اسباب سقوط الامبراطورية البرتغالية

تعتبر الإمبراطورية البرتغالية أول الإمبراطوريات الأوروبية المعاصرة التي عرفناها، وأطول الإمبراطوريات في العمر لأنها استمرت لمدة حوالي ستة قرون، من عام 1415 إلى عام 1999، وسنناقش معكم أسباب سقوط الإمبراطورية البرتغالية.

نبذة عن بداية الإمبراطورية البرتغالية

في عام 1419، بدأ المستكشفون البرتغاليون استكشاف الساحل الأفريقي، واستغلوا رسم الخرائط والتطورات في الملاحة والتقنية البحرية الحديثة للبحث عن طريق بحري إلى مصادر تجارة التوابل.

في عام 1488، قام بارتولوميو دياز بالإبحار حول رأس الرجاء الصالح، ووصلوا إلى الهند عام 1500، واستمر البرتغاليون عبر الأعوام في البحث واكتشاف سواحل ومدن شرق آسيا.

في عام 1517، أصبحت الإمبراطورية البرتغالية أقوى حيث دمرت النقاط الإسلامية وأسست القلاع ونقاط التجارة، ولهذا أصبحت الإمبراطورية البرتغالية عريقة، وتدفقت الثروات الهائلة إلى البرتغال في هذه الفترة.

الإمام السلطان وسقوط الإمبراطورية البرتغالية

في القرن السادس عشر، تحديدًا في عام 1507، كان البرتغاليون يسيطرون على أجزاء كبيرة من السواحل العمانية، وخاصة في عمان حيث كان الوضع الأمني غير مستقر بسبب الانقسامات الموجودة بينهم وبين بعضهم في ذلك الوقت.

كان من الصعب على البرتغاليين وغيرهم في هذا الوقت تجاوز المناطق الساحلية المحدودة، وكانت المناطق الواقعة داخل عُمان هي العمق الاستراتيجي الذي انطلقت منه بعض المناطق الساحلية، حتى تم التخلص من البرتغاليين في غضون قرن ونصف.

في عام 1624، تولى الإمام ناصر حكم ولاية عمان، وكان ذلك بداية حكم العرب، حيث أسسوا دولة عربية، وتمكن الإمام ناصر من توحيد البلاد تحت قيادته، وقد قام بتجهيز أسطول بحري قوي للتخلص من الوجود البرتغالي وتحرير المدن الساحلية. وكان جيش الملك ناصر ثاني أقوى جيش في العالم بعد الجيش الإسباني.

تولى الإمام سلطان بن سيف مهمة الحكم بعد وفاة الإمام ناصر في إحدى المطاردات مع البرتغاليين، وحصل على العديد من الموارد العسكرية والمادية في عهده، وتم تحرير مسقط في عام 1650م.

بعد تحرير مسقط ومطرح، توجه المسلمون نحو الشرق إلى أفريقيا وتمكنوا من تحرير بعض البلدان مثل ممباسا وزنجبار، وسيطر الإمام سلطان على معظم البلدان الأفريقية وأصبحت تحت سيطرته.

ومن ناحية أخرى، سيطرت قوات الإمام على مضيق باب المندب في شرق أفريقيا، وأصبحت عمان في عهدها دولة ذات ألف حساب.

في عام 1947، استقلت بريطانيا، وفي ذلك الوقت، سمحت فرنسا للمستوطنين في الهند بتشكيل دولة مستقلة حديثة، مما أدى إلى الضغط على البرتغال.

في العام 1961، اندلعت أعمال عنف في أنغولا، وكان هذا الأمر بداية نهاية الإمبراطورية البرتغالية في أفريقيا.

شهدت موزمبيق وأنغولا بعض الحروب الأهلية عقب استقلالهما، مما أدى إلى انهيار الإمبراطورية البرتغالية، وخاصة بعد حصول الحركات المستقلة على دعم من الاتحاد السوفيتي وكوبا وغيرها من الكتل الشيوعية.

في عام 1975، أعلنت تيمور الشرقية استقلالها وهرب اللاجئون البرتغاليون منها عائدين إلى وطنهم البرتغال.

انتهت الإمبراطورية البرتغالية عندما تم نقل سيادة ماكاو إلى الصين عام 1999م، وهذه الحدث الفارق أدى إلى نهاية الإمبراطورية البرتغالية في ما وراء البحار. ومع ذلك، لا تزال اللغة البرتغالية هي اللغة السائدة في إقليم كانتون الصيني حتى الآن.

تتلخص أسباب انهيار الإمبراطورية البرتغالية في التالي

قلة عدد سكان البرتغال.
فقدان البرتغال استقلالها.
مقاومة عرب الخليج لها.