اسباب تهدد بانقراض السلاحف البحرية
السلاحف البحرية: هي من الزواحف التي تمتلك قذائف قاسية حتى تحميها من الحيوانات المفترسة، وهي من أقدم الزواحف وأكثرها بدائية، ولا يمكن للسلاحف البحرية إدخال رأسها وأطرافها داخل القوقعة على عكس السلاحف البرية، وتعيش السلاحف في جميع أنحاء العالم تقريبا في كل أنواع المناخ، وأصبحت الآن من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، العديد من أنواع السلاحف مهددة بالانقراض أو تتعرض للكثير من المخاطر بشكل كبير. من المتوقع أن تنقرض السلاحف المسطحة والسلحفاة المشعة في السنوات الخمسة والأربعين القادمة.
تعمل جمعية WWF على العديد من المبادرات لوقف تراجع أعداد السلاحف البحرية والعمل على استعادة الأنواع المعرضة للانقراض، وتأمين البيئات المناسبة للسلاحف المائية، حتى تظل أقدم أنواع الزواحف على قيد الحياة في المستقبل.
أنواع السلاحف البحرية المهددة بالإنقراض:
هناك سبة أنواع من السلاحف المائية في كل أنحاء العالم، وقد تم تصنف ستة أنواع من أصل سبة بأنها مهددة بالانقراض بسبب التغير في نمط الحياة، وتعد بونير موطنًا لثلاثة أنواع من السلاحف البحرية الستة المعرضة للانقراض في العالم، ومن هذه الأنواع: الأخضر، والصقر، والرماد، والجلد، وريد الزيتون.
اسباب تهدد بانقراض السلاحف البحرية: حدد الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة (IUCN) خمسة أخطار رئيسية تهدد بانقراض السلاحف البحرية، وهي:
1– الاصطياد الخاطئ: تتعرض السلاحف البحرية لخطر الاصطياد الخاطئ، حيث تعلق في الشباك ذات الخيوط الطويلة، أو الشباك الخيشومية، أو شباك الجر، عندما يقوم الصيادون بإلقاء شباكهم. وهذا يؤدي إلى موت السلاحف وتدمير موائلها وتغيير المواد الغذائية.
2– صيد السلاحف البحرية: يصطاد بعض الأشخاص السلاحف البحرية للاستفادة من جلدها وصدفتها، ويصطاد البعض الآخر السلاحف للحصول على الطعام، ويتناول البعض الآخر بيض السلاحف للحصول على مصدر غني بالبروتين.
3– التنمية الساحلية: تؤدي التنمية الساحلية إلى تدهور موائل السلاحف البحرية وتدميرها، وتؤدي أي تغييرات في الساحل وقاع البحر مثل زيادة حركة السفن وتغيير الغطاء النباتي وبناء الفنادق والمنتجعات السياحية إلى تدمير الأعشاش وحفر البيض وبالتالي موت صغار السلاحف البحرية.
4– تلوث البحار: يؤدي تسرب المواد الضارة في البحار، من بينها مخلفات البلاستيك والمعدات الصيد المهملة والمنتجات البترولية الثانوية، إلى قتل السلاحف البحرية. يمكن للسلاحف البحرية أن تبتلع هذه المواد مما يتسبب في تسممها وموتها، أو يمكن أن يتعرضوا لهذه المواد ويتشابكوا بها، مما يؤثر على سلوك التعشيش ويؤدي إلى موت الصغار بسبب الملوثات الكيميائية والمبيدات الحشرية التي تضعف المناعة وتسبب العديد من الأمراض التي تؤدي إلى موت السلاحف البحرية، وهذا يشكل تهديدا لانقراضها.
5– تغير المناخ: تزيد التغيرات المناخية المستمرة من خطر انقراض السلاحف البحرية وتؤدي إلى فقدانها للشواطئ التي تستخدمها لوضع بيضها، بسبب ارتفاع درجة الحرارة على هذه الشواطئ وتآكلها. تسبب هذه التغيرات في فقدان موائل السلاحف البحرية وتآكل قشور بيضها، مما يؤدي إلى فقدان صغار السلاحف وتأثيرها على التكاثر الطبيعي وعملية الفقس، وتزيد من احتمال تفشي الكثير من الأمراض للسلاحف البحرية.