اسباب رائحة البول مثل الدواء

يكون البول الطبيعي واضحًا وأصفر اللون ، ورغم أن رائحة البول تختلف قليلاً ، إلا أنه في معظم الحالات ليس له رائحة قوية ، وقد يكون البول أكثر تركيزاً ورائحة دواء أقوى من المعتاد .

تحتوي بعض الأطعمة والأدوية على مواد قد تؤثر على رائحة البول، ويمكن أن يتأثر مظهر ورائحة البول بوجود البكتيريا في المسالك البولية، مثل التهاب المسالك البولية، وقد يشعر المريض بالحرقة أثناء التبول، وقد يترافق ذلك مع رائحة كريهة للبول .

قد يكون للبول أيضا رائحة حلوة بشكل غير طبيعي في حالة السكري غير المنضبط، وقد تؤدي بعض الحالات الوراثية النادرة أيضا إلى وجود رائحة غير طبيعية أو غريبة. توفر التغييرات التي تطرأ على رائحة البول ولونه نظرة ثاقبة على اختيارات صحة الشخص وأسلوب حياته، ويمكن أن تساهم هذه الاختيارات في رائحة الدواء التي يتم استيعابها بواسطة البول. ومع ذلك، فإنها ليست الأسباب الوحيدة .

أسباب عن رائحة البول مثل الدواء

هناك عدة أسباب لرائحة الدواء الناتجة عن البول، وتعد هذه الأسباب شائعة وغير ضارة في الغالب .

الجفاف

 يسبب تركيز الدواء في البول رائحة، ويحدث الجفاف عندما يفشل الشخص في شرب كمية كافية من السوائل أو يعاني من فقدان كبير للسوائل بسبب القيء أو الإسهال، ويتركز تركيز المواد الكيميائية في البول بسبب نقص الماء مما يسبب رائحة الدواء .

بالإضافة إلى رائحة الدواء، هناك علامة أخرى على الجفاف وهي وجود فقاعات في بول الشخص، وإذا كان الشخص يعاني من الجفاف، فإن بوله سيكون لونه داكنًا أو بنيًا داكنًا وليس أصفر باهت أو ذهبيًا .

التهابات المسالك البولية

وفقًا لدراسة أجرتها كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميزوري، فإن التهاب المسالك البولية أو عدوى المسالك البولية هي أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حيثتصيب ما يصل إلى 150 مليون شخص سنويًا .

تميل العدوى في المسالك البولية إلى التأثير على النساء والفتيات بشكل أكبر، ولكن يمكن للرجال والفتيان أيضًا الإصابة بالعدوى في المسالك البولية، وتحدث هذه الالتهابات نتيجة لدخول البكتيريا إلى المسالك البولية، مما يجعل رائحة البول غير مستحبة وتشبه الدواء .

الحمل عند النساء

تعاني النساء الحوامل بشكل أكبر من التهاب المسالك البولية، مما يزيد من فرصهن في الحصول على بول برائحة الدواء، وأظهر تقرير من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن ما يصل إلى 8% من النساء الحوامل يعانين من عدوى المسالك البولية .

تسبب العدوى في المسالك البولية مضاعفات خطيرة في الحمل، مثل الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة والتهابات الدم، لذا يجب على النساء الحوامل إخبار أطبائهن إذا واجهن رائحة كريهة في البول، وخاصة إذا كانت تشبه رائحة الدواء .

تلعب الفيتامينات في الحمل دورًا مهمًا في وجود رائحة الدواء في البول، وعادة ما يختفي البول ذو الرائحة الكريهة بعد وقت قصير من تناول الفيتامينات .

سن اليأس

يمكن أن يؤدي انقطاع الطمث أيضًا إلى زيادة خطر إصابة المرأة بالتهاب المسالك البولية ورائحة تنبعث منه رائحة الدواء ، وينجم عن انخفاض هرمون الاستروجين الأنثوي وفقدان النباتات المهبلية ، وهي البكتيريا الطبيعية والصحية التي تعيش في المهبل ، وكل من هذه التغييرات قد تسبب البول ذات رائحة الدواء .

الحمية الغذائية

الحمية الغذائية هي السبب الأكثر شيوعًا لرائحة الدواء في البول لدى الأشخاص، حيث يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة والأدوية والفيتامينات في تغيرات في رائحة ولون البول .

وبالتالي فإن الغذاء الصحي ذات الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين يمكن أن تزيد من خصائص البول الحمضية وتسبب لها رائحة الدواء، عندما يكون النظام الغذائي سببًا لرائحة الدواء في البول ، فإن هذه الرائحة تختفي بمجرد أن يتخلص الشخص من محفزات الغذاء في نظامه الغذائي .

تعد النظافة الشخصية للمنطقة التناسلية أمرًا حيويًاعند وجود رائحة قوية لرائحة البول، ومن الضروري التأكد من تنظيف الأعضاء التناسلية بشكل جيد أثناء الاستحمام وتجفيفها بالكامل بعد ذلك .

يجب تفريغ المثانة بشكل كامل عند التبول لتجنب بقايا البول التي تتسبب في سقوطها على الملابس، وينبغي المسح والشطف جيدًا بالماء إذا لزم الأمر، حيث يقلل ذلك من البكتيريا التي تسبب الالتهابات ورائحة البول الكريهة .