منوعات

اسباب الطلاق وفقا للدراسات الحديثة

يُعد الطلاق من أحد التحديات الاجتماعية التي نشاهدها بشكل يومتزايد في المجتمعات المختلفة، حيث ينهي الزوجان من خلاله الحياة الزوجية ويصبح كل شخص منهما منفصلًا في حياته عن الآخر.

الدراسات الحديثة ونظرتها الى اسباب الطلاق

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انفصال المتزوجين ، وقد قام الباحثون بالكثير من الأبحاث حول عدد الأشخاص الذين انفصلوا بسبب أسباب مختلفة ، وأكدت الدراسات الحديثة منذ عام 1971 أن الأزواج الذين تم انفصالهم يعود ذلك إلى سبب واحد هو التصرفات الغير عقلانية التي تدفع الزوج والزوجة إلى الانفصال بعد فترة طويلة.

تختلف السلوكيات غير العقلانية من شخص لآخر، ومن بين هذه السلوكيات غير العقلانية المعتادة هي الاستخدام العشوائي للغة الجارحة، وأيضا تعاني الكثير من النساء في إنجلترا خاصة من نقص الدعم الروحي وتعاطي المخدرات والكحول، وتمكن العديد من النساء من الحصول على حق الطلاق من أزواجهن بسبب سلوكياتهم غير العقلانية، وكذلك الأزواج الذين قدموا على طلاق زوجاتهم فذلك بسبب سلوكياتهم غير العقلانية أيضا.

وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت نسبة طلب الطلاق بشكل كبير بعد عام 1991، خاصة بسبب التصرفات غير المعقولة سواء من الزوج أو الزوجة. لم يقتصر الأمر على الزوج أو الزوجة والخيانة والأسباب الشائعة المعروفة التي تتعلق بالطلاق. وعلى الرغم من الدوافع المختلفة وراء طلب الطلاق ومن يكون المسبب، فإن هذا الطلب لن يؤدي إلى تقسيم الممتلكات الشخصية بين الزوجين بشكل عادل.

ويشير إلى وجود قانون في إنجلترا، تم دراسته في عام 1969، والذي يفرض أن يكون الانفصال غير قابل للإلغاء وأن القانون هو الأساس الوحيد لهذه العملية، وبالتالي يجب على الزوج أو الزوجة تقديم سند قانوني واضح يمكن من خلاله الحصول على طلب الطلاق، ويجب أن يكون هذا السبب صعبا ولا يمكن إصلاحه، ومنذ عام 1987، ازدادت أسباب طلب الطلاق بشكل كبير، وخاصة الأسباب المتعلقة بالخيانة الزوجية.

أشار الباحثون إلى أن التخلص من التصرفات غير العقلانية قد يؤدي إلى تقليل معدلات الطلاق بشكل كبير ، ويجب على الأشخاص الذين يفكرون في الطلاق بالتحدث إليهم وطرح العديد من الأسئلة ، بما في ذلك:

هل نحن والشريك الآخر مناسبان لبعضنا البعض؟ هل يمكننا العمل معًا بشكل مناسب وهل لدينا نفس وجهات النظر؟

هل لدينا قواعد صداقة قوية بين الطرفين؟ هل نشارك بعضنا البعض نفس الاهتمامات والحس الفكاهي؟

هل يرغب الزوجين في الحصول على نفس الأشياء في حياتهما المشتركة وهل يمكن التوافق في التخطيط للمستقبل؟ هذا هو السؤال الذي يجب طرحه

هل التوقعات التي نطمح لها واقعية ومن السهل تحقيقها؟ هل نقبل سلبيات وإيجابيات الطرف الآخر؟
هل الطرفان يعملان على جعل الحياة مليئة بالحيوية والاستمتاع بها دون مواجهة مشاكل؟

هل يُمكن للزوجين أن يبذلوا كلَّ ما في وسعِهِما للتغلب على الأوقات الصعبة؟
هل من السهل مناقشة جميع المشاكل والأمور التي يواجهها كل شخص بدون أي مشاكل تذكر، وأن يكون الطرف المتحدث حرًا فيما يقول؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى