اسباب و اعراض التهاب جدار المعدة
المعدة هي جزء من الجهاز الهضمي، وتعتبر المرئ جزءا منها. تعمل المعدة ككيس متمدد لاستيعاب الطعام وتفتيته وهضمه، ثم تدفعه إلى الأمعاء. وبالتالي، تكون وظيفتها الرئيسية هضم المواد الغذائية التي نتناولها وتحطيمها إلى جزيئات صغيرة. يضغط جدار المعدة القوي على الطعام لمدة أربع ساعات، ثم يتحول الطعام إلى سائل ويمر عبر فتحة الإثني عشر إلى الأمعاء الدقيقة. تمتلئ المعدة بالشرايين المتفرعة من الجذع الجوفي، بما في ذلك الشريان المعدة الأيمن الذي ينشأ من الشريان الكبدي، والشرايين المعدية القصيرة المنبعثة من الشريان الطحالي. تحتوي المعدة أيضا على عدد من الإنزيمات مثل البيسين والرينين. تهضم المعدة آليا عن طريق انقباض جدارها على الطعام. فماذا يحدث إذا حدث شيء لجدار المعدة؟ .
إلتهابات المعدة : تعد التهابات المعدة التي تحدث في الطبقة الداخلية المبطنة لجدار المعدة نتيجة لضعف الطبقة الواقية الداخلية المخاطية من الجدار، وهي عادة ما تكون من نوعين: مزمنة وغير مزمنة. وتحدث هذه التهابات بسبب ممارسات غير صحية للتغذية أو بسبب بكتيريا تسبب قرحة المعدة أو بسبب تناول مسكنات ومضادات حيوية بكميات كبيرة أو بسبب بعض الممارسات الخاطئة الأخرى مثل شرب الكحول، وتتطور هذه التهابات ببطء عبر الزمن مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة مع مرور الوقت .
أسباب إلتهابات المعدة :
ينتج ضعف الطبقة المبطنة لجدار المعدة التي تحمي المعدة من الأحماض التي تساعد على هضم الطعام، وينتج تلف بطانة المعدة (الجدار) نتيجة الضغط على تلك الطبقة .
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن ينجم الالتهاب عن إصابة الجهاز المناعي بالمناعة الذاتية، ويتمثل ذلك في هجوم الجهاز المناعي على الجسم بشكل خاطئ.
تحدث العدوى البكتيرية، مثل عدوى H.pylori، نتيجة للإصابة بالمرض .
عند استخدام بعض الأدوية التي تسبب آثارا جانبية على المعدة بكثرة أو لفترات طويلة، مثل الأسبرين والآيبوبروفين، يمكن أن يتسبب ذلك في تدمير جدار المعدة على المدى البعيد .
– أو الإصابة بالإرتداد المعدي المريئي .
– نتجة لبعض الإصابات الفيروسية .
العادات الغذائية غير الصحية وشرب المشروبات الكحولية .
يتسبب استهلاك المواد الكاوية بشكل مفرط في تآكل جدار المعدة، مثل الكولا .
أعراض المرض :
يبدأ العرض بلون البراز البني المائل للإحمرار ويترافق مع وجود دم .
– حدوث إسهال وتطوره إلى قئ مستمر مصحوب بالدم .
– آلام حادة في البطن .
– الغثيان و التقيئ المستمريين .
فقدان الشهية وخسارة الوزن وعدم الارتياح، ويزداد الأمر سوءًا عند تناول الطعام .
يبدأ الطبيب بالتعرف على الحالة بالكثف السريري و إجراء إختبار جرثومة المعدة من أجل تحديد نوع الإصابة و يكون هذا الإختبار بثلاث طرق إما عن طريق التنفس أو تحليل البراز أو تحليل الدم ، أو عن طريق عمل منظار المعدة هو عبارة عن أنبوب صغير أخره يوجد كاميرا صغيرة ليتمكن الطبيب من رؤية المعدة بشكل كامل و دقيق و أخذ عينة للتحليل المعملي لتأكد من تأكد الإصابة أو عدمها ، قد يلجأ الطبيب أيضًا لعمل أشعة عن طريق شرب المريض لسائل أبيض يحتوي على مادة الباريوم ليجعل الغلتهاب أكثر وضوحًا .
طرق العلاج : في حالة معرفة سبب إلتهاب المعدة، يمكن أن يكون العلاج سهلا، فقد يكون الإلتهاب ناتجا عن العدوى البكتيرية أو جرثومة المعدة أو الأفراط في تناول بعض الأدوية والمسكنات أو شرب الكحول، ومن ضمن الأدوية المستخدمة لعلاج الحموضة للتقليل من الإلتهابات وتعزيز إلتئام الجروح في جدار المعدة
يجب تناول العقاقير والأدوية المضادة للالتهاب مثل الأدوية اللاستيرويدية، وفي حالات تهيج المعدة، يمكن للطبيب وصف الأدوية الأوميبرازول والبانتوبرازول واللانسوبرازول ..
بعض النصائح لتجنب حدوث أي إلتهابات بالمعدة : المعدة هي بيت الداء والدواء، لذلك يجب عليك تناول وجبات صغيرة من الطعام وعدم تكديس المعدة بالطعام. ثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس، كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `قم من على الطعام وأنت تشتهيه`. يجب تجنب تناول الأطعمة الحارة بشكل زائد، لأنها تسبب تهيجا لجدار المعدة. يجب التحدث مع الطبيب الخاص بك حول الأدوية والمسكنات التي تتناولها ومعرفة ما إذا كان هناك بدائل عشبية لها في حالة تسببها لأضرار في المعدة، مثل أدوية العظام. يجب التخلص من القلق والتوتر والإجهاد بشكل مستمر، حيث إنها السبب الرئيسي للاضطرابات الهضمية ومشاكل المعدة ..