اسباب التعرق الزائد أثناء النوم
بعض الأشخاص يعانون من التعرق الليلي، وهو زيادة في إفراز العرق خلال الليل، ويحدث بشكل غير طبيعي في غرفة نوم غير حارة وعند ارتداء ملابس خفيفة. يكون ظاهرة ملاحظة حيث يمكن للمريض أن يبتل ملابسه ومفارش السرير بكمية العرق الزائدة أثناء النوم. هذه الحالة شائعة وتصيب نسبة كبيرة من الناس. يجب التفريق بين التعرق الليلي ونوبات التوهج. يكمن أهمية التعرق في التخلص من الأملاح والمواد الكيميائية الضارة التي تخرج مختلطة بالماء، وتلعب دورا هاما في تنظيم حرارة الجسم عن طريق تبخير الماء من سطح الجلد .
أسباب التعرق الليلي :
هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تتسبب في التعرق الليلي، ويتم تشخيص تلك الأسباب بعد إجراء بعض الفحوصات التي تساعد في تحديد الحالات المرضية التي قد تسبب هذه الظاهرة، وتشمل تلك الحالات ما يلي:
– اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم .
– السمنة : يترافق التعرق الليلي مع السمنة المفرطة وزيادة الوزن، ويمكن أن يتلاشى بممارسة الرياضة وزيادة الحركة والنشاط بجانب اتباع نظام غذائي صحي .
– انقطاع الطمث : يتميز الهبوط الهرموني بالتعرق الزائد والهبات الساخنة في بعض الأحيان، وهذه الأعراض يمكن أن تصبح ملحوظة لدى النساء خلال الليل .
– فرط التعرق مجهول السبب : تعتبر هذه الحالة إحدى الأمراض المزمنة التي يفرز فيها الجسم العرق بشكل زائد بدون أي سبب طبي أو مرضي معروف .
– العدوى : يعتبر مرض السل هو الأكثر شيوعًا في حالات التعرق الليلي، بالإضافة إلى العدوى البكتيرية مثل التهاب الشغاف (التهاب صمامات القلب) والتهاب العظام والنقي والخراريج، كما يمكن أن يؤدي فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إلى حدوث التعرق الليلي .
– السرطان : يعتبر التعرق الليلي أحد العلامات المبكرة التي تشير إلى إصابة الشخص ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدد الليمفاوية، والذي يترافق مع أعراض أخرى مثل الحمى وفقدان الوزن قبل تشخيص السرطان .
– الأدوية والعقاقير : هناك بعض أنواع من العقاقير يمكنها أن تسبب التعرق الليلي مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تعد من أكثر الأنواع المسببة للتعرق الليلي ، كذلك العقاقير النفسية الأخرى ، العقاقير الخافضة للحرارة مثل الاسبرين والأسيتامينوفين ، وأنواع كثيرة أخرى .
– نقص السكر في الدم : يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى السكر في الدم إلى التعرق، وخاصة في المرضى الذين يتناولون الإنسولين أو بعض أدوية السكر، ويمكن أن يرافق هذا الانخفاض التعرق الزائد .
– الأمراض العصبية : تشمل هذه الأمراض النادرة مثل عسر الانعكاس الذاتي والسكتة الدماغية واعتلال الجهاز العصبي اللاإرادي .
– الإضطرابات الهرمونية : من الأمراض التي تترافق مع التعرق الليلي ورم القواتم والرتلازمة السرطاوية (متلازمة الكارسينونيد) وفرط نشاط الغدة الدرقية .
علاج التعرق الليلي :
يمكن علاج التعرق الليلي عن طريق التعرف على الأسباب المرضية المؤدية لحدوثه، كما يمكن تخفيف شدة التعرق الليلي عن طريق اتباع بعض الإرشادات والنصائح
– تقليل شرب الكافيين : تم العثور على أن الكافيين يزيد من التعرق الليلي، ولذلك يُنصح بتقليل كميات المشروبات التي تحتوي على الكافيين خلال النهار، ويُنصح بعدم تجاوز كوب أو فنجان واحد فقط في اليوم من الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية .
– الامتناع عن التدخين : عندما يؤدي التدخين إلى زيادة التعرق الليلي بسبب وجود النيكوتين، فإن التوقف عن التدخين أو تقليل عدد السجائر المدخنة يمكن أن يكون خطوة فعالة لمنع التعرق الليلي .
– تخفيف الملابس ليلا : يُنصح بتجنُّب ارتداء الملابس الثقيلة والضيقة والملابس المصنوعة من النيلون والألياف الصناعية واستخدام الملابس القطنية الخفيفة لتجنُّب التعرُّق خلال النوم .
– الاستحمام بالماء الدافئ ليلا : ينصح بالاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم ليلاً لترطيب الجسم وتبريده، مما يقلل من التعرق الليلي .