أو ألم عاطفي، مثل الاضطهاد في مكان العمل أو السطو على المنزل، يمكنها أيضاً أن تكون أساس الأفكار الارتيابية التي يمكن أن تتطوّر لاحقاً إلى زور.
البيئة الخارجية: رأى بعض الباحثين أنّ الأفكار الزورية تكون أشيع في البيئة المدينية أو في المجتمعات التي يُشعَر فيها بالعزلة بدل الترابط. ويمكن أيضاً للتقارير الإعلامية عن الجرائم والإرهاب والعنف والمسائل الاجتماعية الأخرى أن تلعب دوراً في تحفيز الأحاسيس الزورية، كم يمكن لمستويات الكرب المرتفعة الملازمة لنمط الحياة العصري أن يضع الناس تحت خطرٍ أكبر.
القلق و الاكتئاب : يعمل القلق والاكتئاب كمحفزين للأفكار الزائفة عند بعض الأشخاص، فالشخص المصاب بالقلق يكون عصبيًا عادة وأكثر فزعًا من المعتاد، ويقلل الاكتئاب من تقدير الذات ويجعل الشخص يخطئ في تفسير نوايا الآخرين تجاهه.
النوم السيء: تؤثر النوم السيء بشكل كبير على الزور، حيث تزداد المخاوفوالقلق في آخر الليل بسبب الشخصية الوحيدة والأفكار السلبية، ويمكن أن يحفز الشعور بعدم الأمان بسبب الشعور بالتعب المستمر.
تأثير العقاقير والكحول: تشكل المواد الكيماوية عاملاً أحياناً، فالمخدرات والعقاقير مثل الكوكائين والحشيش والكحول وحبوب الهلوسة والـLSD والأمفيتامين يمكن أن تحفز الزور، كما يمكن لستيروئيدات معينة من التي يتناولها الرياضيون ورافعي الأثقال أن تحفزه أيضاً. وتترافق مبيدات حشرية ومحروقات ودهانات معينة مع أعراض الزور أحياناً.
تأثيرات الطفولة: قد يلعب ما حدث في الطفولة دورًا في تكوُّن الشكوك. فإذا كان الشخص قد جرِّب الإيمان بأن العالم مكان غير آمن على الإطلاق وأن الناس لا يستحقون الثقة، فسوف يؤثر ذلك على طريقة تفكيره وسلوكه لاحقًا. وإذا كانت الطفولة مليئة بالظلم والإهمال، فمن المرجح أن يشعر الطفل بالشك والتردد تجاه الآخرين عندما يكبر.
الأسباب الجسدية: يُرتبط الوهم بصفته عرضًا لبعض الأمراض الجسدية المعينة مثل داء هنتنغتون وداء باركنسون والسكتة الدماغية وداء الزهايمر والأشكال الأخرى من الخرف، ويمكن أيضًا أن يثير نقص السمع الأفكار الوهمية لدى بعض الأشخاص.
تشمل اضطرابات الجو الأسري السيطرة المتناقصة والتسلط الزائد ونقص كفاءة عملية التنشئة الاجتماعية.
اضطراب نمو الشخصية قبل المرض وعدم نضوجها.
يتمثل الصراع النفسي في التناقض بين رغبات الفرد في تحقيق أهدافه والخوف من الفشل في تحقيقها نظرًا لتعارضها مع المعايير الاجتماعية والقيم العليا.
الإحباط والفشل والإخفاق في معظم مجالات التوافق الاجتماعي والانفعالي في الحياة، يمكن أن يؤدي إلى الذل والشعور بالنقص وجرح الأنا.
تشمل المشاكل الجنسية وعدم التوافق الجنسي والعنوسة وتأخر الزواج والحرمان الجنسي.

طرق علاج المرض :
يمكن عـلاج البارانويا من خلال المسارات والخطوات التالية :
يجب البدء في استخدام العـلاج المعـرفي عـن طريق تعـريف المريض بالمنبهات التي ترتبط بالاعـتقادات الخاطئة مثل سلوكيات الناس أو أجهزة الإعـلام وغـيرها، بأن يذكر للمريض أن هذه الأجهزة هي أجهزة عـامة ولا يوجد شخص تسخر له هذه الأجهزة أو هؤلاء الناس حتى لو كان ملكا، ويجب أن يتعـلم المريض إيقاف التفكير في هذا الاتجاه والانشغـال بأنشطة أخرى.

كما يتم تدريب المريض عـلى أن يقول لنفسه كلمة ” خلل” “Defect” عـندما يشاهد أحد العـناصر التي يعـتقـد بأنها تخاطبه مثال: عـندما يعـتقـد أن حديث أحد الأفراد بجانبه إنما هو حديث موجه إليه، فإنه يقول لنفسه “خلل” وكذاك عـندما يعـتقـد أن التلفزيون يوجه رسالة إليه، وهذا يحدث تشريط معـرفي سلبي.
وقـف التحليلات المفرطة
ينبغي تدريب المريض على عدم الانجراف وراء التخيلات السلبية المفرطة، مثل الافتراض بأن العديد من الأشخاص يتآمرون للقيام بسلوك عدائي تجاهه، لأن أهداف الناس متنوعة ولا يتفقون في كل الأحيان.
يجب تعليم المرضى كيفية التكيف مع المجتمع المحلي وعدم القيام بسلوكيات تتعارض مع قيم ومعايير المجتمع حتى لا يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر مع الآخرين.
تقـوية المكونات الداخلية
يجب تعزيز المكونات والأفكار الخاصة بالفرد لمواجهة أي أفكار خاطئة يعتقد أن الآخرين يطلبونها منه. يحمي ذلك الأفكار الخاصة من الانجراف نحو تفسير خاطئ لآراءات الآخرين، ويمنع عدم التركيز على أفكار الآخرين وقيمهم والتركيز بدلاً من ذلك على أفكار الفرد الخاصة.

دراسات مرض البارانويا :
دراسة لاعراض البارانويا الاكثر شيوعا
كشفت دراسة طبية النقاب عن أن الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث سطو وسرقة بالإكراه، أو يتم مهاجمتهم بصورة عشوائية يظلون لفترات طويلة يخشون ويتحاشون الآخرين بصورة ملحوظة، بالإضافة إلى معاناتهم من بعض الأعراض مثل “البارانويا” أو”جنون العظمة” .وأوضح الباحثون البريطانيون أن النتائج المتوصل إليها تكشف عن عدد من التأثيرات النفسية والفسيولوجية التى يتعرض لها الأشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه الجرائم لم تكن مقدرا تأثيرها بشكل كبير وهو ما يساعد الأطباء النفسيين فى تطوير الاستراتيجيات العلاجية لمثل هؤلاء الضحايا.
شملت الدراسة أكثر من 100 شخص تلقوا العلاج في المستشفيات بعد تعرضهم لأعمال السطو والعنف والإصابات الطفيفة، وتم متابعهم لمدة تصل إلى ستة أشهر.

ووفقًا للمتابعة، أبدى أربعة من كل خمسة أشخاص تعرضوا لهذه الحوادث خوفهم وقلقهم من مواجهة الناس بعد تعرضهم للاعتداء.
أكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتعرضون للاعتداءات الجسدية يعانون بشكل أساسي من أعراض ما بعد الصدمة، ولكن عدم الثقة في الآخرين والجنون بالعظمة يعدان من أهم الأعراض التي تستمر معهم لعدة شهور بعد الحادث.

قلة النوم تؤدي الى الاصابة بالبارانويا
لندن / وجدت دراسة حديثة صلة بين الحرمان من النوم ومرض جنون الارتياب الذي يعرفه أطباء علم النفس بأنه أحد أشكال الاضطرابات الشخصية يقوم على الشك في الآخرين وفي نواياهم اتجاه المصاب.وذكر موقع ساينس ديلي أن الدراسة التي مولتها مؤسسة ولكام ترست البريطانية، وهي منظمة خيرية بحثية غير ربحية، وجدت علاقة بين الحرمان من النوم والبارانويا، مشيرة إلى أن الأرق يمكن أن يعزز أيضا الشكوك في نوايا الآخرين.وتعد هذه الدراسة التي نشرت في مجلة أبحاث انفصام الشخصية، أول دراسة تعالج مشكلة الحرمان من النوم والأرق وعلاقتهما بالشعور بالاضطهاد، وقد أوضحت أن من يعانون من هذه المشكلة معرضون خمس مرات أكثر من غيرهم للمعاناة.وأعد هذه الدراسة الدكتور دانيال فريمان، وهو باحث في منظمة ولكام ترست التي تأسست عام 1936 من أجل تحسين نوعية الحياة، مع زميل له في معهد علم التحليل النفسي في كنجز كولدج في لندن، ومؤلف كتاب “بارانويا، مخاوف القرن الحادي والعشرين”.وقال فريمان إن قلة النوم تسبب القلق والحزن وتعكر المزاج وتخلق شعورا بأن الآخرين يتعمدون إيذاء الشخص الذي يعاني من هذه الحالة.وأضاف فرديمان أن “عدم • الحصول على قدر كافٍ من النوم ليالي عدة يجعلنا نشعر بالتوتر وبالانفصال عن العالم”، لافتا إلى أن هذه الشروط هي المثلى للشعور بالبارانويا وبسيطرتها علينا، معتبرا أن النوم الجيد مهم لحالتنا النفسية.وانتهى إلى أن الحصول على ليلة نوم هادئة قد يجعلنا نرى العالم بشكل إيجابي أفضل

البارانويا الاسلامية
البارانويا هي حالة نفسية مرضية تصيب الشخص الذي يملك جهاز عقائدي معقد وتفصيلي يتمركز حول أفكار وهمية غير واقعية. هذه الأفكار تقنعه بأنه مضطهد من قبل الآخرين وأن السبب الرئيسي لإضطهاده هو أنه شخص عظيم ومهم للغاية! يتشكل ويتطور الجهاز العقائدي المفعم بالأفكار الوهمية ببطء شديد عبر فترة طويلة، حتى يصبح منظما جدا ومقنعا. تكمن خطورة هذا الإضطراب النفسي في تمثيل المصاب به على أنه طبيعي في تصرفاته وسلوكه حتى لا يثير ردود فعل لدى الآخرين ليتم إحالته إلى الجهات المعنية بعلاجه. يؤدي عدم الثقة بالآخرين إلى تركيز المريض على تصرفات الناس من حوله وتفسيرها بطريقة تخدم أفكاره الوهمية. تجعل الأفكار الوهمية التي يعيشها المريض بالبارانويا منه شخصا شكاكا، عنيدا، غاضبا، عدوانيا وناقما على الآخرين. تؤكد معظم الدراسات في الطب النفسي وعلم النفس على أن العوامل النفسية والاجتماعية تلعب دورا أكبر في الإمراضية من العوامل البيولوجية التي تتعلق بالجسد. يعتبر الطب النفسي البارانويا حالة فردية ولم يسبق أن تناولها كحالة عامة لكامل الجماعات الإنسانية. ومع ذلك، هناك حالة مستقرة علميا وهي الأوهام المشتركة التي تؤثر على مجموعات الأشخاص بسبب وفرة العوامل المسببة للإضطراب في هذه المجموعات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى