صحة

اسباب وعلاج التهاب القصبة الهوائية

التهاب القصبات أو التهاب الشعب الهوائية (Bronchitis) هو التهاب وتحفيز في الجهاز الوعائي (الشعب الهوائية – Bronchi) المسؤول عن إدخال الهواء إلى الرئتين. عند حدوث التهاب الشعب الهوائية، تنتفخ الشعب الهوائية وتتورم وتنتج البلغم، وهذا هو سبب السعال.

اعراض التهاب القصبة الهوائية 

العرض الاكثر شيوعا الذي يرافق التهاب القصبات هو السعال الذي يكون جافا في البداية. وبعد بضعة ايام يصبح مصحوبا ببلغم. وقد يشعر المريض بانخفاض في درجة حرارة جسمه، وكذلك بالتعب. الاعراض التي تلازم التهاب القصبات الحاد تبدا، عادة، بعد ثلاثة – اربعة ايام من ظهور الالتهاب. معظم الناس يشعرون بالتحسن بعد اسبوعين – ثلاثة اسابيع. ومع ذلك, فقد يعاني قسم من الناس من السعال لفترة تزيد عن اربعة اسابيع. قد يكون الالتهاب الرئوي مصحوبا باعراض مشابهة لاعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد. ونظرا لكون الالتهاب الرئوي مرضا جديا وخطيرا, فمن المهم معرفة الفوارق بين المرضين. اعراض الالتهاب الرئوي تشمل ارتفاعا حادا في درجة الحرارة, قشعريرة برد وضيقا في التنفس.

اسباب التهاب القصبة الهوائية

غالبا ما يحدث التهاب الشعب الهوائية نتيجة للعدوى الفيروسية. يصاب معظم الأشخاص بالتهاب القصبات بعد أن يعانوا من التهاب في الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا. في حالات نادرة، خاصة في حالة التهاب القصبات الحاد، يمكن أن تكون العدوى بكتيرية. يمكن أيضا أن يحدث التهاب القصبات نتيجة استنشاق مواد غريبة إلى الرئتين، مثل الدخان، أو التهاب ناتج عن دخول الطعام أو القيء إلى الرئتين.

مضاعفات التهاب القصبة

ضيق التنفس

فشل رئوي

الالتهاب الرئوي

تضخم و ضعف في القلب

انتفاخ الرئة

و الاسترواح صدر.

كيف يمكنني حماية طفلي من التهاب القصبات الهوائية؟
نظرا لانتقال العدوى عن طريق اللمس، ينتشر التهاب القصبات الهوائية بسرعة في المرافق العامة، والمكاتب، وحتى المنازل. يمكن للفيروس البقاء على الأيدي والأسطح لفترة تصل إلى ست ساعات، لذا فإن الالتزام بمعايير النظافة الجيدة يساهم في حماية طفلك من الإصابة. اغسلي يديك بانتظام بالماء الدافئ والصابون، وتأكدي من نظافة يدي أي شخص يحمل طفلك. احرصي على عدم تعريض طفلك لأي شخص يعاني من نزلة برد، وابتعدي عن المناطق المكتظة.

الوقاية من التهاب القصبة

لا يمكنُ الوقايةُ دائماً منَ التهابِ القصباتِ الحادِّ أو المزمن. ومعَ ذلك، يمكنُ اتِّخاذُ بعضِ الخطواتِ للحدِّ من خطرِ الإصابةِ به. وأهمُّ هذهِ الخطواتِ هيَ الإقلاعُ عنِ التدخينِ أو عدمُ البَدءِ بالتدخين. ومنَ المهمِّ أيضاً محاولةُ تَجنُّبِ المهيِّجاتِ الرئويةِ الأخرى، مثلَ التدخينِ غيرِ المباشرِ والغبارِ والادخنة والأبخرةِ والهواءِ الملوَّث، كارتداءِ قناعٍ على الفمِ والأنفِ عندَ استخدامِ الطلاءِ ومزيلِ الطلاءِ والورنيشِ أو الموادِّ الأخرى التي تُصدِرُ أبخرةً قوية. وهذا من شأنِهِ أن يساعدَ على حمايةِ الرئتين. يجبُ غسلُ اليدينِ لتجنُّبِ العدوى الفيروسيَّةِ أو الجرثوميَّة. وكذلكَ منَ الأفضلِ محاولةُ الابتعادِ عنِ الناسِ المصابينَ بالرشحِ أو الأنفلونزا، ومراجعةُ الطبيبِ على الفورِ عندَ ظهورِ علاماتِ أو أعراضِ الرشحِ أو الأنفلونزا. كما قد ينصحُ الطبيبُ أيضاً بتلقِّي لقاحِ الأنفلونزا السنويِّ ولقاحِ الالتهابِ الرئوي. من المهمِّ أيضاً اتِّباعُ نظامٍ غذائيٍّ صحِّيٍّ وممارسةُ النشاطِ البدنيِّ للمحافظةِ على الصحَّةِ العامَّة. يشملُ النظامُ الغذائيُّ الصحِّيُّ مجموعةً متنوِّعةً من الخضرواتِ والفواكهِ والحبوبِ الكاملةِ واللحومِ الخاليةِ منَ الدهونِ ومنتجاتِ الألبانِ الخاليةِ منَ الدهونِ أو قليلةِ الدهون. كما يجبُ أن يكونَ فقيراً أيضاً بالدهونِ المشبَعةِ والدهونِ غيرِ المشبعةِ والكولستيرولِ والملحِ والسكَّرِ المضاف.

علاج التهاب القصبة الهوائية

يستطيع معظم الناس تلقي العلاج للأعراض المصاحبة لالتهاب الشعب الهوائية في المنزل. يجب على المريض شرب كمية كافية من السوائل. يمكن أيضا تناول الأدوية المباعة بدون وصفة طبية، بالإضافة إلى دواء لتخفيف البلغم بناء على توصية الطبيب. يساعد هذا الدواء على تخليص الرئتين من البلغم عن طريق السعال. يمكن أيضا استخدام أقراص المص لعلاج السعال أو تخفيف الحلق الجاف والمؤلم. على الرغم من أن قطرات السعال والشراب لا يمكن أن تعالج الحالة بشكل كامل، إلا أنها يمكن أن تحسن الشعور في الحلق. معظم الناس لا يحتاجون إلى مضادات حيوية لعلاج التهاب الشعب الهوائية. إذا كان المريض يعاني من أمراض في القلب أو الرئتين مثل قصور عضلة القلب أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الربو، فيجب عليه استشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لعلاج إضافي.

دراسات عن المرض

الكورتيزونات المستنشقة

 تُعدُّ الكورتيزونات المستنشقة علاجًا فعالًا لالتهاب الشعب الهوائية
إذا كان المريض يعاني من التهاب القصبات ويعاني من أمراض في القلب أو الرئتين مثل فشل عضلة القلب، مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) أو الربو، فيجب عليه مراجعة الطبيب لأنه قد يحتاج إلى علاج إضافي. هناك دراسات تشير إلى أن الكورتيزونات المستنشقة هي علاج فعال لالتهاب الشعب الهوائية وأعراض الحساسية التي تنشأ بسبب تفاعل الجسم مع المهيجات. تسبب هذه المهيجات إفراز مواد كيميائية تؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية وتسبب تغيرات تسبب ضيقا في الشعب الهوائية وأعراض الحساسية مثل ضيق التنفس والصفير والسعال. إذا كان التهاب الشعب الهوائية هو السبب الرئيسي للحساسية في الصدر، فإن الأدوية التي تستخدم لتوسيع الشعب الهوائية لا تؤثر على هذا التهاب. إذا لم يتم علاجه، يمكن أن تستمر أعراض حساسية الصدر لفترة أطول أو تزداد شدة أو تتحول إلى ربو مزمن. لذلك، تعتبر الكورتيزونات المستنشقة (البخاخات) العلاج الأساسي لحساسية الصدر؛ فهي تقمع هذه التهابات وتزيلها، وخاصة في الحالات المزمنة والشديدة حيث تكون هناك حاجة إلى استخدام الكورتيزون لفترة أطول لتقمع الالتهابات والسيطرة على حساسية الصدر. وتشير الدراسات إلى عدم وجود مضاعفات أو آثار سلبية للاستخدام المستمر للكورتيزونات المستنشقة على نمو الأطفال والبالغين، نظرا لأن الجرعة التي يتم استخدامها عبر البخاخ أقل بكثير من الجرعة التي يتم استخدامها عن طريق الفم. ويكون للدواء المستنشق تأثيرا فوريا حيث يصل مباشرة إلى هدفه في الجهاز التنفسي. كما أن للدواء المستنشق آثارا جانبية أقل بكثير من الدواء المأخوذ عن طريق الفم، حيث تكون الجرعة صغيرة وتصل إلى الدم بكميات ضئيلة جدا عبر الجهاز التنفسي، بينما ينتشر الدواء الآخر في الدم ويصل إلى جميع أنحاء الجسم، مما يزيد من آثاره الجانبية وأكبر، خاصة عند الاستخدام لفترات طويلة مثل حالة حساسية الصدر.

يمكن للاستنشاق بخار النباتات أن يخفف التهاب الشعب الهوائية
كشفت دراسة علمية نشرت نتائجها فى مجلة “فام اكتويل” الفرنسية الأسبوعية أن العودة إلى نصائح جدتى فى الماضى والتى تعتمد على استنشاق بخار النباتات مثل نبات الزعتر ونبات ندى البحر، أفضل علاج فى حالات السعال والزكام من العقاقير الحديثة.وقالت إن النباتات تخفف من التهاب القصبة الهوائية والرئة، وكذلك الجيوب الأنفية حيث يقوم الشخص باستنشاق لمدة تتراوح مابين 5 إلى 10 دقائق لهذه الأبخرة، وهو واضع على رأسه غطاء حتى لا تتسرب الأبخرة بعيدا عن جهاز التنفس مما يساعد على الشفاء والراحة.

المضادات الحيوية

يمكن أن تقلل المضادات الحيوية من تفاقم التهاب القصبات الهوائية المزمن
دراسة عالمية نصحت بضرورة استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الشعب الهوائية المزمن المتفاقم في عدة دول من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. هذه الدراسة، التي شملت 46891 مريضا في دول مختلفة بما في ذلك 4350 مريضا من الشرق الأوسط، هي أول تجربة من نوعها لتقييم تطور التهاب الشعب الهوائية المزمن وفوائد العلاج بالمضادات الحيوية على المدى الطويل للأشخاص المصابين بالمرض. يقول الدكتور أنطونيو أنزوتو، أستاذ ورئيس قسم الرعاية الرئوية الحرجة في جامعة تكساس، إنه عندما يتفاقم التهاب الشعب الهوائية المزمن، تزيد الغدد الموجودة فيها إفراز المخاط، مما يؤدي إلى زيادة السعال كاستجابة من الشعب الهوائية لتطهير الرئتين من هذا المخاط، وبالإضافة إلى السعال، يعاني المرضى من ضيق في التنفس يؤدي إلى اضطراب النوم بسبب السعال المستمر. تسهم هذه التداعيات بشكل واضح في تسريع تطور المرض، ولذلك يعد التشخيص المبكر والعلاج الفعال مفتاح الشفاء. تشير بيانات الدراسة – التي تم الإعلان عنها في مؤتمر بدبي – إلى أن العلاج بالمضادات الحيوية على نطاق واسع يؤدي إلى تحسن سريع لمختلف الأعراض مثل الحمى والبلغم الصديدي والإرهاق واضطراب النوم بنسبة تصل إلى 70٪ في اليوم الثالث و95٪ في اليوم الخامس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى