اسباب الضعف الدراسي

الضعف الدراسي أو التحصيلي هو من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثير من الطلاب، وتبحث الأمهات عن أسبابها بجهد، ومن الجدير بالذكر أن هذه المشكلة يمكن أن تحدث حتى في المدارس الخاصة ذات المستوى التعليمي العالي، ويعود ذلك إلى أسباب مختلفة لا يجب أن تكون بالضرورة بسبب المدرسة أو المدرسين.

أسباب الضعف الدراسي المتعلقة بالطالب

ضعف قدرات الطالب العقلية وتدني مستوى ذكاءه يعني عدم قدرته على استيعاب المعلومات.

تحدث مشاكل صحية للطالب مثل ضعف السمع أو النظر أو البنية الجسدية، مما يؤدي في أغلب الأحيان إلى الإرهاق والتعب. ويجدر الإشارة إلى أن قلة النوم بشكل كاف يؤدي غالبا إلى فقدان التركيز خلال اليوم الدراسي، سواء في الجزء الأكبر منه أو في كامله.

3- وجود مشكلة نفسية أو اضطراب نفسي يعاني منها الطالب مثل التوتر والقلق المستمر أو الإحباط أو ضعف الشخصية.

4- عدم رغبة الطالب في الدراسة مِن الأساس وهذا الأمر قد يكون له أسباب مختلفة مثل كره الطالب لمادة معينة أو كرهه لمعلمي المدرسة أو كرهه للمدرسها بشكل عام وشعوره بالضيق مِن التواجد فيها، كما قد يكون السبب أنه يُعاني مِن مشاكل في علاقته بزملاءه في الصف أو مقته للطلاب المحيطين له.

5- يعاني الطالب من مشاكل اجتماعية مثل وجود العديد من المشاكل الأسرية، أو انفصال الوالدين، أو تعرضه للتنمر والتمييز، أو كثرة التعرض للتعنيف من قبل أحد الوالدين، أو التعرض للظلم من قبل أفراد الأسرة.

أسباب الضعف الدراسي المتعلقة بالأسرة

1- عدم اهتمام الوالدين أو أحدهما بالدراسة أو حياة الطفل في المدرسة بسبب الانشغال المستمر أو عدم الرغبة في استكمال التعليم. فعموما، يحتاج الطلاب إلى متابعة مستمرة في المنزل لتحقيق أهداف التعليم، وليس المسؤولية مقتصرة على المدرسة فحسب. ويجدر بالذكر أن هذا قد يكون نتيجة عدم اكتمال تعليم الوالدين وعدم قدرتهم على متابعة تعليم أطفالهم.

يعد انشغال الطالب بعمله بشكل مستمر من العوامل التي تؤثر علىصحته ونشاطه، حيث يستغل الكثيرون من وقتهم في العمل، مما يؤثر سلبًا على صحتهم ونشاطهم.

تعاني الأسرة من ظروف مادية صعبة جدًا، بحيث يصعب عليها توفير مستلزمات الدراسة، مما يؤثر على نفسية الطالب ويجعله يشعر بأنه أقل من زملائه، وينشغل بالتفكير في هذا الأمر في معظم الوقت الذي يقضيه في المدرسة، مما يؤثر سلبًا على قدرته على الاستيعاب.

أسباب الضعف الدراسي المتعلقة بالمدرسة

قد تفتقر المدرسة إلى المُرافِق التشجيعية التي تزيد من شغف الطالب بالتعلم وتزيد من حُبه للمدرسة بشكل عام.

2- يعاني المدرسون من نقص في النظام مما يؤثر على مواعيد الامتحانات والدراسة، حيث يكون الامتحانان متتاليان بشكل مستمر والوقت الذي يقضيه الطلاب في الدراسة ضيق وغير كافي.

يعاني بعض المدرسين من قلة القدرات التعليمية، أو من عدم امتلاكهم الخبرة الكافية في التدريس، ولذلك يحتاج الطلاب بشكل عام إلى أساليب تعليمية مختلفة لترسيخ المعلومات في عقولهم.

إذا كانت المواد الدراسية تفتقر إلى أي من أسس بناء المواد الدراسية، فقد تكون المواد غير مترابطة تمامًا.

أسباب أخرى للضعف الدراسي وكيفية تجاوز هذه المشاكل

1- إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي

عندما يستخدم الطالب وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة، فإن ذلك يعني أنه يفكر فيها باستمرار، وعقله مشغول بمتابعة كل ما هو جديد على مواقع التواصل الاجتماعي.

2- إستخدام التكنولوجيا الحديثة

واحدة من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى إهدار الكثير من الوقت وتشتيت ذهن الطالب هي وجود التلفاز في غرفة الدراسة واستخدام ألعاب الفيديو والإنترنت لفترات طويلة.

3- الخوف مِن المدرسة

يؤدي الخوف المستمر من الواجبات المنزلية والاختبارات بشكل ملحوظ إلى تراجع مستوى التحصيل الدراسي للطالب، وفي بعض الحالات قد يتطلب هذا الأمر رعاية نفسية مستمرة واستشارة أخصائي المدرسة.

4- البلادة والكسل

بعض الطلاب كسالى للغاية ولا يولون أي اهتمام للدراسة، وبالتالي لا يخصصون لها أي وقت، فهي ليست ضمن اهتماماتهم اليومية، ويطلق عليهم اصطلاح `طلاب الدقائق الأخيرة`، إذ يتراكم عليهم كل شيء حتى ليلة الامتحان، ولا يحققون سوى الفشل والرسوب بسبب كسلهم، وحتى إذا نجحوا، فإنهم عادة يحققون درجات منخفضة جدا .

5- شعور الطالب بعدم القدرة على التحصيل

بعض الطلاب يعانون من مشاكل شخصية تجعلهم يشعرون بأنهم أغبياء وأنهم مهما حاولوا لن يتمكنوا من تحصيل أي شيء. وفي الغالب، يشعر هؤلاء الطلاب دائما بأنهم دائمي الفشل، وأن حياتهم كلها مجرد كومة من الفشل المتراكم. وفي هذه الحالة، يحتاج الطالب بشدة إلى أن يشعر بالثقة وأن يكون لديه حتى ذرة من الأمل. من الأفضل أن يحضر والده أو مدرسه هذا الأمر ويخبره كم هو قادر على استيعاب أي شخص لأي شيء فقط إذا رغب في ذلك.