اسباب هشاشة العظام وطرق الوقاية منها
تعريف هشاشة العظام
مرض هشاشة العظام، هو أحد الأمراض التي يحدث فيها ترقق للعظام، حيث تصبح قابلة للكسر والأنحناء بسهولة في حالة الضغط البسيط عليها أو تعرضها لأي مشكلة صحية، إذ أن عظام الإنسان في حالة نمو وتجدد مستمر، إلى سن العشرين ولكن في حالة عدم تماشي أنسجة العظام الجديدة مع العظام القديمة تحدث مشكلة الضعف والهشاشة.
أنواع هشاشة العظام
هشاشة العظام هي حالة تصيب النساء والرجال، ولكن تحدث بنسبة ثمانية أضعاف أكثر في النساء من الرجال، فمعظم النساء هم في خطر أكبر للإصابة بالهشاشة، وذلك بسبب تعرضهن للإجهاد العضلي وفقدان قوة العظام بشكل أكبر، نتيجة للدورة الشهرية والحمل والولادة وانقطاعها، وتغيرات الهرمونات المستمرة والمستمرة، وهذا يؤدي إلى ترقق شديد في العظام.
أما عن أنواع هشاشة العظام فهم نوعان أساسيان:
- هشاشة العظام الأولية: يتمثل النوع الأول من هشاشة العظام في تأثيرها على النساء أكثر من الرجال، ويعرف باسم هشاشة العظام التي تحدث بعد فترة الطمث أو انقطاع الدورة الشهرية، حيث تصيب ستة أضعاف من النساء اللواتي ينقطع عندهن الحيض. وكلما تقدمت النساء في السن ووصلن إلى سن الخمسين وأعلى، زادت نسبة هشاشة العظام لديهن بسبب انخفاض نسبة الإستروجين. كما أن تناول العقارات بكثرة والإصابة بالأمراض المزمنة وتناول الكحول والتدخين من العوامل التي تؤثر بشكل سلبي جدا على صحة الجسم والعظام.
- هشاشة العظام الثانية: تصاب نسبة حوالي 5 في المائة فقط من النساء بهذا النوع من هشاشة العظام، وتكون نسبة إصابة الرجال في هذا النوع أكثر من النساء، بسبب أمراض أخرى لا علاقة لها بالأستروجين، مثل التهاب المفاصل وسكر الدم والغدة الدرقية والأمراض المزمنة الأخرى.
أعراض هشاشة العظام
تندرج الأعراض المصاحبة لمرض هشاشة العظام تدريجيا في الجسم، وعادة ما تبدأ العظام بالضعف والتدهور دون أن يشعر المريض بذلك. وكلما تقدم المرض زادت الأعراض المصاحبة له، والتي يتفق الأطباء بشأن عدم وضوحها
- آلام الظهر الناتجة عن تآكل الفقرات وتقرح العظام.
- يُعَدُّ القصر في القامة وانخفاض الطول من علامات هشاشة العظام.
- تتكرر الإصابة بالكسور في العظام، وخاصة في العظام الظهرية والساقين والذراعين.
- التقوس والانحناء في الظهر.
أسباب هشاشة العظام
العظام دوماً في حالة تجدد، حيث إن العظام تنمو بشكل مستمر ودائم، خاصة عندما يكون الشخص صغير، حيث يقوم الجسم بتصنيع العظام الجديدة والتخلص من العظام القديمة التي دائماً ما تتآكل، ولاسيما أن الجسم في العادة يكون عظام جديدة أسرع من تآكل العظام القديمة مما يجعل كثافة العظام تزداد، تعتبر تلك العملية مستمرة إلى أن يصل الفرد إلى العشرين.
بعد بلوغ سن العشرين، يقل القدرة على تصنيع العظام بنفس الجودة والكفاءة السابقة، وفي سن الثلاثين، يصل الشخص إلى أعلى حجم لعظام جسمه، ومن ثم يبدأ التآكل والضعف ويقل تصنيع عظام جيدة، وبالتالي يصاب معظم الأشخاص بضعف العظام وهشاشتها.
يعود سبب إصابة الجسم بمرض هشاشة العظام إلى كثافة وصلابة العظام التي كانت موجودة في فترة الشباب والطفولة، حيث كلما زادت كثافة وصلابة العظام، قلت احتمالية الإصابة بمرض هشاشةالعظام، وعلى العكس إذا كانت العظام ضعيفة وهشة منذ البداية، فإن احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام ستزداد.
يعد نقص الفيتامينات والكالسيوم في الجسم من المسببات الرئيسية لهشاشة العظام، كما أن عدم تناول الغذاء الذي يساعد على بناء الجسم وعدم الاهتمام الكافي بالتغذية يؤدي إلى ضعف العظام وترققها.
علاج هشاشة العظام بالأكل
- تناول جميع الأطعمة المليئة بفيتامين د.
- ينصح بتناول اللحوم والدجاج والأسماك وجميع الأطعمة الغنية بالبروتين.
- تناول الفاكهة والعصائر الطبيعية الطازجة.
- تناول الفيتامينات والمواد الغذائية التي تحتوي على فيتامين ك والزنك.
- ينبغي تجنب تناول الأطعمة المملحة والغنية بالأملاح لأنها تساهم في تآكل العظام.
- ينصح بالابتعاد عن تناول البقوليات بشكل عام، لأنها تقلل من امتصاص الكالسيوم في الجسم.
طرق الوقاية من هشاشة العظام
هشاشة العظام ليس مرض بسيط يمكن الاستهانة به، وعدم وضعه في الحسبان، فقد يرثر على صحة الجسم ويسبب الألم مدى الحياة للأشخاص الذين لم ينتبهوا جيداً على مدى خطورته، لذا يجب الحرص دوماً على عدم التعرض لترقق العظام أو هشاشتهان وذلك من خلال الوقاية والوعي الكافي بكيفية الحفاظ على العظام من التآكل والهشاشة:
- الحفاظ على وزن الجسم
يظن البعض أن زيادة الوزن وحدها من تؤثر على العظام، ولكن النحافة أيضاً تقلل من قوة وتحمل العظام، حيث إن نقصان الوزن يؤثر على حجم العظام ومدى قوتها، ويؤدي إلى نقصان حجم وكتلة الجسم، والزيادى في الوزن تؤدي لثقل لا تتحملة العظام فتضعف وتتآكل، لذلا يجب الحفاظ على الجسم المقالي.
- ممارسة الرياضة
يعتبر الجسم الرياضي هو الجسم المثالي في الصحة والقوة، والرياضيون هم الأقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام، لذلك يجب الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية التي تقوي العظام وتزيد من الكتلة العضلية في الجسم.
تعتبر السباحة وتمارين الأيروبكس من التمارين الرياضية المفيدة لتحسين تكوين العظام، حيث تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتقوية العظام.
- التغذية السليمة للجسم
تعد التغذية العامل الأساسي في بناء الجسم، حيث يساعد تناول الأطعمة المليئة بالعناصر الغذائية على بناء جسم قوي وإعادة هيكلة العظام وتقويتها، لذا يجب دائمًا اختيار الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لتقوية العظام وبناء الجسم.
يجب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم بشكل ضروري، حيث يلعب الكالسيوم دورًا أساسيًا في صحة العظام والأسنان، ويمكن الحصول على الكالسيوم من منتجات الألبان والأسماك والعصائر والجبن وغيرها من الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
- الإقلاع عن التدخين
التدخين هي عادة غير صحية تؤثر على جميع أعضاء الجسم وأجهزته، ولها دور كبير في ضعف العظام والعضلات، وتمنع الجسم من الحصول على الصحة واللياقة البدنية الصحيحة وتقوية العظام بشكل مناسب.
- تناول الفيتامينات
ينبغي تناول الجرعات والأدوية التي تحتوي على الفيتامينات والكالسيوم التي يفتقر إليها الجسم تحت إشراف الطبيب للتأكد من سلامة ما يتناوله الأفراد.
- الاهتمام بعظام الأطفال والرضع
يجب التأكد من تناول الأطفال لفيتامين د اللازم لتكوين وصحة وقوة العظام، حيث إن عدم الاهتمام بتكوين عظام الطفل سيؤدي في النهاية إلى ضعف شديد في العظام وهشاشتها وترققها في مراحل متقدمة من العمر.
- تناول فيتامين د
يعمل فيتامين د على مساعدة الجسم في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام، ويوجد طبيعيًا في بعض الأشياء مثل الشمس، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها فقط للحصول عليه بسبب المخاطر التي تترتب على البشرة والجسم.
يحتاج الأفراد عادة إلى فيتامين د في شكل كبسولات أو علاجات للأطفال والكبار في جميع مراحل العمر، ويمكن الحصول عليه أيضًا من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.
- العزوف عن تناول الكحوليات
تناول الكحوليات يؤثر سلباً على صحة العظام والجسم كله، كالكبد والقلب وغيرها، ولكن العظام بشكل خاص تحتاج لرعاية كبيرة حيث إنها تمثل هيكل الجسم، لذا يجب الإقلاع عن تناول الكحوليات تماماً وعدم تناولها لأن من شأنها تفتيت العظام والعمل على ضعفها وتتسبب في الإصابات المتكررة بتكسير العظام.