اسباب الازمات القلبية وكيف يمكن تفاديها ؟
تشير عدد من التقارير الحديثة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 18 مليون حالة وفاة تحدث سنويا بسبب التعرض للأزمات القلبية في جميع البلدان على حد سواء، على عكس الاعتقاد الشائع بأن الأزمات القلبية تحدث في البلدان ذات الدخل المنخفض. إحدى العوامل المساعدة على حدوث الأزمات القلبية هي النظام الغذائي والتدخين، وبالتالي قد تحدث النوبات القلبية في سن مبكرة بسبب التدخين وتناول الأطعمة الدهنية الغنية بالدهون المشبعة. يخلق التبغ أضرارا جسيمة، وتحدث الأزمات القلبية بشكل عام بسبب ضعف إمداد الدم في الغالب نتيجة وجود تجلطات في الشرايين تمنع تدفق الدم إلى أجزاء مختلفة في القلب بسبب عرقلة تدفق الدم. يحدث تدمير في عضلة القلب مما يرتبط بالأزمات القلبية وتسارع أو تباطؤ غير طبيعي في دقات القلب .
أشارت العديد من الدراسات العلمية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أزمات قلبية غالبًا ما يجهلون أنهم يعانون من هذا المرض بسبب عدم معرفتهم بأعراضه وعدم تلقيهم العلاج المناسب. لذلك، ما هي أسباب وأعراض الأزمات القلبية؟ ..
أسباب الأزمات القلبية : تحدث الأزمة القلبية عندما يحدث انسداد في الشريان التاجي بالقلب، ويؤدي ذلك إلى حدوث كتلة دموية مفاجئة تسد الشريان عبر السنين بسبب تراكم الدهون والكولسترول على جدران الشرايين، وفي بعض الأحيان تحدث الأزمات القلبية نتيجة لتسرب كتلة دموية من القلب إلى الشريان التاجي، ويشار إلى هذا الحدث الطبي باسم احتشاء عضلة القلب Myocardial infarction، ويحدث تضررا في خلايا القلب بسبب نقص الأوكسجين، مما يؤدي إلى الضغط والألم، وفي حالة عدم وصول الدم تموت خلايا القلب، وتحدث أسباب النوبة القلبية بسبب انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التي تزود القلب بالدم الغني بالأوكسجين، وتسمى هذه الشرايين التاجية، ومع مرور الوقت تصبح الشرايين أضيق بسبب تراكم طبقات الكولسترول على الجدران الداخلية، وتسمى هذه الطبقات باللويحات، ويشار إلى هذا الحدث الطبي باسم التصلب العصيدي، وفي حالة احتشاء عضلة القلب، تتمزق اللويحة، مما يؤدي إلى تجلط الدم في مكان التمزق، وهناك عوامل تزيد من خطر حدوث انسداد في الشرايان التاجية وتشمل فرط التدخين وارتفاع ضغط الدم وفرط كولسترول الدم وقلة النشاط البدني والسمنة الزائدة وارتفاع كتلة الجسم والدهون والإصابة بمرض السكري والتوتر والقلق والضغط العصبي الزائد واستهلاك المشروبات الكحولية التي ترفع مستوى الكولسترول بالدم وارتفاع ثلاثي الجلسيد النوع الثاني من البروتين الدهني وقلة النشاط البدني والجسماني والأمراض الوراثية الخاصة بالقلب .
تحدث المضاعفات بسبب اضطرابات نظم القلب منها فشل القلب الاحتقاني الذي يضرر الانسجة القلبية تكون عضلة القلب غير قادرة على ضخ الدم من القلب بشكل طبيعي و سليم فيحدث فشل في غضون اسابيع بسيطة ، مع تمزق عضلة القلب يتسبب بالموت السريع او احداث الضرر في صمامات القلب من خلال احتشاء عضل القلب فيتفاقم الضرر و يهدد الحياة .
أعراض الاصابة بالنوبة القلبية :
- قد يستمر الضغط الناجم عن الألم الشديد في منطقة الصدر لبضع دقائق مع استمرار الألم وانتشاره إلى مناطق أخرى في الصدر مثل الذراع والكتف والفك والأسنان والظهر وزيادة ألم الصدر .
- الم مستمر و زائد بالبطن .
- يمكن أن يسبب ضعف التنفس وعدم القدرة على التنفس تمامًا .
- زيادة التعرق .
- الشعور بالارتباك و عدم التوازن .
- القيء و الغثيان و الإغماء .
طرق التشخيص : يتم قياس ضغط الدم ونبضات القلب ودرجة الحرارة من خلال وصلهم بجهاز مراقبة القلب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد ما إذا كانت نوبة قلبية أم لا، مثل فحوصات الدم والتخطيط الكهربائي للقلب وصورة الصدر والتخطيط الصدري للقلب والقسطرة .
علاج الازمة القلبية : عند حدوث أزمة قلبية، يجب اتخاذ عدد من الإجراءات فورا، بمن فيها الاتصال على الفور للحصول على الرعاية الصحية، وتناول النتروغليسرين (Nitroglycerin)، وهو دواء يوسع الأوعية الدموية. تسبب النوبة القلبية اضطرابا في ضربات البطين إذا لم يتم علاجها فورا، وقد يؤدي ذلك إلى وفاة مفاجئة. يمكن استخدام جهاز مزيل الرجفان الخارجي التلقائي (AED)، الذي يعيد القلب إلى نظامه الطبيعي، ومع كل دقيقة تمر بعد حدوث الأزمة القلبية، تزداد النوبات. يقلل من عدد الأنسجة التي لا تحصل على الأكسجين، مما يتسبب في تضررها. والطريقة السريعة للعلاج هي تسريع تدفق الدورة الدموية، حتى يعود الدم ويصل إلى مختلف الخلايا والأنسجة والأعضاء في الجسم، وذلك باستخدام الأدوية المناسبة مثل الأسبرين والأدوية المذيبة للتخثر الدموي (Thrombolytics) والكلوبيدوغريل ومثبطات بيتا وعقاقير خفض الكولسترول ..
عند ظهور الأعراض المشار إليها، يجب الاتصال بمقدم الخدمة الطبية على الفور لحماية الشخص من مضاعفات الأزمة القلبية ..