اسباب الادمان الالكتروني عند الأطفال
في هذه الأيام، زاد استخدام وسائط الاتصال الإلكترونية بشكل مقلق، وأصبح الأطفال متورطين في ذلك أيضا حيث يشاركون بشكل مفرط عبر الإنترنت. وهذا أدى إلى العديد من المشاكل مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، مما يؤدي إلى ما يسمى بالإدمان الإلكتروني، والذي يشكل موضوع قلق للباحثين في جميع أنحاء العالم. من السيء أن الإدمان الإلكتروني يترك آثارا سلبية على النواحي الاجتماعية والجسدية والسلوكية للأفراد .
والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و18 عامًا يقضون في المتوسط 44.5 ساعة أسبوعيًا أمام الشاشات الالكترونية ، مما يزيد قلق أولياء الأمور كثيرًا وهذا لأن هذا النوع الجديد من الإدمان يفقدهم الإحساس بتجارب العالم الحقيقي من حولهم ، وهناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تُظهر مدى ضرر هذا على الأطفال مما يستحق القلق .
علامات استخدام الإنترنت المفرط عند الأطفال
- يفقد الطفل الإحساس بالزمن أثناء استخدامه للإنترنت .
- يضحي بساعات من النوم لقضاء وقت على الإنترنت .
- يصبح شديد الغضب وسريع الانفعال عندما يتعذر الاتصال بالإنترنت .
- يقوم الشخص بإنفاق الكثير من الوقت على الإنترنت بدلاً من القيام بالواجبات المنزلية أو الأعمال المنزلية التي يجب عليه القيام بها .
- يُفضل قضاء الوقت على الإنترنت بدلاً من قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة .
التصرفات العاطفية للإدمان الالكتروني في مرحلة الطفولة
يشكل الإدمان الإلكتروني بين الأطفال مصدرا كبيرا للقلق، وعلى الرغم من أن الإنترنت يعتبر جزءا أساسيا في العالم الحديث ويعد أداة مهمة في العديد من الأمور ووسيلة ترفيهية ومفيدة في بعض الأحيان، إلا أنه يشبه الإدمان على المخدرات والكحول، حيث يستخدمه الأطفال والمراهقون للهروب من المشاعر المؤلمة والمقلقة، والابتعاد عن الأصدقاء والعائلة، وصنع عالم افتراضي لهم على الإنترنت، والهروب من مشاكلهم عن طريق قضاء الوقت على الإنترنت .
أعراض الإدمان الإلكتروني
الوالدين هم المسئولون عن تنظيم وقت أطفالهم على الإنترنت خلال اليوم، ويجب على الوالدين التأكد من تخصيص وقت للأطفال لممارسة أنشطة أخرى مثل تناول الطعام الصحي، والقراءة، والواجبات المنزلية، والكتابة، والأنشطة البدنية، وغيرها. إذا لم يقوموا بذلك، فسيترتب على الأطفال العديد من المخاطر، وتظهر العديد من الأعراض الجسدية والعاطفية الناتجة عن الإدمان الإلكتروني. هذه الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، وتشمل الأعراض العاطفية للإدمان الإلكتروني
- الشعور بالذنب .
- القلق .
- تسبب الكآبة احتمالية زيادة الإصابة بالاكتئاب والقلق ومشاكل الانتباه .
- عدم الصدق .
- مشاعر مبتهجة عند التواجد أمام الكمبيوتر .
- لا وجود للإحساس بالوقت .
- العزلة .
- الدفاعية .
وتضمن الأعراض الجسدية للإدمان الالكتروني فترات طويلة :
- آلام الظهر .
- الصداع .
- زيادة أو خسارة الوزن .
- اضطرابات في النوم .
- رؤية مشوشة أو متوترة .
كيف توقف إدمان طفلك الإلكتروني
في البداية، يجب على الوالدين وضع الكمبيوتر المنزلي في مكان مركزي خارج غرفة الطفل، والتأكد من وضعه بحيث يمكن للوالدين رؤية الشاشة بسهولة؛ وإليك بعض النصائح التي تساعد في السيطرة على إدمان الأطفال للإنترنت
معالجة المشكلة
من الضروري أن يتفق الوالدين على نفس الرؤية وأن يتصرفا بحزم في مواجهة المشكلة. يجب أن يكون لديهما أهداف مشتركة لكي لا يؤدي ذلك إلى تشتيت الطفل وزيادة شكوكه. في الواقع، يعاني الطفل الذي يدمن الإنترنت أو يصبح مدمنا عليه من الشعور المستمر بالتهديد من فكرة تقييد وقت استخدام الكمبيوتر أو الشاشة الإلكترونية. يجب أن يكون الوالدين على استعداد لمواجهة أي انفجار عاطفي محتمل وأن لا يشعروا بالذنب. يجب أن يعترفا بمشاعر الطفل وأن يحتويا عليها بشكل جيد .
إظهار الاهتمام
سيساعد كثيرًا إظهار الاهتمام بمشاعر الطفل ، وتذكيره بأنك تشعر بالقلق عليه ، وكل ما يهمك في الأمر هو سعادته وكونه طفلا طبيعيا ، ويجب أن يبتعد الوالدين عن اللوم ، والنقد وعليهم أن يُطمئنوا الطفل ولا يدينوه ، وبدلاً من ذلك يمكن ان يقوم أحد الوالدين بأخبار الطفل أنه قلق بشأن بعض التغييرات التي رآها في سلوكه ، كالتعب ، والارهاق ، وعدم المشاركة اجتماعيًا .
يجب أن تكون أكثر خبرة بالتكنولوجيا
يجب على أحد الوالدين أن يكون على دراية بكيفية استخدام التكنولوجيا ومفرداتها المختلفة، ليتمكن من مراقبة طفلهم عند استخدام الإنترنت .
وضع قواعد وحدود معقولة لاستخدام الانترنت
يغضب أولياء الأمور عندما يشاهدون علامات الإدمان الإلكتروني واضحة على أطفالهم، فيقومون بإزالة الكمبيوتر عنهم كعقاب معتقدين أن هذه هي الوسيلة الوحيدة للتخلص من المشكلة. ولكن في الحقيقة، هذا النهج يؤدي إلى العديد من المشاكل؛ حيث يفهم الطفل من ذلك أنه سيء، ويبدأ في كره والديه، وتظهر عليه أعراض الغضب والعصبية والاندفاع. لذا، يجب وضع حدود واضحة للاستخدام المحدود للإنترنت، والطفل يجب أن يلتزم بالقواعد .
تثبيت المحتوى المناسب لعمر الطفل
من الجيد أن يراقب الوالدان ما يشاهده الطفل باستمرار، وأن يقوموا بتثبيت التطبيقات المناسبة للطفل على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وذلك لضمان أن المواقع التي يزورها الطفل مناسبة لعمره .
تحديد عدد الساعات التي يقضيها الطفل على الإنترنت
يشعر العديد من الآباء اليوم بالقلق من أن أطفالهم قد يقضون الكثير من الوقت على الإنترنت ، ومع ذلك ، تشير المعاهد الوطنية للصحة بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب “وقت الشاشة” ككل هو المشكلة ، فما هو وقت الشاشة ؟ هو الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشة رقمية من أي نوع ، وهذا يشمل أجهزة التلفزيون ، ومشغلات ألعاب الفيديو ، والأجهزة الرقمية المحمولة ، وبالطبع أجهزة الكمبيوتر .
لذلك، هناك الكثير من أولياء الأمور يتساءلون عن المدة التي يجب أن يقضيها الطفل على الإنترنت، وفي الواقع، لا ينبغي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين أن يكونوا على الإطلاق على الإنترنت، أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 10 سنوات، فيجب أن يقضوا ساعة واحدة يوميا تحت الإشراف على الإنترنت، أما بالنسبة للمراهقين، فيجب ألا يزيد وقتهم على ساعتين يوميا بعد إنجاز الواجبات المنزلية .