اسباب قطع المملكة العلاقات مع قطر
المملكة أعلنت اليوم قطع العلاقات مع قطر وإغلاق جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية. وأفاد مصدر مسؤول أن قطع العلاقات مع قطر يأتي استنادا إلى ممارسة السيادة وحقوقها بموجب القانون الدولي، وأيضا لحماية الأمن الوطني في المملكة من خطر الإرهاب والتطرف. وبناء على ذلك، قررت المملكة قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، ومنع العبور عبر الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية. كما بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية للتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتنفيذ هذا الإجراء في أقرب وقت ممكن. أعلنت المملكة هذا القرار وفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. جاء هذا القرار بعد قرار البحرين والإمارات ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وذلك لحماية أمنهم من خطر الإرهاب الشنيع.
أسباب قطع العلاقات مع قطر
تحتضن المنطقة العديد من الجماعات الإرهابية والطائفية المتعددة التي تستهدف ضرب الاستقرار، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش وتنظيم القاعدة .
يتضمن ذلك تمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون إلى زعزعة استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج .
تشمل محاولات قطر شق الصف الداخلي السعودي .
4- محاولة قطر المساس بسيادة المملكة .
يشمل العمل على ترويج أدبيات ومخططات الجماعات الإرهابية من خلال وسائل الإعلام الخاصة بها .
يتضمن الدعم المقدم لنشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف وفي مملكة البحرين الشقيقة .
تواصل الحكومة القطرية الإخلال بالتزاماتها الدولية منذ عام 1995، وتتجاهل الاتفاقيات التي وقعتها ضمن دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى عدم تنفيذها لاتفاق الرياض .
قدمت قطر دعمًا للميليشياالحوثية الانقلابية بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن .
إجراءات المملكة في قطع العلاقات مع قطر
قررت المملكة قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، وذلك من خلال الإجراءات التالية:
تتضمن إجراءات الإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، ويتم البدء في تنفيذ هذه الإجراءات بأسرع وقت ممكن .
تمنع المملكة العربية السعودية مواطنيها من السفر إلى دولة قطر، ومن الإقامة فيها أو المرور عبرها، ودعت المقيمين والزائرين إلى سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يومًا .
تمنع المملكة دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى أراضيها لأسباب أمنية واحترازية، وتُمهل المقيمين والزائرين القطريين فترة 14 يومًا للمغادرة. وتؤكد المملكة التزامها وحرصها على تقديم التسهيلات والخدمات اللازمة للحجاج والمعتمرين القطريين .
بيان قطع العلاقات مع قطر
قال البيان “لقد اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة)، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة، وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً، كما اتضح للمملكة العربية السعودية الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن”
قد أضيف أيضا: `وبالإضافة إلى ذلك، اتخذت هذا القرار تعبيرا عن التضامن مع المملكة البحرين الشقيقة التي تتعرض لحملات وعمليات إرهابية مدعومة من قبل السلطات في الدوحة. ومنذ عام 1995، بذلت المملكة العربية السعودية وأشقاؤها جهودا مضنية ومستمرة لحث السلطات في الدوحة على الالتزام بتعهداتها والامتثال للاتفاقيات. ومع ذلك، فإن هذه السلطات تواصل نكث التزاماتها الدولية وانتهاك الاتفاقيات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية ضد المملكة ومواجهة الجماعات والأنشطة الإرهابية. وآخر هذه الانتهاكات كان عدم تنفيذها اتفاق الرياض
وأضاف البيان أيضا، إنفاذا لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر، أو الإقامة فيها، أو المرور عبرها، ويجب على المقيمين والزائرين السعوديين مغادرتها خلال مدة لا تزيد عن 14 يوما، ولأسباب أمنية احترازية يمنع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة العربية السعودية، ويجب على المقيمين والزائرين القطريين مغادرتها خلال مدة 14 يوما. وأكد البيان التزام المملكة العربية السعودية بتوفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين، وأنها صبرت طويلا رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها والتآمر عليها، وذلك حرصا منها على الشعب القطري الذي يعد امتدادا طبيعيا وأصيلا لإخوانه في المملكة، وجزءا من أرومتها، وستظل المملكة سندا للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره، بغض النظر عن ممارسات السلطات في الدوحة العدائية.