اذاعة مدرسيةتعليم

اذاعة مدرسية عن السخرية

الحمد لله والصلاة والسلام على خير الخلق سيدنا محمد، نواجه في مجتمعنا مشكلة كبيرة وهي السخرية والاستهزاء بالآخرين، حتى وإن لم يكن هناك معرفة مسبقة بالآخرين قد يستهزئ بأشخاص لا يعرفهم، وهذا أمر مذموم يجب تجنبه .

لذا، اخترنا أن تتناول فقرات اذاعتنا المدرسية اليوم موضوع السخرية والاستهتار، نتمنى أن تنال إعجابكم ورضاكم .

فقرات اذاعة مدرسية عن السخرية والاستهزاء

مقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سبحان الله الذي خلق الجنة للمؤمنين وجهنم للكافرين، والحمد لله بما يليق بجلاله وقدرته ورحمته، فهو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير وعليم، والحمد لله، لا إله إلا هو، وحده لا شريك له، وله الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، وصلى الله على محمد النبي، وبعد

يسعدنا لقاءكم في هذا الجو الجميل، في هذا اليوم الموافق (تاريخ) من شهر (اسم الشهر) لعام (السنة)، ونحن هنا اليوم للحديث حول موضوع خطير بعنوان `السخرية والاستهزاء`، والذي يشير إلى إطلاق عبارات يكرهها الآخرون وتسيء إليهم.

فقرة القرآن الكريم

قال تعالى: إن المؤمنين إخوة فليصلحوا بين إخوتهم وليتقوا الله لعلهم يرحمون. يا أيها الذين آمنوا، لا يستهزئ قوم بآخرين، قد يكونوا خيرا منهم، ولا تستهزئوا بالنساء، فربما كانت النساء خيرا منكم. ولا تشمتوا بأنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، فإن اسم الفسوق بعد الإيمان سوء جدا. ومن لم يتوب فإنه هو الظالم. يا أيها الذين آمنوا، اجتنبوا الظن الكثير، فإن بعض الظن إثم، ولا تتجسسوا ولا تغتابوا بعضكم بعضا. أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه الميت؟ فإنكم كرهتموه. واتقوا الله، إن الله تواب رحيم.” [سورة الحجرات: 10-12].

فقرة الحديث الشريف

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق”. وذلك حسب رواية مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه.

فقرة كلمة الصباح

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ لا تتناحَزوا بالألقاب، فإن الاسم الفاسق بعد الإيمان بئيس وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

السخرية، معناها: أن تستهين وتحتقر الآخرين؛ عندما تستهين وتحتقر الآخرين، وتسلط الضوء على عيوبهم وتذكر نقاصهم؛ هذا هو السخرية والاستهزاء الأساسي. يمكن أن يتم استهزاء الآخرين، سواء كانوا رجالا أو نساء، من خلال التقليد في الأفعال والأقوال، أي شخص يقلد آخر ويحاكيه في تصرفاته وما يقول، أو من خلال إشارة معينة أو إيماءة معينة أو تلميح معين، بحيث يفهم من يشاهده أن هذا الشخص يستهزئ بشخص ما.

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “حاكيت إنسانا” يعني أن قمت بتقليد شخص آخر، وفي هذا الصدد، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: “والله ما أريد أن أقوم بتقليد شخص آخر وأنا أملك هذا وذاك” وذلك ورد في رواية الإمام أحمد. وفي تفسير قول الله تعالى ” يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا” [الكهف: 49]، ذكر بعض أهل العلم أن الصغيرة هي: التبسم بالاستهزاء بالمؤمن، والكبيرة: القهقهة بذلك. يعني: أن تبتسم بابتسامة استهزاء بالمؤمن؛ وهذا من الأفعال الصغيرة التي لا يغادرها الكتاب الذي سيقع على كل واحد منا، والكبيرة: أن تضحك بصوت عال بذلك.

وكان هؤلاء المجرمون الذين قال رب العباد سبحانه وتعالى عنهم: وإذا لقوا المؤمنين قالوا آمنا، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم، إنما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون.” [البقرة: 14، 15]. حتى المنافقون والذين بعدوا عن رحمة الله، ونعوذ بالله رب العالمين، وصفهم الله عز وجل وقال: “وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون.” [المائدة: 58]. وكان رب العباد سبحانه وتعالى يطيب قلب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم فيقول سبحانه وتعالى: “ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون.” [الأنعام: 10] وقال له: “إنا كفيناك المستهزئين.” [الحجر: 95]، وفي سورة الأحقاف قال عز وجل: “وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون.

فقرة الدعاء

يدعو الشخص الله في هذه الدعاء بأن يهديه لأفضل الأعمال والأخلاق، وأن يحميه من السلوك السيء والأخلاق السيئة، ويطلب من الله أن يحسن خُلُقه كما حسن خَلقه، ويختم الدعاء بالآمين.

الخاتمة

وبهذا نصل إلى نهاية فقرات برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، نسأل الله أن يوفقنا في تقديم كل ما هو جديد ومفيد، ونأمل أن نلتقي معكم في برامج إذاعية جديدة ومفيدة، وفي الختام نترككم في رعاية الله وأمانه، ونسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى