اسئلة عن سورة الحشر
لقد جاء القران الكريم بحجة بلاغية وبيانية أكثر من رائعة أذهلت العرب حين ذاك نتيجة دقة المعاني وترابط الأفكار والتنبؤ بالمستقبل ورواية ما حدث بالماضي والكثير من الأسباب التي جعلت القران الكريم أعظم كتاب على وجه الأرض ، كما يوجد عدد كبير من السور والايات القرانية التي كان هناك سبب مختلف ومواقف مختلفة لنزول كل منها ومنها سورة الحشر .
سورة الحشر
تُعد صورة الحشر هي إحدى السور المدنية التي نزلت بعد الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة ونزلت هذه السورة بعد سورة البينة ، وترتيب هذه السورة في المصحف هو رقم (59) كما أن عدد اياتها يبلغ (24) اية ، وقد ذكر علماء الأمة أن سورة الحشر تنتمي إلى سور المُسبحات لأنها بدأت بفعل التسبيح (سبح) الذي يُعد من أهم أساليب مدح الخالق عز وجل .
كما أن كلمة “الحشر” ترمز إلى يوم القيامة، وقد اختير هذا الاسم للسورة لأن الله تبارك وتعالى جمع اليهود وأبعدهم عن المدينة المنورة، وسيجمع الله سبحانه وتعالى الناس ويحشرهم في يوم الدين .
اسباب نزول سورة الحشر باختصار
تعود أسباب نزول سورة الحشر إلى بعض المواقف المختلفة، مثل
-في الاية رقم (5) من سورة الحشر يقول الله تعالى : { مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ } ، وقد نزلت هذه الاية عندما قام رسول الله – صل الله عليه وسلم – بحصار يهود بني قريضة الذين احتموا بحصونهم فأمر رسول الله بقطع النخيل الخاص بهم وإحراقه ، وهنا تسلل الرعب إلى قلوبهم ، وقالوا : ” لقد زعمت يا مُحمد أنك تريد الإصلاح ، هل من الصلاح قطع الشجر المثمر والنخيل ” فشق ذلك على النبي ووجدَ المسلمون من هذا القول وخشوا أن يكون ذلك من الفساد في الأرض ، وقال بعضهم : ” لا تقطعوا النخيل فإنه مما أفاء الله علينا ، وقال اخرون : اقطعوه ، وهنا جاءت هذه الاية الكريمة لتبين أن قطع النخيل أو تركه إنما هو بإذن الله عز وجل وحده .
– في الآية رقم (6) من سورة الحشر يقول الله تعالى تبارك: { وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير }، وأشار علماء الأمة أيضا إلى أن هذه الآية نزلت عندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وتعاهد مع يهود بني قريضة على أن لا يقاتلوه ولا يقاتلوا إلى جانبه، وبعد أن انتصر المسلمون بفضل الله في غزوة بدر، قالوا: “والله هو النبي الذي وردت نبوته في التوراة، وليس له راية ترد”، ولكن عندما انهزم المسلمون في غزوة أحد، خرق هؤلاء اليهود عهدهم مع رسول الله وأظهروا العداء تجاه النبي والمسلمين، فحاصرهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأخرجهم بالكامل من المدينة .
اسئلة في تفسير سورة الحشر
هناك بعض الأسئلة الثقافية حول سورة الحشر، مثل
ما هي فوائد قراءة سورة الحشر؟
قراءة القران بشكل عام تُساعد على اكتساب الهدوء النفسي والراحة والطمأنينة وعظيم الأجر والثواب ، وقد أوصانا رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – بضرورة الديمومة على قراءة القران وعدم هجره ، وقد ذكر البعض أن قراءة خواتيم سورة الحشر وُكل به خمسين ألف ملك يُصلون عليه ، ولكن مع ذلك لم ترد إسنادات أكيدة وصحيحة تؤكد صحة هذا الحديث .
-في من نزلت سورة الحشر ؟
نُزِّلت سورة الحشر لتوضيح العداوة الشديدة والضغينة التي كانت تضمرها اليهود تجاه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتجاه المسلمين في المدينة. وفي هذه السورة تم الإشارة إلى يهود بني قريضة وبني النضير، وكيف كانوا يريدون التنكيل بالمسلمين وكيف كانواخائنين للعهد الذي أبرموه مع رسول الله .
-ما هي أهداف سورة الحشر ؟
سورة الحشر تأتي لتوضيح بعض الأمور التشريعية الهامة مثل الجهاد والغنائم والفيء وغيرها، وكذلك لتوضيح معارك المسلمين مع يهود بني النضير، وأيضًا لتوضيح وجود منافقين تحالفوا مع اليهود ضد المسلمين .