اسباب تجعل ذاكرتك ضعيفة
ضعف الذاكرة
تشير بعض الأبحاث إلى أن عاداتنا اليومية لها تأثير كبير على صحتنا العامة وخاصة صحتنا الذهنية. فالذاكرة لا تضعف بتقدم العمر بقدر ما تتأثر بالعادات الغذائية والصحية التي نتبعها لسنوات في شبابنا. فهي تؤثر على أنسجة الدماغ، علما بأن فقدان الذاكرة أو ضعفها قد يحدث لأي شخص بسبب أسلوب حياته اليومي.
أسباب ضعف الذاكرة
- الغدة الدرقية
يمكن أن تؤثر المشكلات الصحية في الغدة الدرقية على الذاكرة، وللتحقق من سلامتها، يمكن عمل اختبار دم بسيط يوضح الكفاءة التي تعمل بها الغدة الدرقية وتحديد ما إذا كانت تؤدي وظيفتها بشكل جيد أم لا.
- كحول والمخدرات
تؤثر شرب الكحول بشكل سيئ على الذاكرة القصيرة الأجل، حتى بعد انتهاء تأثير الكحول وانخفاضه من الجسم، ويتفاوت هذا التأثير من شخص لآخر، كما أن المخدرات التي يتعاطاها الأشخاص تؤثر على التركيز بشدة.
- التوتر والقلق
أثر التوتر يكون في التداخل بين المعلومات التي يحتفظ بها العقل بشكل مترابط بمعنى أنه يجعل من الصعب التركيز وحفظ المهارات الجديدة، وتراكم المعلومات بشكل غير منظم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة، فذاكرتك يجهدها التوتر والإجهاد العصبي، فكلاهما يمكن أن يتداخل مع الانتباه وقد يؤثر على استعادة ذكريات القديمة، وقد يكون سبب التوتر والغط العصبي المبالغة في عدد ساعات العمل.
- الكآبة
النسيان وضعف الذاكرة قد يكونان عرضة للأعراض المنتشرة للاكتئاب والحزن الكبير وقلة السيطرة على الحياة، لذا يجب عليك أن تدرك أن الحالة النفسية قد تؤثر على حالتك العقلية .
- قلة النوم
قد يكون النوم غير الكافي سببًا للنسيان وضعف الذاكرة، حيث تؤدي قلة النوم إلى تغيرات في المزاج والقلق، مما يساهم في حدوث مشاكل الذاكرة مثل النسيان وضعف الذاكرة.
- الأدوية
هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة والنسيان مثل أدوية ضغط الدم والمهدئات ومضادات الاكتئاب وبعض الأدوية الأخرى، حيث تعمل على تخدير الأعصاب أو إثارة الارتباك. قد يكون من الصعب التركيز بشكل كبير على الأمور الجديدة في بعض الأوقات، وإذا بدأت في تناول أي دواء وشعرت بتأثيره على ذاكرتك، يجب عليك مراجعة الطبيب والاستفسار عن البدائل المتاحة. إذا كنت تعاني من مشكلة في النسيان وضعف في الذاكرة يلاحظ، ينبغي عليك استشارة الطبيب ليقوم بتشخيص السبب الأصلي للمشكلة، فقد يكون السبب هو قلة النوم والأرق، أو قد يكون بسبب مشكلة في الغدة الدرقية أو نوع الدواء الذي تتناوله.
أسباب أخرى لضعف الذاكرة
- الصداع المستمر.
- إصابات في المخ نتيجة لصدمات قوية أو السقوط.
- السكتات الدماغية وبعض الأورام في المخ.
- قد يؤدي سوء التغذية إلى نقص بعض الفيتامينات المهمة مثل فيتامين B12 والزنك.
- مع تقدم العمر، يصبح الإنسان عرضة لضعف الذاكرة، ويمكن لهذا الضعف أن يصل إلى حد كبير من الإصابة بمرض الزهايمر.
أنواع الذاكرة
تتعلق قدرتك على تخزين المعلومات اليومية وتخزين الذكريات وتعلم المهارات بنظامين أساسيين للذاكرة وهما:
- الذاكرة طويلة المدى
تشبه مستودع التخزين، ترتب المعلومات وتصنفها ولكي يحدث ذلك ويسهل أسترجاع المعلومة تحتاج للتمرين والتكرار للمساعدة في تخزين العناصر وتستطيع استرجاعها بسهولة. فلا تعتمد على الممارسة والتدريب والتكرار خلال يوم واحد فقط هذه طريقة لا تعود بالنفع عليك بل توهمك بالتعلم، فببساطة تحتاج لتكرار تمارينك على عدة أيام كالذي يقوم ببناء عضلات جسمه.
- الذاكرة قصيرة الأمد
هذا النوع من الذاكرة لا يستخدم لتخزين ذكرياتك، بل يشبه سبورة ذات جودة سيئة حيث يختفي الكلام منها بسرعة. الذاكرة القصيرة المدى تمكنك من الاحتفاظ بحوالي 4 أشياء فقط. في هذا النوع من الذاكرة، عندما ترغب في اتقان تقنية ما، يقوم بضغط الأفكار لتشغيل مساحة أقل في ذاكرتك العاملة التي تستخدمها يوميا، وهذا يساعد على تفريغ مساحة التفكير الذهني لديك لتمكن المعلومات من الترابط بسهولة مع الأفكار الأخرى.
- الذاكرة البصرية واستغلالها للتذكر
نحن نمتلك نظام ذاكرة بصرية مكانية ممتاز في أنظمتنا الذاكرة الخاصة. إذا تعلمت كيفية استغلال هاتين النظامين، فسوف يساعدانك في تحسين ذاكرتك وتقليل النسيان. لبدء استغلال نظام ذاكرتك البصرية بشكل جيد، حاول تحويل المعلومات إلى صور بصرية لا يمكن نسيانها. في عملية المذاكرة، يسهل عليك تصور الأفكار باستخدام الخرائط الذهنية. يمكنك تجسيد المعلومة وتخيلها وسماعها، وحتى تركيزك وربط ما تريد تذكره برائحة معينة. ويكون الأفضل عندما تكون الصور ممتعة أكثر.
طريقة حفظ المعلومات في الذاكرة
- التكرار
لجعل المعلومات تثبت في الذاكرة، يجب أن تكرر الدراسة على فترات متعددة خلال الأيام، بدلا من الاعتماد على النظام القديم الذي يتضمن جلوسك وتكرار تعلم الدرس مرارا وتكرارا لساعات متواصلة. عندما تكرر المعلومات على فترات متعددة من الأيام، يتمكن العقل من بناء وتقوية الصلات العصبية، وبالتالي زيادة فرصة التذكر خلال الامتحانات، وخاصة إذا تركزت على • الحصول على قدر كافٍ من النوم قبل الامتحان.
- التطبيق
تذكر عندما كنت تدرس لم يكن التعلم ومعرفة المعلومة كافياً فبدون التطبيق يضيع كل جهدك ولا تتقن فهم خبايا الدرس، فتطبيق المعلومة بنفسك يساعدك على خلق أنماط عصبية تشير إلى الإتقان الحقيقي لحفظ المعلومة، فمجرد استماعك لأغنية ما لن يعطيك الخبرة الكافية لغنائها بالطريقة الرائعة السليمة نفسها.
- اختبر نفسك
يمكن اختبار معلوماتك قبل الامتحان الكبير عن طريق امتحان صغير يساعد على ترابط المعلومات وتقليل الأخطاء. وكلما ارتكبت خطأ في الامتحان الصغير، ستعرف ما يجب تثبيته من خلال بطاقتك، وستكرر دراسة الموضوع وتكراره. فاحتفظ بخطأك في الامتحان الصغير لأنه سيساعدك على تجنب الأخطاء في الامتحان الكبير.
- الربط
يعد الربط أحد المفاتيح لتحسين قدرتك على التذكر وتقليل ضعف الذاكرة، وذلك من خلال ابتكار مجموعات ذات معنى لتبسيط المادة التي تذاكرها، وهناك العديد من المناهج التي تستخدم جملًا تذكيرية لتقنية قصر الذاكرة.
- التقطيع
– قم بتجزئة ما تريد حفظه، فإذا كنت تذاكر قطعة ما وتريد حفظها قسمها لجمل صغيرة فأتقن الجملة الأولى ثم الثانية ثم بنفس الترتيب، وأصنع ترابطا بمجمات ذات معنى فتستطيع تخزينه في الذاكرة بسهولة.
- الفهم
الفهم هو المفتاح لربط المعلومات معا من خلال إنشاء علاقات بينها، مثل العلاقات السببية والعكسية، واعلم أن الحفظ بدون ربطه بأي شيء يؤدي إلى سهولة النسيان وصعوبة التخزين، لأن الملفات في الذاكرة تخزن بشكل منسق، وبالتالي، في حالة الحفظ للمادة العلمية، تفقد تلك الروابط.
- النظرة الشمولية
فهم السياق يعني الذهاب إلى الأفكار والمعاني التي تتجاوز الموضوع الحالي، من خلال فهم السياق العام للموضوع. يعني ذلك أن تعرف متى يجب استخدام هذا الأسلوب بدلا من الأساليب الأخرى، وأن ترى العناوين والأفكار الرئيسية وتحفظها في عقلك. بمجرد فهمك لهذه النقاط الأساسية يمكنك تطبيقها على التفاصيل وتربطها بالعناوين في صورة شاملة.
- النوم
يؤدي قلة النوم خلال فترة الامتحانات إلى عدم القدرة على التفكير بوضوح ، ويسبب تشويشا في التفكير. لهذا السبب ، من الأفضل أن تحرص على النوم بشكل كاف قبل الاختبار بدلا من السهر للدراسة ، حيث يساعد النوم على تخزين المعلومات في الذاكرة. إذا استمرت قلة النوم ، فقد يؤثر ذلك على القدرة على تذكر المعلومات.