صحة

اسئلة واجوبة حول العلاج الكيماوي للسرطان

العلاج الكيماوي للسرطان أو العلاج الشامل للقضاء على الخلايا السرطانية في الجسم بأكمله والحد من انتشارها ونموها في جميع أنحاء الجسم والخلايا المختلفة. ومع ذلك، قد تكون كلمة العلاج الكيماوي مفزعة لدى العديد من المرضى. عندما يذكر لهم الطبيب أنهم سيخضعون للعلاج الكيماوي، يشعرون بالقشعريرة والخوف والقلق، ويعتقدون بشكل خاطئ تماما أن حياتهم قد انتهت وأنهم في مرحلة النهاية الحتمية لحياتهم. ومع ذلك، كانت هذه المعتقدات صحيحة في الثلاثين عاما الماضية. ومع تقدم العلوم وتعدد الأساليب والأبحاث، أصبح العلاج الكيماوي وسيلة تساعد في القضاء على السرطان، ولم يعد المرحلة النهائية قبل الموت. في هذه المقالة، سنجيب على جميع الأسئلة التي قد تدور في ذهنك حول طبيعة العلاج الكيماوي والمعتقدات الخاطئة المنتشرة حوله ..

♥ الهدف من العلاج الكيماوي : أولا، ينبغي معرفة أن العلاج الكيميائي ليس دواء واحدا يتناوله الجميع، بل هو عدد كبير من الأدوية التي يتلقاها المرضى بخلاف الهدف. فهناك علاج كيميائي يستخدم للقضاء على جميع الخلايا السرطانية المنتشرة في الجسم دون الحاجة إلى دواء آخر أو عملية جراحية، حتى أن الطبيب لا يجد أي خلية سرطانية في الجسم بعد استخدامه. وهناك علاج آخر يستخدم لتقليل نمو وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم وتدميرها في بعض الخلايا الأخرى، وهناك علاج آخر يستخدم لتقليل حجم الخلايا السرطانية قبل الدخول إلى العملية الجراحية لاستئصالها، وهناك آخر يستخدم في القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية بعد العلاج الإشعاعي أو الجراحي، ويوجد آخر للقضاء على الخلايا السرطانية المتسببة في الألم والتعب، ويسمى العلاج التلطيفي. كما أن هناك علاجا آخر مساعدا يعمل على مساعدة العلاج المستخدم في مضاعفة قوته وقدرته على علاج السرطان. لذلك، فإن العلاج الكيميائي يختلف باختلاف عوامل متعددة يحددها الطبيب .

♥ كيف يختار الطبيب نوع العلاج الكيماوي : يقوم الطبيب باختيار العلاج الكيميائي المناسب بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك نوع سرطان المريض وما إذا كان قد تلقى علاجًا كيميائيًا من قبل أم لا، بالإضافة إلى حالته الصحية والأمراض الالأخرى التي قد يعاني منها مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع الضغط .

♥ ما هى طرق استخدام العلاج الكيماوي : يتم إعطاء العلاج الكيميائي للمريض بطرق مختلفة تتباين وفقا لحالته ونوع العلاج المستخدم. هناك علاج يعطى عن طريق الحقن العضلي أو تحت الجلد، وهناك آخر يعطى عبر الوريد، وهناك آخر يعطى عبر الشريان للوصول مباشرة إلى الشريان المغذي للورم، وهناك علاج آخر يعطى في السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وهناك علاج آخر يعطى في الغشاء البريتوني أو الغشاء الذي يحيط بالمنطقة البطنية، والتي تحتوي على الأعضاء مثل المعدة والأمعاء والكبد، وهناك علاج آخر يعطى عن طريق الفم في شكل كبسولات أو شراب، وهناك آخر يستخدم موضعيا كدهان للجلد، وتتفاوت الطريقة المستخدمة وفقا للحالة المرضية ونوع العلاج .

♥ شعور المريض اثناء تلقي العلاج الكيماوي : يختلف الشعور في كل مريض عن الآخر اعتمادا على عدة عوامل، أهمها صحة المريض قبل الإصابة بالسرطان ونوع السرطان المصاب به ومدى تقدمه في الجسم، وكذلك نوع العلاج الكيميائي المستخدم وجرعته .

♥ الاعراض الجانبية للعلاج الكيماوي : يجب أن يتم معرفة أن العلاج الكيميائي يصل إلى المريض عن طريق الدم وهو علاج شامل للجسم، حيث ينتشر في كل أنحاء الجسم للقضاء على أي خلايا سرطانية متناثرة فيه. قد يؤثر العلاج الكيميائي على الخلايا السليمة في الجسم، مثل خلايا نخاع العظام والشعر وبطانة المعدة. وبالتالي، يسبب العديد من الآثار الجانبية، مثل الغثيان والقيء وتساقط الشعر والنزيف والألم وجفاف الفم وفقدان الشهية والضعف واضطرابات في الجهاز الهضمي والأمعاء. ولكن يجب معرفة أن هذه الأعراض الجانبية هي أعراض مؤقتة وتختلف حدتها حسب نوع السرطان ومدى تقدمه وتركيز العلاج الكيميائي المستخدم. مع تقدم العلم، أصبح العلاج الكيميائي يستهدف الخلايا السرطانية فقط ونادرا ما يؤثر على الخلايا السليمة، وبالتالي أصبحت هذه الأعراض الجانبية نادرة ويوجد لها علاجات أخرى يمكن أن تعالجها بفعالية أثناء وبعد تلقي العلاج الكيميائي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى