اسباب حدوث الخرف
الخرف” ليس مرضا محددا، بل هو مجموعة من الأمراض التي تنتج عن مجموعة من الاضطرابات التي يصاب بها الدماغ، ويؤثر الخرف على قدرات المريض العقلية والاجتماعية، كما يؤثر على مختلف الأعمار. وقد تصل الحالة إلى مستوى شديد حيث تتسبب في مشكلات تؤثر على ممارسة الأنشطة اليومية والعلاقات الاجتماعية والسلوكية، بالإضافة إلى تغيرات في الشخصية، حيث يصبح المريض عرضة للتهيج السريع والأوهام والهلوسة. ويجب التفرقة بين الإصابة بالخرف وبين بعض الأشياء التي تسبب أعراضا مشابهة لأعراض الخرف، مثل: –
تسبب بعض الأدوية ظهور آثار جانبية مثل أعراض الخرف .
المشكلات الاستقلابية والاضطرابات في الغدد الصماء .
3- العوز الغذائي أو سوء التغذية الشديدة .
4- العدوى .
5- التسمم .
6- الأورام التي تصيب الدماغ .
7- وجود سوائل في الدماغ أو تورم في الرأس .
8- بعض المشكلات القلبية و الرئوية .
الأعراض .
تختلف أعراض الخرف وفقًا للحالة التي تسببه ولكن هناك بعض الأعراض المشتركة بين معظم الحالات، وتشمل: –
فقدان الذاكرة أو النسيان الشديد هو واحد من أكثر الأعراض شيوعًا للمرض .
تتضمن صعوبة القيام بالمهام اليومية المعتادة .
3- تشوش في الزمان والمكان .
4- سوء إتخاذ القرارات .
5- تكرار الأفعال بانتظام على الرغم من وجود أخطاء .
يعاني المصاب بالخرف من صعوبة في القيام بعمليات التفكير المجرد، حيث يكون قد نسي معاني بعض البديهيات مثل الأرقام .
فقدان روح المبادرة حيث يصبح المصابون سلبيين بشكل كبير .
8- تقلبات المزاج بشكل مفاجئ .
يمكن للشخص ذو الشخصية المرنة أن يتحول إلى شخص حاد متزمت في حالة تعرضه لتغييرات شديدة في شخصيته
الأسباب .
عرفنا منذ البداية أن الخرف ليس مرضًا في حد ذاته و إنما هو تسمية لمجموعة من الاعراض الناتجة عن مجموعة مختلفة من الإضطرابات التي يصاب بها الدماغ , لذلك فإنه يوجد أنواع مختلفة من الخرف و هنا يمكن أن نقوم بتصنيف حالات الخرف الى مجموعات تعتمد على الخصائص المشتركة بينها و منها : –
1- الخرف المتطور هو حالة تشمل مجموعة من الاضطرابات التي تتطور وتتفاقم مع مرور الوقت، ومنها الزهايمر والخرف الوعائي وخرف أجسام ليوي والخرف الجبهي الصدغي .
و من الإضطرابات الأخرى ذات الصلة بالخرف نجد : –
1- دا هنتنغتون .
2- خرف الملاكمين .
3- الخرف المتعلق بمرض الإيدز .
4- داء كروتزفيلد – يعقوب .
هناك مجموعة من الاضطرابات التي لا تؤدي إلى الإصابة بالخرف ويمكن علاجها، وتسمى مجموعة الخرف غير المتقدمة وتشمل: –
1- الإصابة بعدوى أو بعض اضطرابات في الجهاز المناعي .
2- بعض المشكلات الإستقلابية .
3- الجفاف و سوء التغذية .
4- الإصابة بالورم الدموي تحت الجافية .
5- التسمم .
6- نقص الأكسجين .
7- الأورام الدماغية .
في هذا النوع من الخرف، عندما يتم معالجة سبب أو اضطراب يسبب الأعراض، يمكن أن تختفي الأعراض. توجد حالة احتقان في الرأس، وهي تعني وجود تراكم للسائل الدماغي الشوكي في الدماغ، ويصاحب ذلك صعوبة في المشي وسلسلة بولية. في هذه الحالة، يتم إجراء تدخل جراحي لتحويل السائل الزائد إلى البطن، وتسبب هذه الحالة أعراضا مشابهة لأعراض الخرف بشكل كبير .
التشخيص .
تشخيص حالات الخرف ليس أمرا سهلا، حيث لا يوجد تحليل محدد أو اختبار يمكن أن يكشف عن الحالة بشكل قاطع. بالعكس، هناك أسباب محتملة متعددة للإصابة بالخرف. لذا، يعتمد الأطباء المتخصصون في تشخيصه على البحث عن بعض الأعراض التي تشير إلى وجود اضطرابات في وظائف الدماغ، دون حدوث فقدان الوعي مثل فقدان الذاكرة أو المهارات اللغوية. ولتشخيص الحالة، يقوم الطبيب بالتالي: –
1- تحديد تاريخ المرض والتاريخ الطبي للشخص المصاب، حيث يتعرف الطبيب على متى بدأت الأعراض وكيف ظهرت، ويتحقق من وجود أي مشاكل صحية محددة .
يتضمن الفحص الجسدي للشخص المصاب التعرف على وجود أي علامات لأي نوع من الإصابات المرضية، مثل السكتة الدماغية أو أي نوع من الإصابات التي تسبب أعراض شبيهة بالخرف .
3- إجراء بعض الفحوص أو الاختبارات مثل اختبار تقييم القدرة على التذكر والتفكير، المحاكمة المنطقية، تقييم الصحة العاطفية، حيث تعمل هذه الاختبارات على تحديد الإصابة بالخرف ودرجة شدتها والجزء المصاب .
4- أجري فحوصا لتقييم توازن الشخص ووظائفه الحسية العكسية، واعتمد على تصوير الدماغ وفحوص الأورام والسكتات الدماغية لتحديد وجودها
• الاشعة المقطعية على الدماغ .
• اشعة الرنين المغناطيسي .
• يُعرف باسم تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG).
“يمكن إجراء بعض الفحوص المخبرية لاستبعاد أسباب أخرى لظهور الأعراض، مثل الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض القابلة للعلاج، ويتم أيضًا إجراء تقييم نفسي لمعرفة التأثير النفسي الذي يمكن أن يكون وراء تلك الأعراض، مثل الاكتئاب .
المعالجة .
الخرف ليس مرضًا لذا فإنه لمعالجة الخرف و أعراضه يجب التعرف على السبب خلف ظهور الاعراض و العمل على معالجته او على اقل التقديرات العمل على تخفيف او إبطاء سرعة التطور و التقدم في الإصابة بإستخدام الأدوية المناسبة لكل إضطراب كأن يتم تناول الأدوية المضادة للإكتئاب في حال قبوع الإكتئاب خلف الإصابة بالأعراض .
عوامل الخطورة .
هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالخرف، ولكنها مجرد ترجيح إحتمالي للإصابة، وليست قاعدة. ومن بين هذه العوامل: –
عندما يتقدم الإنسان في السن، يصبح عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الدماغية التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف .
التاريخ العائلي ووجود بعض الأمراض الوراثية التي تعتبر من الأسباب المحتملة للإصابة بالخرف .
3- متلازمة داون .
الوقاية .
لا يوجد طريقة أو علاج أو دواء معين للوقاية من الخرف أو تقليل فرص الإصابة به، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها وتساعد في تقليل نسبة الإصابة بالخرف، ومنها:
1- يمكن الحفاظ على نشاط العقل من خلال ممارسة التمارين العقلية مثل ألعاب الكلمات والألغاز وتعلم لغات جديدة والقراءة بانتظام، وممارسة الهوايات مثل الرسم وتعلم استخدام الأجهزة الجديدة .
يتم المحافظة على النشاط الجسدي والاجتماعي عن طريق ممارسة الرياضة بشكل عام، وخاصة الرياضات الهوائية والقلبية .
3- يجب تقليل نسبة الكولسترول في الدم والإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنًا، والعمل على المحافظة على ضغط الدم في المستوى الطبيعي .