اذاعة مدرسيةتعليم

اذاعة مدرسية رائعة عن الغزو الفكري

الإذاعة المدرسية هي أحد الأشياء الأساسية التي يجب عدم تجاهلها أو نسيانها، حيث تعتبر جزءا أساسيا من جدول أعمال وتعليم الطلاب وبناء مستقبلهم. في الإذاعة المدرسية، يتم التحدث عن الموضوعات الطلابية الهامة وما يشغل بال الطلاب وما يلبي احتياجاتهم، وتعتبر واحدة من أهم الأنشطة الصباحية التي تقام في جميع المدارس بأفضل طريقة .

أهداف الإذاعة المدرسية
تسعى الإذاعة المدرسية إلى تنمية عقول الطلاب وأفكارهم واتجاهاتهم نحو المستقبل، كما تساهم في تنمية قدرات البحث والتعلم لدى الطلاب، وتوفر العديد من النصائح والأفكار التي تعمل على توسيع مداركهم وتطويرها .

برنامج إذاعي عن الغزو الفكري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم علينا بمحبة ديننا الإسلامي الحنيف و أكرمنا بالصلاة على نبينا المختار محمد صلى الله عليه وسلم ، أما بعد نقدم أفضل التحية للسيد مدير المدرسة و للسادة المعلمين و لإخواتنا الطلاب ، يسعدنا نحن فريق الإذاعة اليومي أن نقدم لكم برنامج الإذاعة اليوم بعنوان الغزو الفكري .

ولنستمع أولا لآيات كتاب الله جل وعلى مع الطالب …… ، بعد أن استمعنا لآيات كتاب الله سوف نبدأ في الحديث عن الغزو الفكري مع الطالب … .

المقصود بالغزو الفكري
الغزو الفكري يعد من أخطر أنواع الغزو التي تعرضت لها الدول على مر التاريخ ، و هنا يمكن التحدث عن نشأة الغزو الفكري ، و أغلب من اشتهروا به و باستخدامه ، بدلا من الحروب التقليدية ، و ذلك لأن الغزو الفكري يذيب الشعوب و يسلخها تماما ، من عقائدها و يدمر حضاراتها  ، حتى أنك سوف تجد البلد التي تم غزوها فكريا ، قد أصبحت مسخا ليس لها علاقة بعقيدتها الأصلية ، بل هي مجرد تابع للحضارة التي غزتها .

يعد هذا الغزو واحدا من أسهل أنواع الغزو لتدمير الشعوب، حيث لا يتم باستخدام قوة عسكرية أو إهدار للثروات أو المال. وقد اشتهر الغزاة الصليبيون باستخدام الغزو الفكري، حيث قاموا بإزالة كافة مظاهر الحضارة والتمدن الإسلامي. ولم يتوقفوا عند ذلك، بل وصل بهم الأمر إلى تحويل المسلمين عن تعاليم دينهم وتشتيتهم في أمور لا علاقة لها بالدين .

بعض الأساليب التي تم استخدامها في الغزو الفكري
يتم استخدام الغزو الفكري في تدمير الأمم ، بتغيير طريقة فكرها ، و الطريقة التي تسير عليها حضارتها ، و هذا عن طريق بث بعض الأفكار المعادية لفكر و حضارة الأمة التي تعرضت للغزو ، مما يمكن الغازي من السيطرة على طريقة التفكير ، و هذا يتم في الغالب باستخدام بعض المصطلحات و الأفكار ، و منها التمدن ، و التحديث و غيرها .

خطورة الغزو الفكري على المجتمع
و تكمن هذه الخطورة في إضعاف فاعلية الأسس ، التي يقوم عليها الفكر و زعزعتها ، مما يمكن البعض من الغزو و الوصول للهدف ، دون عناء كما فعل ذلك الصلبيين في حال المسلمين ، و كان وقتها هذا الغزو يعرف بالتقدم أو محاربة الرجعية ، مما جعل المسلمين يعيدوا التفكير في العديد من الأسس و الأفكار ، التي يعتنقوها ، و قاموا بالتخلي عن العديد منها دون أن يدروا أنهم يدمرون حياتهم و مستقبلهم ، و من أهم الأمثلة أيضا في هذا الأمر ما حدث في غزو العراق ، و المغرب و غيرها و التي انحرفت حضارتها لاتجاهات مختلفة تماما عن الأصل مما أفقدها تلك الأصالة .

نتيجة الغزو الفكري
تعتبر نتائج الغزو الفكري واحدة من أنجح الطرق لتدمير الأمة، كما حدث مع المسلمين في وقت مضى، حيث تغيرت عقيدتهم التي كانوا يحملونها بشدة إلى شكل غريب يختلف عن الدين الإسلامي، مما أدى إلى فقدان الدولة الإسلامية لقوتها وتأثيرها في العالم .

الخاتمة
و هكذا يسعى الآباء و المربين تحذيرنا من أن نتعرض للغزو الفكري .لأن ذلك هو حالنا الآن ، فبعد أن كنا نفتخر بعقيدتنا العربية الإسلامية ، و تاريخنا الذي علم العالم كله ، أصبحنا نواجه غزوا بالتمدن غير من عقيدتنا و طريقتنا ، و جعلنا هذا الغزو لسنا أجانب أو عرب ، بل أصبحنا نواجه تحديات أجنبية بأيدي عربية ، تسببت في دخول عديد من الأفكار الخاطئة إلى مجتمعاتنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى