منوعات

اسباب دخول امريكا الحرب العالمية الثانية

شهد التاريخ عددا كبيرا من المعارك الحربية التي تعد دروسا في العسكرية والحربية وما تزال آثارها قائمة في الأوساط السياسية والعسكرية في جميع أنحاء العالم حتى اليوم، ومن أشهر تلك الحروب الحرب العالمية الأولى والثانية التي شاركت فيهما عدد كبير من الدول في جميع أنحاء العالم ونجحت بشكل ملحوظ في تغيير خريطة العالم .

جدول المحتويات

اسباب الحرب العالمية الثانية

انطلقت الحرب العالمية الثانية في الأول من سبتمبر عام 1939م، حيث قامت ألمانيا بالهجوم وغزو بولندا دون إعلان رسمي عن بدء الحرب. نتيجة لذلك، قامت بعض الدول الأوروبية الأخرى مثل فرنسا وبريطانيا بالتصدي لألمانيا وللدول الأعضاء في رابطة الأمم المتحدة في اليوم الثالث من نفس الشهر. ومن بين الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب العالمية الثانية، يمكن ذكر ما يلي

الهدف هو التخلص من الآثار السلبية للحرب العالمية الأولى، بما في ذلك القوانين الصارمة والشروط التي نتجت عنها .

– إطلاق بعض المعاهدات التي فرضت عقوبات وقيود اقتصادية وعسكرية على ألمانيا ، وأشهرها معاهدة فرساي التي تم توقيعها في عام 1919 .

-التوتر الاقتصادي وفساد العلاقات بين العديد من الدول، مثل العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، وفساد العلاقات بين إيطاليا وألمانيا واليابان من جهة أخرى .

ظهرت بعض الحركات السياسية في بعض الدول خلال الحرب العالمية الأولى، مثل الحركة الفاشية في إيطاليا عام 1922م، والحركة النازية في ألمانيا التي كان يتزعمها حزب النازي الألماني بقيادة أدولف هتلر عام 1933م .

بعض الدول قامت بتأسيس ما يعرف بـ (حلف دول المحور) والذي يعتبر أحد أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية .

أحد أمور توسع دولة ألمانيا في الماضي كان الاستيلاء على بعض الأراضي التي كانت تابعة لدول أخرى، مثل النمسا وتشيكوسلوفاكيا في ذلك الوقت .

امريكا في الحرب العالمية الثانية

على الرغم من أن رؤساء الولايات المتحدة كانوا في موقف الحياد إلى حد كبير في الحرب العالمية الثانية، فإن هناك بعض الأحداث التي قد تسببت في دخول الولايات المتحدة في الحرب إلى جانب الحلفاء، مثل

-عندما قامت اليابان بالهجوم والغزو على الصين في عام 1940 م ؛ كان من المقرر أن يتم توقيع مجموعة من العقوبات الاقتصادية عليها من الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وبريطانيا ، وقد سعت اليابان إلى تقليل تلك العقوبات من خلال التفاوض بشكل دبلوماسي إلا أنها قد فشلت في ذلك ؛ مما أدى إلى زيادة وتيرة الحرب من خلال قيام اليابان بشن غارات حربية على أمريكا عرفت باسم (حادثة بيرل هاربر) .

تمت بعض الغارات على شرق آسيا وبعض مستعمرات المملكة المتحدة، وفي أعقاب ذلك أعلنت ألمانيا الحرب على أمريكا، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين طوكيو وواشنطن وتوحدت الحرب في بعض قارات العالم، وهي أوروبا وآسيا .

لم ينتج ذلك عن أي نتائج إيجابية على دول تحالف المحور، وبدأ يحدث تراجع كبير في صفوفهم، خاصة عندما فازت أمريكا في معركة حربية بينها وبين اليابان، وهي معركة ميدواي، وتراجعت أيضًا القوات الألمانية أمام غزو أمريكي وبريطاني في أفريقيا .

– وعلى إثر ما سبق، حدثت لألمانيا في عام 1943 هزيمة مدوية في معركة ستالينجراد ومعركة كورسك. انسحبت قوات ألمانيا أيضا من أفريقيا وتقدمت القوات المتحالفة نحو الشمال الإيطالي. لذلك، اضطرت إيطاليا في عام 1943 إلى التوقيع على معاهدة الاستسلام. ومن ناحية أخرى، بدأت القوات اليابانية أيضا في فقدان سيطرتها على الأراضي التي احتلتها بسبب سعي ونجاح الولايات المتحدة في السيطرة على العديد من جزر المحيط الهادئ .

تمكنت القوات الأمريكية من تعزيز سيطرتها على العديد من المواقع، وخاصة المطارات اليابانية، بعد الأحداث العسكرية السابقة وتراجع مختلف قوى العالم وتقهقرها، من خلال قصف طوكيو بالقذائف عيدة المدى .

في نهاية الحرب في عام 1945م، انتهت الحرب بانتصار كامل لألمانيا وسيطرة أمريكا على بعض جزر اليابان مثل جزيرة (أوكيناوا) وجزيرة (أيوجيما). استطاعت بريطانيا أيضا السيطرة بشكل كبير على آسيا، وبالتالي استسلمت اليابان. في النهاية، ألقت الولايات المتحدة قنابل نووية على اليابان فيما عرف تاريخيا بالقصف الذري لهيروشيما وناغازاكي .

ومن أهم النتائج التي ترتبت على الحرب العالمية الثانية هي ظهور أقوى قوتين عسكريتين في العالم وهما (الولايات المتحدة) و (الإتحاد السوفيتي) وقد قامت بينها حرب طويلة استغرقت 45 عامًا وعرفت باسم (الحرب الباردة) وقد انتهت بانتصار أمريكا وسقوط الاتحاد السوفيتي بالكامل عام 1991 م .

من بين أهم تداعيات الحرب العالمية الثانية كان تشكيل الدول المتضررة في أوروبا لقوى عظمى تطورت لاحقًا إلى سوق أوروبية مشتركة، وتطورت هذه القوى بهدف رئيسي وهو منع نشوب المزيد من الحروب، والتي تمت اليوم تسميتها الاتحاد الأوروبي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى