ادعية قضاء الدين
أولاً، سنقدم ملخصًا عن الديون وأسباب تراكمها. غالبًا ما يلجأ الشخص إلى الاستدانة والحصول على القروض من البنوك لتلبية احتياجاته ومتطلباته الضرورية. وهناك العديد من الأسباب التي تدفع الفرد للقيام بذلك، من بينها الارتفاع في الأسعار وصعوبة تحمل تكاليف السلع الأساسية، وعدم زيادة الدخل بنسبة مماثلة للتكاليف المتزايدة. ويمكن أن يكون عدم التخطيط الجيد للمصروفات والإنفاق الزائد على الأشياء التي لا تحتاج إليها سببًا آخر لتراكم الديون. كما يمكن أن يكون صعوبة الادخار والاستثمار الصحيح للمال سببًا آخر لتراكم الديون، وخاصة في حالات الطوارئ مثل المرض. ويمكن أن يكون حب الظهور والإنفاق الزائد على الرفاهية والترفيه والسفر والتسوق سببًا آخر لتراكم الديون، قد تؤدي الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة إلى تراكم ديون الأفراد. فعلى سبيل المثال، يعاني البعض من البطالة وارتفاع التضخم، وهذه الأسباب تؤثر على الفرد وتجعله يلجأ إلى الاستدانة. والشخص الذي يعتاد على الاستدانة لا يمكنه أن يعيش بشكل طبيعي أبدًا، لأنه سيتعرض حتمًا لملاحقة من قام بالاستدانة منهم، وهذا يضعه في موقف محرج أمام أسرته. فالديون تزيد هموم الفرد، وتسلب سعادته وراحته باله، ويجب عليه أن يسعى جاهدًا لسداد هذه الديون. وفي هذا الصدد، يجدر التذكير بالآية الكريمة التي تذكرنا بأهمية العدل في تعاملنا مع الديون والتداين: “يا أيها الذين آمنوا، إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه، وليكتب بينكم كاتب بالعدل، ولا يأب كاتب أن يكتب كما علّمه الله، فليكتب وليملّل الذي عليه الحقّ وليتّقِ الله ربّه، ولا يبخس منه شيئًا. فإن كان الذي عليه الحقّ سفيهًا أو ضعيفًا أو لا يستطيع أن يملّل هو، فليملّل وليّه بالعدل، واستشهدوا شهيدَيْنِ من رجالكم فإن لم يكنا رجلين فرجلٌ وامرأتانِ ممّن ترضون من الشهداء أن تضلّ إحداهما فتذكّر إحداهما الأخرى، ولا يأب الشهداء إذا ما دُعوا، ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرًا أو كبيرًا إلى أجله، ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارةً حاضرةً تديرونها بينكم، فليس عليكم جناحٌ ألا تكتبوها، وأشهدوا إذا تبايعتم، ولا يضارّ كاتبٌ ولا شهيدٌ. وإن تفعلوا فإنه فسوقٌ بكم، واتقوا الله، ويعلّمكم الله، والله بكل شيء عليمٌ” (البقرة: 282). صدق الله العظيم .
ثانيا، هناك أدعية لسداد الدين. في كل حالة ضيق يمر بها الفرد، يجب عليه أن يستعين بالله تعالى ويدعوه بيقين أنه سيخرجه من هذه الحالة، ومن بين أدعية سداد الدين ما يلي
– ( لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين )، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الدعاء: إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه، وهي كلمة أخي يونس عليه السلام، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين… صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
– دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم المسجد فاذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال با أبا أمامة ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة ؟ قال هومو لزمتني وديون يا رسول الله قال : أفلا أعلمك كلاماً اذا قلته أذهب الله عزوجل همك و قضى عنك دينك ؟ قال قلت بلى يا رسول الله قال : قل إذا أصبحت ،و إذا أمسيت اللهم أني أعوذ بك من الهم و الحزن ،و أعوذ بك من العجز ،و الكسل ،و أعوذ بك من الجبن و البخل ،و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال قال ففعلت ذلك فأذهب الله عزوجل همي ،و قضى عني ديني
تقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، ولا إله إلا الله رب السماوات والأرض، ورب العرش العظيم .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ألا أعلمك دعاء يدعو به عندما يكون عليك ما يشبه جبل أحد من الديون؟ فإن الله سيسددها عنك. قل: `يا معاذ، اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء. بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير. يا رحمن الدنيا والآخرة، ويا رحيمهما، تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء. ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة سواك.` صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: اللهم، رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان. أعوذ بك من شر كل شيء، أنت آخذ بناصيته. اللهم، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء. اقض عنا الدين، وأغننا عن الفقر. صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم .