اسباب حدوث التغيرات السريعه على سطح الارض

ما هي التغيرات السريعة

يوجد نوعان أساسيان من التغييرات التي تحدث على سطح الأرض، وهما التغيير البطيء والتغيير السريع، حيث تحدث التغييرات السريعة من خلال الزلازل والبراكين وانهيارات الأرض.

أسباب التغيرات السريعة على سطح الأرض

توجد العديد من الأسباب التي تسبب التغيرات السريعة في البيئة، مثل الاحتباس الحراري وثاني أكسيد الكربون والإحتراق وعوادم السيارات ومداخل المصانع، وفيما يلي سنتعرف عليها بشكل مفصل:

الاحتباس الحراري

يحدث الاحتباس الحراري عندما يتراكم ثاني أكسيد الكربون (CO2) وملوثات الهواء والغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي ويمتصون أشعة الشمس والإشعاع الشمسي العائد من سطح الأرض، وهذا الإشعاع يتسرب إلى الفضاء، ولكن يمكن أن تظل هذه الملوثات في الغلاف الجوي لفترات تصل إلى قرون، وتحتجز الحرارة وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ويعرف هذا بتأثير الاحتباس الحراري .

يرتبط الاحتباس الحراري بتأثيرات التغير المناخي على البيئة، حيث وجد العلماء أن ارتفاع درجات حرارة الأرض يتسبب في زيادة موجات حرارة أطول وأكثر سخونة، وموجات جفاف أكثر تواترا، وهطول أمطار غزيرة، وأعاصير أكثر قوة. كما أن درجات حرارة محيطات الأرض تزداد دفئا أيضا، مما يعني أن العواصف الاستوائية يمكن أن تحمل المزيد من الطاقة، ولذلك، يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى تغييرات كبيرة في المناخ

الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري

تشمل الغازات التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري ما يلي:

• بخار الماء

رغم وفرة غازات الاحتباس الحراري، إلا أن الأهم هو أنه يعمل كآلية تغذية مرتدة للمناخ، حيث يزداد بخار الماء مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض، وكذلك يزداد احتمالية تكون السحب وهطول الأمطار، مما يجعله أحد أهم الآليات التغذية المرتدة لتأثير الاحتباس الحراري.

• الميثان

غاز هيدروكربوني يتم إنتاجه من خلال المصادر الطبيعية والأنشطة البشرية ، بما في ذلك تحلل النفايات في مقالب القمامة والزراعة وخاصة زراعة الأرز ، وكذلك إدارة السماد المرتبط بالماشية المنزلية ، والميثان هو غاز دفيئة أكثر نشاطًا بكثير من ثاني أكسيد الكربون ، ولكنه أيضًا غاز أقل وفرة في الغلاف الجوي.

• أكسيد النيتروز

ينتج غاز الدفيئة القوي عن ممارسات زراعة التربة ، وخاصة استخدام الأسمدة التجارية والعضوية ، وحرق الوقود الأحفوري ، وإنتاج حمض النيتريك ، وحرق الكتلة الحيوية.

• مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs)

هذه المركبات الاصطناعية بالكامل والتي تم استخدامها في عدة تطبيقات صناعية، ولكنها الآن تم تنظيمها بشكل كبير في الإنتاج والإطلاق في الغلاف الجوي بموجب اتفاق دولي بسبب قدرتها على المساهمة في تدمير طبقة الأوزون، وهي أيضًا غازات دفيئة.

آثار الاحتباس الحراري

يتعلم العلماء المزيد عن عواقب الاحتباس الحراري كل عام، ويتفق الكثيرون على حدوث عواقب بيئية واقتصادية وصحية إذا استمرت الاتجاهات الحالية. ويمكن أن يكون ما سيأتي مجرد جزء بسيط من ما يمكننا توقعه

• سيؤدي ذوبان الأنهار الجليدية وذوبان الجليد المبكر والجفاف الشديد إلى نقص دراماتيكي في المياه وزيادة مخاطر اندلاع حرائق الغابات.
• سيؤدي ارتفاع منسوب المياه البحرية إلى فيضانات على السواحل.
• الغابات والمزارع والمدن ستواجه آفات جديدة مزعجة وموجات حرارة وهطول أمطار غزيرة وزيادة فيضانات، وكل هذه العوامل ستؤدي إلى تدمير الزراعة ومصايد الأسماك.
• يمكن أن يؤدي اضطراب الموائل الطبيعية مثل الشعاب المرجانية ومروج جبال الألب إلى انقراض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية.
• : “بسبب زيادة نمو عشبة الرجيد المنتجة لحبوب اللقاح، وارتفاع مستويات التلوث الهوائي، وانتشار الظروف المواتية لمسببات الأمراض والبعوض، ستزداد شيوعًا الحساسية والربو وانتشار الأمراض المعدية.

ثاني أكسيد الكربون (CO 2 )

يتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون، وهو عنصر ثانوي ولكن ذو أهمية كبيرة في الغلاف الجوي، عن طريق العمليات الطبيعية مثل التنفس وثوران البراكين، وعن طريق الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات وتغيير استخدام الأراضي وحرق الوقود الأحفوري. قد زادت الأنشطة البشرية في الغلاف الجوي تركيز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 47٪ منذ بداية الثورة الصناعية، وهذا يعتبر أحد التأثيرات طويلة الأمد لتغير المناخ.

الإحتراق

الاحتراق عملية كيميائية تتم فيها تفاعل سريع بين مادة ما والأكسجين، حيث تتحرر الحرارة. تسمى المادة الأصلية الوقود، وتسمى مصدر الأكسجين المؤكسد. خلال عملية الاحتراق، يتم إنشاء مواد كيميائية جديدة من الوقود والمؤكسد، وتسمى هذه المواد العادم. يأتي معظم العادم من التفاعلات الكيميائية بين الوقود والأكسجين. عندما يحترق وقود يحتوي على الهيدروجين والكربون (مثل البنزين)، يتكون العادم من الماء (الهيدروجين + الأكسجين) وثاني أكسيد الكربون (الكربون + الأكسجين). 

يمكن للعادم أن يحتوي على تركيبات كيميائية من المؤكسد وحده، بالإضافة إلى أكاسيد النيتروز (أكاسيد النيتروجين، النيتروجين + الأكسجين) وذلك إذا تم حرق البنزين في الهواء، حيث يحتوي على 21٪ أكسجين و 78٪ نيتروجين. كما يحدث العادم عادة على شكل غاز بسبب درجة حرارة العادم العالية، نتيجة الحرارة التي تنتج أثناء الاحتراق، ويمكن للعادم أن يكون سائلا أو صلبا أيضا، مثل العادم الصلب الذي يحدث في بعض عمليات الاحتراق، وذلك بعد تحويل الوقود والمؤكسد إلى منتجات عادم، ويتم توليد الحرارة.

عوادم السيارات 

يؤدي حرق الوقود الأحفوري مثل البنزين والديزل إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون ، وهو أحد غازات الدفيئة ، في الغلاف الجوي ، ويتسبب تراكم ثاني أكسيد الكربون (CO 2 ) وغازات الاحتباس الحراري الأخرى مثل الميثان (CH 4 ) وأكسيد النيتروز (N 2 O) و مركبات الهيدروفلوروكربون (HFCs) في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض ، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات في المناخ.

العمليات التي تحدث تغيرات بطيئة على سطح الأرض

تتم عملية التغيير البطيء على جميع أجزاء سطح الأرض، ويعود ذلك إلى حركة المياه والرياح كسببين رئيسيين للتغيرات البطيئة، وتسمى العمليات التي تستخدمها هذه العوامل بأسماء التجوية والتآكل.

• تآكل الماء

يؤثر هطول الأمطار على التعرية والتجوية بطريقتين :

يتم خلال الترسيب تذويب المواد الكيميائية في الغلاف الجوي، ويتسبب هذا المحلول في تفاعلات كيميائية على الأسطح المختلفة التي يتم تساقطه عليها، مما يؤدي إلى تضعيف تلك الأسطح من خلال هذه العملية.

تعمل قوة المياه السطحية على تدريجيًا التخلص من التربة، ويتضح هذا التأثير بوضوح عند دراسة تأثير قطرة الماء على سطح رملي، حيث يؤدي التأثير إلى إزاحة جزيئات التربة عن بعضها البعض.

• التعرية الريحية

تحمل الرياح جزيئات في الهواء، وهذه الجسيمات ليست ناعمة بل خشنة بطبيعتها، وبسبب تيارات الرياح التي تسحبها وتصطدم بها عادةً بالأسطح، فإنها تؤدي إلى تآكل الأسطح المتعرضة لها، وتتسبب في إنشاء مناظر طبيعية جديدة بمرور الوقت.