اسباب معركة حطين
معركة حطين هي إحدى المعارك البارزة والكبيرة والمؤثرة في تاريخ الإسلام بشكل عام، إذ وقعت في فترة الدولة الأيوبية وتحديدا في عام ١١٨٧م. تعتبر هذه المعركة إحدى المعارك المفصلية في تاريخ الحروب الصليبية، وتمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى موقعها حيث انتهت بانتصار القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي واستعادة القدس من أيدي الصليبيين الغازية .
أطراف المعركة :شهدت المعركة الكبرى بين الجيشين الإسلاميين، بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وجيش الصليبيين بقيادة ثلاثة من قادتهم: أمير أنطاكية غي دي لوزينيان، وأمير طرابلس ريمون الثالث، وأمير حصن الكرك رينو دي شاتيون. تمكن الجيش الإسلامي، بقيادة الناصر صلاح الدين، من تحقيق هزيمة ساحقة لثلاثة جيوش صليبية متحالفة. واشتهر القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي بشجاعته وقوته وتقواه وحبه للإسلام وقدرته على القتال بشراسة والتخطيط الجيد .
المكان الجغرافي لمعركة حطين :معركة حطين تقع جغرافيا في منطقة قريبة من سهول حطين في فلسطين، ويقع المكان بالقرب من الجهة الغربية لمدينة طبريا في فلسطين. كان المكان يشكل طريقا رئيسيا وحيويا يستخدمه القوافل التجارية والجيوش للمرور منه إلى مناطق العراق ومصر والشام .
الأسباب الرئيسية لاندلاع معركة حطين :في الأصل، كان الصليبيون يتألفون من الإقطاعيين والأمراء الأوروبيين الطامعين في توسيع مملكتهم، وكانت الجنود العاديون الذين انضموا إلى الجيوش الصليبية يشملون الرعاع وقطاع الطرق واللصوص والمجرمين والحالمين بالثراء السريع، وكانت أوروبا في ذلك الوقت تعاني من الفقر بشدة تحت حكم النبلاء والأغنياء والطبقة السائدة، ووصلت معدلات الفقر فيها إلى حد كبير، ولذلك قاموا جميعا بغزو الشرق الإسلامي للحصول على ثرواته، وكان ذلك واضحا في فترات حكم الصليبيين للقدس وغيرها من الإمارات الصليبية الأخرى، وحادثة أمير حصن الكرك الصليبي رينو دي شاتيون هي دليل على ذلك، حيث قام حاكم حصن الكرك الصليبي رينو بالسطو على قافلة تجارية كانت تعود إلى أخت السلطان صلاح الدين الأيوبي وسرقتها ونهبها، وطلب صلاح الدين الأيوبي من الصليبيين إعادة الأموال المسروقة وتسليم اللصوص للعدالة، لكن رينو دي شاتيون رفض ذلك وأراد الحفاظ على المسروقات، مما أدى إلى حرب بين الجانبين، وانتهت بانتصار صلاح الدين الأيوبي واستعادة المسروقات واعتقال رينو دي شاتيون. وبهذا الحادث، يمكن أن نرى أن الصليبيين كانوا يسعون للحصول على الثروات والنفوذ في الشرق الإسلامي، ولم يكونوا يهتمون بالعدل والإنصاف .
أحداث المعركة :- بدأ القائد صلاح الدين الأيوبي في التحضير وتجهيز الجيش الإسلامي والمعدات والأسلحة لمهاجمة الصليبيين ومحاربتهم. قام بتجنيد جيش إسلامي يضم عددا كبيرا من المقاتلين من مصر والشام والعراق وفلسطين. خرج الجيش الإسلامي من مصر ليلتقي بقوات إسلامية أخرى في منطقة حصن الكرك، وبالفعل تمكن الجيش الإسلامي من هزيمة جيش أمير الكرك الصليبي. عندما علم الصليبيون المتبقون في الحصون والإمارات الصليبية بالخبر، قاموا بتجميع قواتهم لمواجهة الجيش الإسلامي. كانت خطة الجيش الإسلامي تتضمن تجميعهم في منطقة تلال حطين وقطع إمداداتهم بالماء وحصارهم في السهول. وبالفعل، تم ذلك ودارت معركة عنيفة وكبيرة بين الجيش الإسلامي والجيش الصليبي، وأحدثت القوات الإسلامية، بقيادة صلاح الدين، خسائر كبيرة للجيش الصليبي. بعد”(7403)” “- بدأ القائد صلاح الدين الأيوبي في التحضير وتجهيز الجيش الإسلامي والمعدات والأسلحة لمهاجمة الصليبيين ومحاربتهم. قام بتجنيد جيش إسلامي يضم عددا كبيرا من المقاتلين من مصر والشام والعراق وفلسطين. خرج الجيش الإسلامي من مصر ليلتقي بقوات إسلامية أخرى في منطقة حصن الكرك، وبالفعل تمكن الجيش الإسلامي من هزيمة جيش أمير الكرك الصليبي. عندما علم الصليبيون المتبقون في الحصون والإمارات الصليبية بالخبر، قاموا بتجميع قواتهم لمواجهة الجيش الإسلامي. كانت خطة الجيش الإسلامي تتضمن تجميعهم في منطقة تلال حطين وقطع إمداداتهم بالماء وحصارهم في السهول. وبالفعل، تم ذلك ودارت معركة عنيفة وكبيرة بين الجيش الإسلامي والجيش الصليبي، وأحدثت القوات الإسلامية، بقيادة صلاح الدين، خسائر كبيرة للجيش الصليبي. بعد ذلك، تمكن القائد صلاح الدين من الوصول إلى القدس وتحريرها من بقايا الصليبيين، وتم أيضا تحرير معظم القلاع والحصون التي كانت تحت سيطرة الصليبيين. هرب الكثير من الصليبيين إلى إمارة أنطاكية الصليبية للجوء إليها بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم وسقوط إمارة القدس أمام جيوش صلاح الدين الأيوبي .