منذ حدوث الأزمة الاقتصادية العالمية، تراجعت أسعار السفر السياحي في أوروبا، حيث انخفضت بنسبة تقريبية تصل إلى 20٪ مقارنة بالأسعار قبل الأزمة، ويرجع ذلك إلى تراجع قيمة اليورو مقابل الدولار والجنيه الاسترليني. تعتبر الأسعار الحالية في أوروبا الأرخص منذ عام 2009، وتوفر هذه الأسعار المنخفضة فرصة قيمة للتسوق والسياحة لأولئك الذين يمتلكون القدرة الشرائية العالية.
يتجلى الانخفاض في الأسعار في أثمنة الإقامة في الفنادق و المنتجعات السياحية و في المشتريات و المطاعم و المرافق الترفيهية. و تؤكد الإحصاءات مؤخرا إلى أن التراجع في الأسعار متفاوت بين الدول الأوروبية رغم أنها تنتمي جميعها إلى الاتحاد الأوروبي ، فالانخفاض كان واضحا بالنسبة لدولة اسبانيا و ايطالية و اليونان و كرواتيا.
يعود تراجع اليورو إلى السياسات التي تتبعها البنك المركزي الأوروبي، حيث يعمل على ضخ كميات أكبر من العملة في الأسواق للتخفيف من التقشف الذي يعاني منه أوروبا.
شهدت مواسم الصيف في السنوات الأخيرة ازدحامًا ملحوظًا في فترات الحجز، ولكن بالمقابل لاحظ السائحون الذين زاروا دول أوروبية توفيرًا أكبر بالمقارنة مع السنوات التي سبقت الأزمة.
مازالت الأسعار الأوروبية تتراجع إلى حدٍ ما، حتى أن بعض الفيلات السياحية تراجع سعرها إلى ربع سعر الإيجار السابق. ويظهر الدفع بالدولار أو الجنيه الإسترليني تراجع اليورو بوضوحٍ.
إليكم أفضل و أرخص الوجهات السياحية في أوروبا بعد الأزمة الاقتصادية:
يقول خبراء السياحة إن المناطق البرتغالية والإسبانية، وخاصةً كوستا ديل سول (Costa del Sol) هي أرخص الوجهات السياحية حالياً من حيث التكاليف السكنية، بينما تتميز قبرص بأسعار مواد استهلاكية منخفضة.
كما يوجد مدن أخرى تتميز بأسعار شرائية منخفضة للراغبين في التسوق، وتشمل ذلك:
– ميلانو (Milano) : تعد العاصمة الاقتصادية لإيطاليا وثاني أكبر مدينة إيطالية، وتقع في مقاطعة لومباردي، وتضم أعظم لوحات الرسام الكبير ليوناردو دافنشي وأكبر دور الأزياء، وهي تعد أفضل مدينة للتسوق، وتمتلك شبكة مواصلات متطورة.
– فلورنسا (Florence) : تتميز مدينة فلورنسا بفنها الرفيع والعريق الذي يتجلى في قصورها الشامخة وشوارعها العتيقة. تمزج المدينة بين الفن والألوان، وتعد وجهة للفنانين من جميع أنحاء العالم، خاصة الأثرياء، وتحتوي على بعض أعمال الفنان مايكل أنجلو.
– انتوريب (Antwerp): كانت هذه المدينة مشهورة جدًا مثل باريس الآن، فهي وجهة محبي الأزياء الفاخرة وصناعة الألماس، كما يحتوي على ثاني أكبر ميناء في أوروبا.
– روما (Rome): تأسست عاصمة إيطاليا منذ أكثر من 2500 سنة، وتعتبر متحفا ضخما بفضل تصميمها الأنيق والجميل. وليس فقط ذلك، فروما هي مدينة تجارية استثنائية بفضل الأسواق الساحرة والأماكن الجذابة للاستجمام.
– باريس (Paris): تُعد باريس واحدةً من أجمل مدن العالم، وهي عاصمة فرنسا، تشتهر ببرج إيفل وجادة الشانزيليزيه. كما أنها مدينة غنيةٌ بالتنوع الثقافي والتراث العتيق، ويتجلى ذلك في معمارها الأثري الجميل. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تُعتبر عاصمة العطور في العالم، حيث تتمتع بالكثير من المشاهد الطبيعية الجميلة.
– بروكسيل (Bruxelles): تعد بروكسل قبلة للتسوق في أوروبا منذ العصور الوسطى، وهي مقر الاتحاد الأوروبي ومقر العديد من الشركات ذات الطابع السياسي. تجمع بروكسل بين الأصالة والحداثة في مزيج جميل يسحر العين، وهو الأمر الذي ينعكس على مجتمعها المتنوع الذي يتكون من أجناس مختلفة .
– كان : تعد كان مدينة للسياحة والتسوق والسينما، وكانت مقصدا لمشاهير السينما، حيث كانت تنظم مهرجان كان الدولي الذي يجذب عدة شخصيات سينمائية شهيرة كل صيف. ويتميز مناخ كان بالاعتدال طوال العام وعدم البرودة الشديدة، وتعتمد اقتصادها على السياحة والتجارة والطيران، كما تمتلك العديد من القصور المطلة على الساحل والجزر والمتاحف الفنية.
لم تكن أوروبا الغربية هي المنطقة الوحيدة التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية، ففي الجانب الشرقي من القارة يمكن العثور على العديد من الدول التي أصبحت من بين أقل الدول تكلفةً سياحيًا، وهي دول شرق أوروبا.
– بودابست – المجر : أفضل مناطقها تقع في الأطراف ولا يتجاوز سعر الإقامة فيها 52 دولارا أمريكيا، وتتميز المدينة بشعبيتها وبساطتها.
– صوفيا : في بلغاريا: تبلغ تكلفة الإقامة في فندق متوسط التصنيف حوالي 50 دولار أمريكي، وتجمع هذه المدينة بين الجمال الطبيعي والعمران الزخرفي الجميل. وتعد من أقدم المدن في أوروبا، وتتواجد المقاهي في شوارعها.
– كييف – أوكرانيا : يبلغ سعر الإقامة في هذه المدينة 50 دولارًا فقط في اليوم الواحد، على الرغم من أنها تضم مواقع تراثية عالمية رائعة.
– سراييفو – البوسنة: تعد هذه المنطقة منطقة خضراء متميزة تضم العديد من الأشجار والبحيرات، وتتميز بمناخ هادئ.