اسلاميات

اسباب منع الرزق

حث الإسلام على التوكل على الله وعدم الاعتماد على الغير أو الكسل؛ حيث يأمر الله عباده بالسعي لاكتساب رزقهم، وهم يحصلون عليه بفضل الله بعد سعيهم. ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى “هو الذي جعل لكم الأرض مهدا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور”. وقد يحدث أحيانا أن يمنع الرزق لأسباب مختلفة، وبعض الناس يستعينون بذكر الله والدعاء لجلب الرزق وزيادة القدرة على العمل والسعي.

جدول المحتويات

لماذا يحبس الرزق

قد يمنع الله تعالى رزق عباده بسبب بعض الأسباب، ومن أهمها وقوع العبد في المعاصي والخطايا وارتكاب الذنوب. ومن بين تلك الذنوب التي قد تسبب حجب الرزق هو خطيئة الزنا؛ إذ يستدعي سخط الله تعالى ويجلب الفقر. وقد حرم الله تعالى الزنا وكل ما يؤدي إليه، ومن الممكن أن يكون سببا في حجب الرزق عدم إخراج الزكاة أو الاعتماد على المعاملات المالية المحرمة مثل الربا أو التلاعب بالموازين والأوزان. ومن الممكن أن يعتقد الإنسان أنه يمكنه زيادة رزقه عن طريق احتكار السلع وبيعها بأسعار مرتفعة، ولكنه لا يدرك أن هذه الخطيئة العظيمة هي أحد أسباب حجب الرزق. وهكذا، المعاصي والذنوب تؤدي إلى حجب الرزق عن الإنسان.

اسباب تمنع الرزق

ذكر العلماء عدة أسباب تمنع الرزق وتحجبه عن الإنسان ، ومن أهم هذه الأسباب:

  • تعتبر الوقوع في الذنوب والمعاصي من أهم الأسباب التي تعيق الرزق عن الإنسان
  • الاعتماد على التوكل وعدم المساعدة على الأسباب هو سلوك غير صحيح
  • لا ينبغي للإنسان أن ينتظر أن يرزقه الله وهو لا يتحرك أو يعمل من أجل الحصول على عمل
  • إذا كان الإنسان غير راضٍ عن ما قسمه الله له وكفر بالنعم، فقد يؤدي ذلك إلى منع الرزق عنه وحرمانه من الخيرات
  • عدم إخراج العبد لمال الزكاة يحجب الخير الذي أمر به الله تعالى عن الناس، فيعرقل الله عنه الخير بما فيها الرزق
  • عدم الالتزام بالفرائض والعبادات الواجبة بسبب التركيز على البحث عن الرزق يؤدي إلى فقدان البركة في هذا الرزق
  • التصرف في المال الحرام يؤدي إلى فقدان البركة في الأموال، حيث ينزع الله تعالى البركة من المال غير الحلال
  • يتجاهل العبد فضل الله عز وجل عليه وينسب الفضل إلى غيره من البشر
  • إصابة الإنسان بالحسد أو السحر أو العين
  • هو عدم الالتزام بشريعة الله والأحكام الواردة في القرآن الكريم واللجوء إلى شرائع أخرى من شرائع الناس على الأرض.

علاج ضيق الرزق بالقران

يوجد دواء لكل داء في القرآن الكريم، وهناك آيات تساعد في علاج ضيق الرزق بالسعي والتوكل على الله، وعدم الوقوع في المعاصي، وتشمل هذه الآيات التي تعالج ضيق الرزق:

قراءة سورة الواقعة كاملة باستمرار

“وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ”

“فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا”

“قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”

وأمر أهلك بالصلاة، واصبر عليها، لا نسألك عن رزقنا، نحن نرزقك، والعاقبة للتقوى

“قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”

أفما يعلمون أن الله يمد الرزق لمن يشاء ويقدر، وأن في ذلك لآيات لأولي الألباب.

حكمة تأخير الرزق

منع العطايا من الله تعالى يكون خيرا فقط؛ فكل ما يحدث للإنسان هو خير من الله حتى إذا تم منعه من العطاء، لأن المولى عز وجل لا يعطي إلا لسبب ولا يمنع إلا لسبب يعرفه سبحانه وتعالى. قد يتأخر الرزق ليعلم الإنسان قيمة الصبر وأهميته، أو ليحميه من شر معين. قد يتأخر الرزق ليوقظ الإنسان لأفعاله السيئة، فيبتعد عنها وينال الخير في الدنيا والآخرة. وقد قال الله تعالى: “وعسىٰ أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ۖ وعسىٰ أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ۗ والله يعلم وأنتم لا تعلمون.” وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “عجبا لأمر المؤمن، إن كل أمره له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء فشكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر، فكان خيرا له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى