الخليج العربي

اسباب قرار ولي العهد بـ منع الاختلاط في القطاع الصحي

انتشر بين النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم قرار جديد صدر عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، بشأن منع الاختلاط في جميع مجالات العمل. وأثار هذا الخبر الكثير من التساؤلات حول حقيقة منع الاختلاط فعليا في جميع قطاعات العمل، خاصة أن القصد هو منع الاختلاط في القطاع الصحي. وهل هناك أسباب تدعو إلى هذا القرار؟ وما هي تفاصيل قرار منع الاختلاط؟ سنوضح ذلك في المقال أدناه.

أسباب قرار منع الاختلاط في المستشفيات
تحدث التعميم الذي انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن سبب قرار منع الاختلاط، الذي وافق عليه ولي العهد، ويرجع هذا السبب إلى تقديم أحد المواطنين طلبا لولي العهد الأمير نايف يطلب فيه تحقيق الاستقلالية للنساء في العمل بعد حوادث التحرش اليومية والمتكررة، خاصة في المستشفيات التي ظهرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وبناء على ذلك، أصدر ولي العهد قرارا عاما بمنع الاختلاط في جميع المصالح الحكومية والشركات الخاصة والمستشفيات الحكومية والخاصة، وذلك للحفاظ على تعاليم الدين الإسلامي، وأكدت جميع الصحف هذا الخبر وسيتم تطبيق القرار في جميع المرافق الصحية بالمملكة ووزارة الصحة تلتزم بتنفيذه.

ومن ثم فإن هذا القرار جاء بعد عدة مطالبات بمنع الاختلاط في المستشفيات وقد طالب به أهالي الممرضات والطبيبات والنساء العاملات في الدوائر الحكومية خاصة القطاع الصحي حماية للمواطنين من التحرش والذي قد تعرضت له النساء من بعض الرجال والشبان بسبب اقترابهم من النساء العاملات بالمستشفيات بحجة العلاج أو الكشف.

تعميم قرار منع الاختلاط
وزع ولي العهد الأمير محمد بن نايف قراره بحيث يكون منع الاختلاط في جميع المقرات والدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة، بما في ذلك القطاع الصحي الحكومي والخاص، بهدف منع التعرض للنساء وفقا للفتاوى الدينية المصدرة في هذا الشأن، وحفظ التعاليم الدينية الإسلامية والحفاظ على أمن المملكة واحترام الأعراف التي تعتمدها المملكة العربية السعودية.

نص قرار منع الاختلاط
أصدر الدكتور هاني عبدالعزيز جوخدار، المستشار العام المشرف على شؤون المستشفيات بوزارة الصحة، تعميما إلحاقيا للتعاميم الصادرة في عامي ١٤٢٤هـ و١٤٢٩هـ لفروع الشؤون الصحية في مناطق المملكة، بما في ذلك المحافظات والمدن الطبية. وأكد في التعميم على ضرورة الالتزام بتلك التعليمات في جميع المرافق الصحية والأنشطة المتعلقة بالقطاع الصحي، ومتابعة ذلك بناء على التوجيهات التي تحظر الاختلاط بين الرجال والنساء في بيئة العمل في الإدارات الحكومية وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة والشركات والمهن وغيرها. كما تحظر التعليمات الاختلاط في المحاضرات الطبية في المستشفيات، نظرا لتعارض ذلك مع تعاليم الدين والفتاوى المصدرة في هذا الشأن، وتوجيهات السلطات.

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
بعد انتشار خبر قرار ولي العهد بمنع الاختلاط، بدأ النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بنشر هاشتاق #ولي_العهد_يمنع_الإختلاط، وتباينت الآراء حول هذا القرار بين المؤيدين والمعارضين وبين المصدقين والمكذبين للخبر. وعبر المؤيدون عن موافقتهم على هذا القرار الذي سيؤدي إلى الراحة في العديد من المصالح الحكومية والخاصة، وسيحمي النساء من التحرش اللفظي والجسدي الذي يتعرضن له من قبل بعض الشباب والرجال، حتى بعض الموظفين في تلك المصالح يتعرضن للتحرش. أما المعارضون فكانوا قلة بالمقارنة مع المؤيدين، وقد عارضوا هذا الأمر زاعمين أن هناك أعمال تتطلب الاختلاط، ودعوا إلى التحرر والانفتاح، خصوصا أننا في عام 201

يعد قرار منع الاختلاط في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة من القرارات الأكثر أهمية، حيث سيؤدي هذا القرار إلى حماية النساء من أي سلوك غير لائق من بعض الرجال والشباب. ونشكر ولي العهد على استجابته لنداءات العاملات في المستشفيات لإنقاذهن من التحرش اللفظي أو الجسدي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى