اسباب تضخم الغدد الليمفاوية و متى يكون هذا التضخم مقلق
الغدد الليمفاوية ويطلق عليها أيضا العقد الليمفاوية لها وظائف هامة في الدفاع عن الجسم وتشكيل أنواع من الخلايا المناعية. يحتوي جسم الإنسان على عدد كبير من تلك الغدد التي تحتوي على اللمف ويتراوح وزنها من 60 إلى 70 جرام، ما يعادل حجم حبة بازلاء كبيرة. توجد هذه الغدد في العنق وتحت الإبط وفي الرقبة والرأس وجانب الخاصرتين. تعتبر الغدد الليمفاوية الأكثر تورما داخل جسم الإنسان، حيث تنتفخ نتيجة الإصابة بالعدوى السطحية أو المرئية في الجسم، ومكان الانتفاخ يحدد طبيعة العدوى. عند انتفاخ الغدد بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية، تصبح الغدد طرية وبعد استجابة الجهاز المناعي لها، تعود الغدد إلى حالتها الطبيعية قبل الإصابة .
مهمة الغدد الليمفاوية : يتم إرجاع اللمف إلى الغدد الليمفاوية الوريدية في الجيب الذي يحتوي على شبكة من الأوعية الدموية الدقيقة. تعتبر الغدد الليمفاوية موقعا لتخزين وتكاثر الخلايا المناعية، حيث تساهم في توفير الخلايا البائية والتائية وتفاعلات المناعة النوعية. تحتوي على خلايا البلعمة التي تبتلع البكتيريا والجسيمات الغريبة الموجودة في اللمف .
اسباب تضخم الغدد الليمفاوية بشكل عام :
عرفنا ان الغدد الليمفاوية توجد في عدة اماكن بالجسم كالرقبة و تحت الإبط و الرأس و عرفنا أنها أكثر الغدد تورمًا بالجسم ، بعض تلك الغدد لا يمكن الإحساس بها مثل الموجودة داخل البطن لانها بمثابة غدد فلترة و تتضخم الغدد لعدة اسباب تتعلق بتفاعل الحالة الصحية للمريض ، فبعض الغدد تكون متضخمة بشكل جزئي و الاخرى تكون متضخمة بشكل شامل و الاسباب العامة كثيرة منها :-
الأمراض المعدية مثل التهابات الحلق والبلعوم تؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة .
التهابات المنطقة التناسلية التي تسبب تضخم الغدد الليمفاوية في أعلى الفخذ .
تسبب بعض الأمراض تضخم الغدد الليمفاوية، مثل الدرن وفيروس الإيدز والحمى وداء القطط، وكذلك بعض الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية، وبعض الأمراض الروماتيزمية مثل الذئبة الحمراء، ويمكن أن تؤدي بعض الأدوية كأدوية الصرع إلى هذا التضخم .
الاسباب الأكثر انتشارًا :
تؤدي العدوى الفطرية إلى أن تنتفخ الغدد سريعًا و تصبح طرية ، تبدأ في تلك الفترة الخلايا المناعية بأمر من الجهاز المناعي بالعمل على محاربة العدوى و يستغرق تلك الأمر في الأغلب أسبوعًا و يشمل ذلك إلتهابات الحلق و اللوز و الإنفلونزا و التهابات و مشاكل البرد و مشاكل الاسنان التي تسبب تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة .
بعض الأمراض الجلدية التي تصيب الرأس، مثل تضخم الغدد اللمفاوية في الجزء الخلفي من الرأس، وبعض الالتهابات تحت الإبط وفي الأعضاء التناسلية نتيجة استخدام الحفاضات أثناء الحيض، يمكن أن تسبب تورمًا في الغدد الليمفاوية .
الأسباب الاقل شيوعًا و الأكثر خطورة :
يتفق الأطباء على أن العدوى المسببة لتضخم الغدد الليمفاوية يمكن أن تكون بكتيرية أو فطرية أو طفيلية أو فيروسية في الغالب. بعد أسبوع تقريبا، يعود الشخص المصاب بالتضخم إلى حالته السابقة قبل حدوث التضخم. ومع ذلك، يمكن لبعض خلايا السرطان أن تنتشر وتتمدد إلى الغدد الليمفاوية عبر القنوات الليمفاوية في الجهاز الليمفاوي. تبدأ هذه الخلايا في النمو والانتشار، مما يؤدي إلى تضخم الغدد. تحدث هذه الظاهرة في بعض أنواع سرطان الجلد وسرطان الدم عموما. يكون التضخم بطيئا وليس سريعا مثل التضخم العادي، وعادة ما لا يسبب ألما. لذا، يجب فحص الجسم أسبوعيا للتأكد من عدم وجود أي انتفاخات أو تورمات. إذا تم اكتشاف أي شيء من هذا القبيل، يجب مراجعة الطبيب فورا، خاصة في المناطق المشار إليها تحت الإبط والرقبة وجانب الرأس وأسفل الرأس وأعلى الفخذ .
الاسباب الاقل انتشارًا غير المقلقة : تؤدي تناول بعض الأدوية التي تؤثر على حجم الغدد إلى تضخمها، وعند التوقف عن تناولها بعد انتهاء فترة العلاج، تعود الغدد إلى حجمها الطبيعي كما كانت عليه، مثل الأدوية المستخدمة في علاج تخزين الغليكوجين والتهابات المفاصل والسل وأدوية نقص المناعة .
تعرف على : الادوية التي تسبب تغير لون البول
علاج حالات تضخم الغدد :
تضخم الغدد بسبب الإلتهابات البكتيرية والفيروسية هو أحد الأسباب الشائعة والتي لا تشكل أي خطورة أو سبب للقلق، مثل الإلتهابات المصاحبة لالتهاب الحلق والرقبة والبرد وغيرها. ومع ذلك، يعتبر التضخم أو الورم غير المصاحب لأي أعراض هو الأكثر خطورة، ويجب في هذه الحالة استشارة الطبيب المعالج. عادة ما تحتاج الغدد إلى فترة أسبوع للعودة إلى حالتها الطبيعية الأولية بعد تناول الأدوية لإزالة السبب الرئيسي للتضخم. أما في الحالات الأخرى، يقوم الطبيب بفحص الغدد والبحث عن الأسباب والعوامل المرضية المحتملة، ويستفسر من المريض عن تاريخه المرضي وبعض الأسئلة الأخرى، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم ونظامه الغذائي وفقدان الوزن. بناء على ذلك، يقرر الطبيب الفحوصات اللازمة للتشخيص النهائي. في بعض الحالات النادرة، قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من الغدة لإجراء اختبار مخبري للتحقق ..