اسباب سحب جنسية شيخ قبائل ال مره ” طالب بن لاهوم “

قد كشف شيخ قبيلة آل مرة، طالب بن لاهوم، عن سبب سحب الجنسية القطرية له ولـ 54 شخصا آخرين من قبيلته، بما في ذلك الأطفال البالغ عددهم 18 امرأة، في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر الشيخ طالب بن لاهوم أن ما حدث من سحب الجنسية القطرية يتجاوز مجرد سحب الجنسية .

وأكد أن ما حدث كان اعتداء كبيرا على المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وأكد أن السلطات في الدوحة طلبت سابقا من قبيلتها القيام بأمر يضر بالمملكة وقيادتها السياسية وملك البحرين وحكومته، ولكن القبيلة رفضت ذلك .

أوضح أن الجنسية القطرية التي تم سحبها منه كانت قد منحت له من قبل الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني بالإضافة إلى الأمير أحمد بن علي، وأكد أن أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة ليس له الحق في سحب جنسيته، وأن هذه الجنسية التي منحها له الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني ستعود إليه مرة أخرى بغض النظر عن حمد بن خليفة .

أوضح الشيخ طالب بن لاهوم في تصريحاته أنهم سيستمرون في سياسة ضبط النفس بناءً على طلب الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده. وأكد شيخ قبائل آل مرة في تصريحاته التي نقلتها قناة العربية الفضائية أن السلطات القطرية أصبحت ملجأً للإرهابيين وداعميهم .

تمثل رد فعل المملكة استجابة لسحب جنسية شيخ قبائل أل مرة
تباينت ردود الأفعال الخاصة بالمملكة على ما قامت به الحكومة القطرية من سحب لجنسية شيخ قبائل ال مرة ، و آخرين هذا علاوة على شيخ قبيلة بني هاجر ، و مصادرة أموالهم .

أعرب المستشار سعود القحطاني، المتعلق بالديوان الملكي السعودي، عن رأيه في هذا الإجراء، حيث قال في تغريدة على حسابه في تويتر: “عندما يسحب الجنسية القطرية من كبار المشايخ وأعيان القبائل في قطر، ويتم تجنيس الأجانب ويستقطبون لحمايته من أهل الأرض، فما الشرعية المتبقية له

بينما قد أدانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها النظام القطري ضد أفراد من عائلة وقبيلة أل مرة القطرية من خلال سحب جنسيتهم القطرية وتشريدهم، بما يشكل سابقة دولية لا مثيل لها إلا بما قامت به الحكومة القطرية نفسها في عام 2005 عندما شردت أكثر من 6000 مواطن من فخيذة أل غفران وسحبت جنسياتهم بدون مبرر أو سبب واضح يتفق مع حقوقهم القانونية والمعايير الدولية والإنسانية .

تمثَّل رد فعل البحرين على سحب الجنسية الخاصة بشيخ قبيلة آل مرة
صرح وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في تغريدة على حسابه في موقع تويتر، بأن ما فعلته السلطات القطرية بالاعتداء على الشيخ طالب بن لاهوم، يهدف إلى قطع أوصال قطر العربية مع محيطها وامتدادات قبائلها، وهو محاولة يائسة لتقويض العلاقات الخارجية لقطر .

يجدر بالذكر أن الشيخ طالب بن لاهوم سبق له المشاركة في اجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث تمت مناقشة الأزمة الخليجية، وعبر الشيخ طالب في كلمته خلال الاجتماع عن استنكاره لما فعلته حكومة قطر، معتبرا أنه أمر غير مقبول .

مضيفاً أن سوء العلاقات السعودية القطرية بدأ منذ أن تولى الشيخ حمد إمارة قطر موجهاً إتهامه إلى السلطات القطرية بأنها تحاول الاستقواء بقوى خارجية ممثلة في كل من تركيا ، و إيران ، و هذا ما جعل الكثيرين يربط بين هذا التصريح ، و ما حدث من سحباً للجنسية القطرية من شيخ قبيلة أل مرة .

وعلى الرغم من انتشار بيان منسوب لقبيلة آل مرة وقتها، أكدت فيه ولائها التام لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشددة على رفض القبيلة أن يتم الزج باسمها في الخلافات السياسية بهدف العمل على ضرب النسيج الاجتماعي، إضافة إلى الترابط السياسي داخل دولة قطر .